{الشرق الأوسط} ترصد معاناة لاجئين حالفهم الحظ بالوصول إلى ألمانيا

الخارجية السعودية: المملكة استقبلت نحو مليونين ونصف مواطن سوري ولم تعاملهم كـ«لاجئين»

مهاجران ينقلان أفرشة في مركز للاجئين بمدينة إيرفورت بوسط ألمانيا أمس (أ.ب)
مهاجران ينقلان أفرشة في مركز للاجئين بمدينة إيرفورت بوسط ألمانيا أمس (أ.ب)
TT

{الشرق الأوسط} ترصد معاناة لاجئين حالفهم الحظ بالوصول إلى ألمانيا

مهاجران ينقلان أفرشة في مركز للاجئين بمدينة إيرفورت بوسط ألمانيا أمس (أ.ب)
مهاجران ينقلان أفرشة في مركز للاجئين بمدينة إيرفورت بوسط ألمانيا أمس (أ.ب)

مع تزايد معاناة أزمة اللاجئين السوريين الراغبين في الوصول إلى أوروبا، وتفاقم الجدل داخل عواصم دول الاتحاد الأوروبي حول كيفية التعامل مع هذه الأزمة، رصدت «الشرق الأوسط» معاناة 3 لاجئين حالفهم الحظ ووصلوا فعلاً إلى ميونيخ، لكنهم يقدمون روايات متباينة حول ما إذا كانوا حققوا حلمهم بالوصول إلى «الجنة الأوروبية» أم لا.
هرب محمد أبو ناصر، الذي كان معلمًا للغة الإنجليزية في سوريا، في بادئ الأمر إلى تركيا، ومن هناك بدأت معاناته مع من سماهم «مافيا» المهربين. دفع ألفي يورو ثمن «رحلة القارب» التي قادته من أزمير التركية إلى جزيرة ساموس اليونانية التي «شعرت لدى وصولنا إليها أننا وصلنا إلى معتقل غوانتانامو، فالجزيرة مسيجة بأسوار وبأسلاك حديدية لا يمكن أن يفر أحد عبرها، مكثنا هناك لفترة إلى أن أقلّتنا القوارب إلى أثينا».
بعد وصوله إلى ألمانيا عبر رحلة صعبة وطويلة، يرى أبو ناصر أن الأرض الألمانية «لا تشبه الحلم» الذي كان يراوده. ويقول: «ما إن أنتهي من معاناة حتى تبدأ معاناة أخرى، إضافة إلى مشكلة التعايش بين اللاجئين القادمين من ثقافات مختلفة».
من جهة ثانية, أكدت السعودية أنها لا تقبل التشكيك في موقفها تجاه دعم الشعب السوري. وشددت الخارجية السعودية على أن السعودية استقبلت نحو مليوني ونصف سوري وحرصت على عدم التعامل مع المواطنين السوريين كـ«لاجئين».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.