الأهلي والزمالك يبحثان عن الصدارة على أمل خوض نهائي «مصري خالص»

يلتقيان {الملعب المالي} و{أورلاندو بايريتس} اليوم وغدًا في دور الثمانية بكأس الاتحاد الأفريقي

لقطة من مباراة النجم الساحلي والأهلي في الكونفدرالية الأفريقية، جوسفالدو فيريرا مدرب الزمالك («الشرق الأوسط»)
لقطة من مباراة النجم الساحلي والأهلي في الكونفدرالية الأفريقية، جوسفالدو فيريرا مدرب الزمالك («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي والزمالك يبحثان عن الصدارة على أمل خوض نهائي «مصري خالص»

لقطة من مباراة النجم الساحلي والأهلي في الكونفدرالية الأفريقية، جوسفالدو فيريرا مدرب الزمالك («الشرق الأوسط»)
لقطة من مباراة النجم الساحلي والأهلي في الكونفدرالية الأفريقية، جوسفالدو فيريرا مدرب الزمالك («الشرق الأوسط»)

يسعى قطبا كرة القدم المصرية الأهلي حامل اللقب والزمالك إلى التشبث بالصدارة في ختام دور الثمانية (دور المجموعات) لمسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كأس الكونفيدرالية)، وذلك في أفق حلمهما خوض نهائي فرعوني. ويتصدر الأهلي الذي كان أول فريق مصري يتوج بلقب المسابقة الموسم الماضي، المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط بفارق الأهداف أمام النجم الساحلي التونسي بطل عام 2006. والزمالك المجموعة الثانية بفارق المواجهات المباشرة أمام أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي.
وضمنت الفرق الأربعة التأهل إلى الدور نصف النهائي لكن لقاءاتها في الجولة السادسة الأخيرة تكتسب أهمية كبيرة أيضا ناحية حسم الصدارة لضمان خوض إياب دور الأربعة في القواعد. وتبدو الفرصة مواتية أمام قطبي الكرة المصرية لتحقيق مبتغاهما كونهما يلعبان على أرضهما، فالأهلي يستضيف الملعب المالي اليوم، والزمالك يستقبل أورلاندو بايريتس غدا، فيما يستضيف النجم الساحلي اليوم أيضا مواطنه الترجي صاحب المركز الأخير في المجموعة الأولى. ويلتقي ليوبار الكونغولي مع ضيفه النادي الرياضي الصفاقسي غدا في مباراة هامشية.
في المباراة الأولى، يطمح الأهلي إلى استغلال عامل الاستضافة لكسب النقاط الثلاث للبقاء في ريادة المجموعة. وأكد مدرب الأهلي فتحي مبروك الذي جددت إدارة النادي عقده حتى الموسم المقبل، أن فريقه يسعى إلى إنهاء دور المجموعات في الصدارة لتأكيد نتائجه الجيدة في المسابقة وليس لتفادي مواجهة غريمه التقليدي الزمالك في دور الأربعة بحسب تصريحات بعض النقاد. وقال مبروك: «نرغب في التغلب على الملعب المالي هذا الأسبوع وصدارة المجموعة وبعد ذلك التركيز على الفريق الذي سنواجهه في نصف النهائي». وأضاف: «لا يجب الاستهانة بفريق الملعب المالي كونه الوحيد الذي لم ننجح في الفوز عليه في دور المجموعات» في إشارة إلى تعادلهما سلبا ذهابا في باماكو. وتابع: «نريد الاحتفاظ بلقب المسابقة ومن أجل ذلك يجب أن نكون مستعدين لمواجهة أي فريق في دور الأربعة».
واكتملت صفوف الأهلي بانضمام اللاعبين الدوليين حيث عاد شريف إكرامي وسعد سمير وحسين السيد ومؤمن زكريا وعمرو جمال ورمضان صبحي الذين شاركوا مع المنتخب المصري في مباراته أمام تشاد، كما انضم الغابوني ماليك ايفونا للتدريبات بعد مشاركته مع منتخب بلاده أمام السودان وتسجيل ثنائية خلال المباراة. ويغيب عن الأهلي في مواجهة الملعب المالي، باسم علي الظهير الأيمن للإيقاف مباراتين من قبل الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) لتكرار حصوله على إنذارين متتاليين في حين يغيب أحمد حجازي ورامي ربيعة لعدم قيدهما أفريقيا. وانتظم الثنائي حسام غالي وصالح جمعة في تدريبات النادي القاهري بعد تمام شفائهما من الإصابات التي لحقت بهما مؤخرا حيث أصيب غالي بشد في العضلة الخلفية وعانى صالح جمعة من شد في العضلة الضامة. وفي الوقت نفسه، واصل المهاجم الغاني جون أنطوي تنفيذ برنامج التأهيل، من أجل التعافي من الإصابة التي لحقت به حيث تعرض لالتواء في مفصل الكاحل. وأصيب حسين السيد (مارسيلو) الظهير الأيسر للأهلي في مران أول من أمس بكدمة في القدم وخضع لفحص طبي لتحديد مدى إمكانية مشاركته في المباراة. ومن المقرر أن يخضع العائدون من الإصابات والمصابون لفحص طبي وأشعة اليوم للاطمئنان على سلامتهم وتمام شفائهم أو احتياجهم لفترة استشفاء أخرى وذلك بناء على قرار فتحي مبروك. وحرص مبروك على مشاهدة مباراة الأهلي والملعب المالي في الجولة الثانية والتي انتهت بالتعادل السلبي وذلك لتحديد نقاط الضعف واستغلالها من أجل تحقيق الفوز في مباراة اليوم. وألقى المدير الفني للأهلي محاضرة للاعبيه أول من أمس شدد خلالها على ضرورة الفوز واقتناص الصدارة لتوجيه رسالة للمنافسين في المربع الذهبي للكونفيدرالية مفادها أن الأهلي لن يتنازل عن اللقب. ومن المتوقع أن يبدأ مبروك بتشكيل هجومي أملا في مباغتة الملعب المالي بأهداف مبكرة، وقد أكد المدرب في تصريحات صحافية بحضور مراسل وكالة الأنباء الألمانية أن الأهلي لن يتنازل عن الفوز بالكونفيدرالية للعام الثاني على التوالي بالإضافة إلى فوزه بكأس مصر والسوبر المصري. وقال مبروك: «الفوز بهذه الثلاثية هو أقل تعويض لجماهير الأهلي الوفية عن ضياع درع الدوري».
في المقابل، تعد المباراة بالنسبة للملعب المالي تحصيل حاصل حيث ودع البطولة رسميا ولكنه سيدخل المباراة باحثا عن تحقيق نتيجة إيجابية أمام بطل أفريقيا. ووصلت بعثة الملعب المالي أمس إلى القاهرة واتجهت مباشرة إلى السويس لخوض المران الأساسي على ملعب المباراة والمبيت هناك حتى موعد المباراة. ويدير اللقاء طاقم تحكيم سوداني بقيادة الفضيل محمد حسين ويعاونه وليد أحمد علي كمساعد أول والمعز محمد أحمد كمساعد ثان.

وفي المباراة الثانية، يمني النجم الساحلي النفس بتجديد فوزه على غريمه الترجي وتعميق جراحه عندما يستقبله على الملعب الأولمبي في سوسة. ويتساوى النجم الساحلي والأهلي نقاطا وفي المواجهات المباشرة (تبادلا الفوز 1 - صفر)، لكنه يتخلف بفارق هدفين عن النادي القاهري وبالتالي فهو يأمل في الفوز وتعثر حامل اللقب لانتزاع الصدارة. لكن مهمة النجم الساحلي المتوج قبل أسبوعين بلقب الكأس المحلية، لن تكون سهلة أمام الترجي الذي ليس لديه ما يخسره بعد خروجه خالي الوفاض من المسابقة وبالتالي سيلعب من أجل رد الاعتبار.
وفي المجموعة الثانية، يكفي الزمالك التعادل لضمان الصدارة كونه عاد بفوز غال من جوهانسبورغ على أورلاندو بايريتس 2 - 1 في الجولة الثانية. في المقابل، يحتاج الفريق الجنوب أفريقي إلى الفوز بأكثر من هدف لانتزاع الصدارة وهو ما سيسعى إليه بحسب مدربه لاعب الوسط الدولي السابق اريك تينكلر معولا على سجله خارج القواعد. وقال تينكلر «لم نخسر في 5 مباريات خارج قواعدنا في المسابقة هذا الموسم، وخوض ذهاب دور الأربعة خارج قواعدنا سيمنحنا دفعة معنوية أمام أي فريق سنواجهه في هذا الدور». وحقق أورلاندو بايريتس 3 انتصارات متتالية منذ خسارته أمام الزمالك وسيحاول مواصلة صحوته وتحقيق الفوز الرابع على التوالي لإزاحة بطل مصر عن الصدارة.
وكانت مجموعة الدوليين العائدين لتدريبات الزمالك ضمت كلا من: أحمد الشناوي وأحمد توفيق وعلي جبر وعمر جابر وحازم إمام وإبراهيم صلاح وحمادة طلبة وباسم مرسي ومحمود كهربا وأحمد حسن مكي. يذكر أن إبراهيم صلاح حصل على راحة من المدرب البرتغالي لمدة أسبوعين لتلقيه العلاج بعد إصابته خلال مباراة مصر وتشاد بتمزق في العضلة الضامة، كما يؤدي الثنائي علي جبر وباسم مرسي تدريبات استشفائية منفردة نظرا لإصابتهما خلال انضمامهما للمنتخب المصري أيضا وذلك وفقا لتصريحات صحافية لإسماعيل يوسف مدير الكرة بالنادي. ويحتاج جبر وباسم لجلسات استشفائية لمدة 48 ساعة حيث يعاني الأول من آثار شد بالعضلة الخلفية فيما أصيب الثاني بشد في السمانة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».