بيري ينسحب من سباق البيت الأبيض.. وبايدن يفكر بتمثيل الديمقراطيين

ترامب لا يزال يتصدر المتنافسين على ترشيح الحزب الجمهوري

دونالد ترامب متصدر سباق التنافس على ترشيح الحزب الجمهوري في أحد البرامج الحوارية التلفزيونية مساء أول من أمس (أ.ب)
دونالد ترامب متصدر سباق التنافس على ترشيح الحزب الجمهوري في أحد البرامج الحوارية التلفزيونية مساء أول من أمس (أ.ب)
TT

بيري ينسحب من سباق البيت الأبيض.. وبايدن يفكر بتمثيل الديمقراطيين

دونالد ترامب متصدر سباق التنافس على ترشيح الحزب الجمهوري في أحد البرامج الحوارية التلفزيونية مساء أول من أمس (أ.ب)
دونالد ترامب متصدر سباق التنافس على ترشيح الحزب الجمهوري في أحد البرامج الحوارية التلفزيونية مساء أول من أمس (أ.ب)

أعلن الحاكم السابق لولاية تكساس ريك بيري، أمس، انسحابه من السباق إلى البيت الأبيض، وذلك في أول خطوة من نوعها في حملة الانتخابات التمهيدية الجمهورية التي يخوضها 17 متنافسا لكسب ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية في 2016.
وقال بيري في منتدى أقيم في سانت لويس بولاية ميزوري: «اليوم، أعلّق حملتي لرئاسة الولايات المتحدة.. وأتنحى وأنا مدرك أن حزبنا بأيدٍ أمينة، وما دمنا نستمع للقاعدة، فإننا نستمع لتلك الدعوة إلى مبادئ المحافظين».
وواجهت حملة بيري مشكلات لأكثر من شهر، وعانت (بحسب تقارير) من أزمات تمويل ضخمة، لدرجة أنه لم يعد قادرًا على دفع مرتبات الكثير من موظفيه. وتعد هذه ثاني مرة ينهي فيها الحاكم الذي تولى أطول فترة بهذا المنصب في تاريخ تكساس حملته الانتخابية.
وكان بيري البالغ من العمر 65 عاما، قد ترشح للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2012، وحل خامسا في انتخابات مجالس كبار الناخبين (كوكوس) في أيوا، أول ولاية تنظم هذه المجالس في سباق الانتخابات الحزبية، لكنه انسحب بعد بضعة أسابيع.
أما هذا العام فالمرشحون هم أكثر عددًا، والمنافسة تُعد أكثر احتداما، كما أن بيري لم يحقق أي نسبة تأييد تذكر في استطلاعات الرأي، مما دفعه إلى الانسحاب قبل نحو خمسة أشهر من أول انتخابات تمهيدية لاختيار المرشحين. وقد أشارت استطلاعات للرأي إلى تراجع ترتيبه إلى قرب ذيل قائمة المرشحين الجمهوريين. وقد استبعد بيري من أول مناظرتين تلفزيونيتين للجمهوريين لأنه لم يكن ضمن أول عشرة مرشحين جمهوريين في استطلاعات الرأي، حيث حل في المرتبة 13 في استطلاعات الرأي، بنسبة تأييد تقل عن 1 في المائة، بحسب نتائج استطلاع «ريل كلير بوليتيكس» نُشرت أول من أمس. فيما تشير استطلاعات الرأي إلى أن قطب العقارات دونالد ترامب، الشهير بخطاباته التحريضية التي احتلت عناوين الصحف، يتصدر سباق التنافس على ترشيح الحزب الجمهوري، يليه جيب بوش، شقيق الرئيس الأميركي السابق وحاكم ولاية فلوريدا السابق ثم بن كارسون، وهو جراح أعصاب أميركي من أصل أفريقي.
وعلى صعيد متصل، لا يزال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن يعرب عن مواقف متباينة تعكس حيرته إزاء الترشح لانتخابات الرئاسة، وما زال يتساءل في العلن عما إذا كانت لديه القوة الذهنية والقدرة على الانطلاق في سباق ثالث للرئاسة.
لكن عددا من المتتبعين للحملات الانتخابية في أميركا يرون أن كل العناصر مواتية سياسيا لانطلاق جو بايدن في السباق. فالمرشحة الأوفر حظا هيلاري كلينتون تخسر تأييدها الشعبي بشكل متواصل بحسب استطلاعات الرأي، وقد تضررت حملتها من قضية استخدام بريدها الخاص في مراسلاتها كوزيرة خارجية. وقد أدى هذا التراجع في شعبية كلينتون إلى تقدم جو بايدن الذي تشمله استطلاعات الرأي، مشيرة إلى أنه يحظى بنسبة 20 في المائة من نيات التصويت بحسب متوسط استطلاعات الرأي، خلف هيلاري كلينتون (46 في المائة)، والسيناتور بيرني ساندرز (23 في المائة).
وقال نائب ديمقراطي آخر لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبا عدم كشف اسمه، إن بايدن يحظى بـ«مودة كبيرة بين جميع الديمقراطيين، لكن هناك شكوكا حول ما إذا كان قادرا على الخوض» في الرئاسة.
وقال بايدن في الماضي إنه سيحسم قراره في نهاية هذا الصيف، ثم سرت شائعات توقعت قرارا في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، أي قبل المناظرة الأولى للانتخابات التمهيدية الديمقراطية في 13 من أكتوبر. لكن من المحتمل أن ينتظر جو بايدن حتى اللحظة الأخيرة ليرى ما إذا كانت شعبية كلينتون ستستمر في التراجع، وعندها قد يتقدم كبديل لها عن الحزب الديمقراطي.



واشنطن: مادورو غير شرعي

نيكولاس مادورو في 8 ديسمبر 2022 (رويترز)
نيكولاس مادورو في 8 ديسمبر 2022 (رويترز)
TT

واشنطن: مادورو غير شرعي

نيكولاس مادورو في 8 ديسمبر 2022 (رويترز)
نيكولاس مادورو في 8 ديسمبر 2022 (رويترز)

قالت الولايات المتحدة اليوم (الثلاثاء)، إنها ما زالت ترفض اعتبار نيكولاس مادورو الرئيس الشرعي لفنزويلا، وتعترف بسلطة الجمعية الوطنية المُشَكَّلة عام 2015 بعد أن حلت المعارضة «حكومتها المؤقتة».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين: «نهجنا تجاه نيكولاس مادورو لا يتغير. إنه ليس الرئيس الشرعي لفنزويلا. نعترف بالجمعية الوطنية المُشَكَّلة عام 2015»، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
ولدى سؤاله عن الأصول الفنزويلية، ولا سيما شركة النفط الفنزويلية في الولايات المتحدة، قال برايس إن «عقوباتنا الشاملة المتعلقة بفنزويلا والقيود ذات الصلة تبقى سارية. أفهم أن أعضاء الجمعية الوطنية يناقشون كيف سيشرفون على هذه الأصول الخارجية».