مصادر أمنية: وصول قوة قتالية أميركية إلى الأنبار

قوامها 160 جنديًا ومجهزة بآليات مدرعة

عربتا همفي تابعتان للجيش العراقي تعودان من مواجهة مع مسلحي «داعش» في أطراف مدينة الرمادي أول من أمس (أ.ب)
عربتا همفي تابعتان للجيش العراقي تعودان من مواجهة مع مسلحي «داعش» في أطراف مدينة الرمادي أول من أمس (أ.ب)
TT

مصادر أمنية: وصول قوة قتالية أميركية إلى الأنبار

عربتا همفي تابعتان للجيش العراقي تعودان من مواجهة مع مسلحي «داعش» في أطراف مدينة الرمادي أول من أمس (أ.ب)
عربتا همفي تابعتان للجيش العراقي تعودان من مواجهة مع مسلحي «داعش» في أطراف مدينة الرمادي أول من أمس (أ.ب)

اتخذت العمليات العسكرية في تحرير مدن الأنبار من سيطرة «داعش» منحى آخر بعد أنباء عن وصول قوة عسكرية أميركية يبدو أنها جاءت من أجل المشاركة الفعلية في المعارك الدائرة ضد التنظيم وليس كسابقاتها المختصة في مجال الاستشارة والتدريب.
وأكد مصدر أمني أن طائرة نقل عسكرية أميركية وصلت إلى قاعدة الحبانية (شرق الأنبار) تقل 160 جنديًا أميركيًا ومحملة بآليات مدرعة قتالية من أجل المشاركة في عمليات استعادة السيطرة على مدينة الرمادي وباقي مدن الأنبار، مضيفا أن «القوات الجديدة لا يبدو عليها أنها مخصصة لتدريب الجيش أو العشائر، ونتوقع أنها ستقدم دعما مباشرا في معركة استعادة الرمادي المرتقبة».
وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن هذا الوصول رافقه انسحاب كامل لمقاتلي ميليشيات الحشد الشعبي من كل المناطق التي تقع حول مدينة الرمادي وصولا إلى مدينة الفلوجة شرق المحافظة، وفور وصولهم استقل الجنود عربات «همفي» وبدأوا في عملية استطلاع ميداني للمناطق المحيطة بمدينة الرمادي. وحسب المصدر فإن هناك المئات من المستشارين الأميركيين في قاعدة الحبانية منذ أشهر لتدريب المتطوعين من أبناء عشائر الأنبار لكي يشاركوا مع القوات الأمنية في تحرير الأنبار وتركزت غالبية التدريبات على حرب الشوارع والمدن.
لكن رئيس مجلس عشائر الأنبار المنتفضة ضد تنظيم داعش، الشيخ نعيم الكعود، يرى أن وصول قوة أميركية مقاتلة بتعداد 160 جنديل لا يمثل شيئا على أرض الواقع، وربما لا يعطي زخمًا عسكريًا للقوات المقاتلة على الأرض رغم ما تتمتع به هذه القوة من تسليح حديث وخبرة في خوض المعارك في المدن. وقال الكعود إن «المشاركة الأميركية بهكذا عدد صغير إنما يعطي مؤشرا واضحا على أن الجانب الأميركي يريد من خلال مشاركته هذه التأكيد على محاربته التنظيم الإرهابي على أرض العراق». وتابع: «نحن لسنا بحاجة إلى جنود أميركيين بل كنا وما زلنا نطالب بتسليح أبناء عشائرنا الذين وصل تعداد المقاتلين منهم إلى أكثر من 12 ألف مقاتل متدرب وجاهز للقتال، ولكن ينقصنا الدعم الحكومي والدولي في التسليح والعتاد، ولو كانت الحكومة العراقية قد وافقت على تسليح أبنائنا على غرار تسليحها لميليشيات الحشد الشعبي لكانت الأنبار الآن تنعم بالأمن والأمان.
وتزامنت هذه التطورات مع زيارة وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، مع كبار القادة العسكريين إلى مقر قيادة القوة البرية للاطلاع على سير العمليات العسكرية التي تجري في محافظة الأنبار. ودعا العبيدي خلال زيارته إلى تكثيف الدعم والإسناد اللوجيستي للقوات التي تقاتل في المحافظة، مشيرًا إلى قدرة القوات الأمنية على خوض معركة تحرير الرمادي وهزيمة تنظيم داعش.
من جانب آخر، أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار فرحان محمد، أن تنظيم داعش نصب شاشات عرض ولوحات إعلانية عملاقة في المناطق الغربية للأنبار من أجل نشر فكره ودعوة المواطنين المحاصرين في المناطق الخاضعة لسيطرته للانخراط في صفوفه. وقال محمد إن «التنظيم نصب شاشات العرض التلفزيوني واللوحات الإعلانية في أقضية هيت والقائم وعانة ومدن أخرى في تقاطعات الشوارع الرئيسة وبالقرب من الأسواق والساحات العامة».
وفي سياق متصل ازدادت معاناة أهالي الأنبار في المدن التي يسيطر عليها تنظيم داعش أو التي يحاصرها بعد تفشي أمراض غريبة بين السكان. وفي هذا السياق، ناشد رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، رئيس الوزراء حيدر العبادي اتخاذ إجراءات سريعة لإنقاذ 300 مواطن من أهالي ناحية البغدادي المصابين بمرض غريب وخطير، مطالبا بـ«اتخاذ إجراءات سريعة وإرسال فرق طبية عاجلة بواسطة الجسر الجوي بين بغداد وقاعدة الأسد في البغدادي لغرض تشخيص المرض وتوفير العلاج اللازم للمرضى الذين بينهم نساء وأطفال ومسنون».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.