موجز اليمن بين الحزم و الامل

موجز اليمن بين الحزم و الامل
TT

موجز اليمن بين الحزم و الامل

موجز اليمن بين الحزم و الامل

تقرير عربي يكشف كيف استخدم الحوثيون المواطنين دروعًا بشرية

ذمار (جنوب اليمن) - «الشرق الأوسط»: اتهمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا ميليشيات حركة «أنصار الله» المعروفة باسم «الحوثي» باستخدام مواطنين مدنيين كـ«دروع بشرية» خلال الاشتباكات الدائرة مع قوات التحالف العسكري. وبيّنت المنظمة، في تقرير أصدرته، (الخميس)، تحت عنوان «حديقة الموت»، أن ميليشيات «الحوثي» المسلحة والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح سيطرت على محافظة ذمار اليمنية (100 كيلومتر جنوب العاصمة صنعاء) في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2014، وأحكمت سيطرتها على المقرات الحكومية في المحافظة، وحوّلت الكثير من المدارس والأماكن العامة إلى مقرات عسكرية.
وأضافت، حسب وكالة «مأرب»، أنه بتاريخ 21 مايو (أيار) الماضي، نفّذت قوات التحالف العربي قصفا جويا على معسكرات ومقرّات تخزين الأسلحة التابعة لجماعة «الحوثي»، التي كان من ضمنها مقر «مركز الرصد الزلزالي»، ومبنى إدارة حديقة «هران»، مشيرة إلى أن أفراد الميليشيات عمدوا إلى استخدام مجموعة من المختطفين المدنيين كـ«دروع بشرية» للاحتماء من ضربات قوات التحالف.

العثور على جثث ستة هنود لقوا حتفهم في اليمن

نيودلهي - «الشرق الأوسط»: أعلنت وزارة الخارجية الهندية، أمس (الجمعة)، العثور على جثث ستة بحارة هنود بعد ثلاثة أيام من تعرض قاربيهم للقصف في اليمن. وكان الستة قتلى ضمن سبعة هنود فقدوا في ميناء الحديدة اليمني، حسبما أفادت به تقارير. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية فيكاس سواروب في بيان: «تم العثور على جثث لستة من المفقودين الذين كانوا يستقلون قاربين في وقت متأخر من ليلة أول من أمس وتم نقلها إلى المستشفى العسكري». وقال سواروب إن عائلات الضحايا أبلغوا بما حدث وتم الحصول على موافقتهم لإقامة شعائر الدفن في الحديدة. ونجا 14 آخرون من الصيادين الهنود. ولم يحدد سواروب هوية من نفذوا القصف.

مقتل 4 من «القاعدة» في هجوم لطائرة من دون طيار باليمن

عدن - «الشرق الأوسط»: أعلن مسؤولون محليون أول من أمس (الخميس) أن أربعة أعضاء مفترضين في تنظيم القاعدة قُتلوا في هجوم ليلي شنته طائرة من دون طيار أميركية على الأرجح بالقرب من المكلا جنوب غربي اليمن.
وقالت هذه المصادر إن الرجال الأربعة كانوا على متن آلية رباعية الدفع في منطقة الريان باتجاه المكلا التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وذكر مسؤول محلي أن صاروخا أطلقته طائرة مسيرة أدى إلى احتراق السيارة على بعد سبعة كيلومترات عن مدينة المكلا.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.