اليوم.. الأهلي والاتحاد يخشيان خطر الخروج أمام هجر ونجران

النصر يواجه النهضة في ثمن نهائي كأس ولي العهد

تيسير الجاسم («الشرق الأوسط»)، مونتاري («الشرق الأوسط»)
تيسير الجاسم («الشرق الأوسط»)، مونتاري («الشرق الأوسط»)
TT

اليوم.. الأهلي والاتحاد يخشيان خطر الخروج أمام هجر ونجران

تيسير الجاسم («الشرق الأوسط»)، مونتاري («الشرق الأوسط»)
تيسير الجاسم («الشرق الأوسط»)، مونتاري («الشرق الأوسط»)

يستهل فريق الأهلي رحلته في الدفاع عن لقبه بمواجهة نظيره هجر اليوم في دور الـ16 من مسابقة كأس ولي العهد.
وغاب الأهلي عن الوجود في الدور الأول، لكونه حامل اللقب، في الوقت الذي لم يوجد فيه الهلال أيضًا لكونه وصيفا للبطل وهي الميزة التي يمنحها نظام البطولة للفريقين البطل والوصيف.
وإلى جوار هذه المواجهة تقام مباراتين من هذا الدور، حيث يستضيف النصر فريق النهضة في مباراة تقام على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، على أن يستضيف فريق الاتحاد نظيره نجران على ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة، في حين تأجلت مواجهة الهلال ونظيره التعاون حتى إشعار آخر نظير مشاركة الهلال في البطولة الآسيوية حيث يلاقى يوم الثلاثاء المقبل فريق لخويا القطري في إياب دور ربع نهائي بطولة دوري أبطال آسيا.
ويبحث الأهلي عن خطف بطاقة العبور للدور المقبل من أمام فريق هجر عندما يحل ضيفا ثقيلا عليه في مدينة الأحساء سعيا منه لمواصلة رحلته في الحفاظ على لقبه الذي حققه في الموسم المنصرم من أمام فريق الهلال والذي يعتبر أكثر الفرق تحقيقا للقب بواقع 12 مرة، يليه الاتحاد بسبعة ألقاب ثم فريق الأهلي برصيد ستة بطولات ثم النصر والشباب بعدد ألقاب ثلاثة لكل منهما.
ورغم الفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين، التي تحضر لصالح فريق الأهلي إلا أن فريق هجر أظهر مستويات فنية جيدة تحت قيادة مدربه نيبويشا يوفوفيتش وذلك على صعيد دوري المحترفين بعدما أجبر فريق النصر على التعادل معه سلبيا في الجولة الأولى قبل أن يخسر من نظيره الشباب بفارق هدف في الجولة الأخيرة، أما على صعيد بطولة كأس ولي العهد فقد بلغ هجر هذا الدور بعد تجاوزه فريق الوطني القادم من دوري الدرجة الأولى بهدفين مقابل هدف.
ويتطلع الأهلي إلى مواصلة صحوته الفنية التي حضرت قبل فترة التوقف القصيرة نظير مشاركة المنتخب السعودي في التصفيات المزدوجة لنهائيات كأس العالم 2018 وبطولة أمم آسيا 2019، حيث تمكن الأهلي حينها من تجاوز فريق الخليج برباعية مقرونة بمستويات فنية مميزة بعد الظهور الهزيل الذي ظهر عليه الفريق في الجولة الأولى من أمام فريق التعاون.
ويعول السويسري غروس مدرب فريق الأهلي على قائد الفريق لاعب خط الوسط تيسير الجاسم الذي بات عنصرا مهما في خارطة الفريق على صعيد صناعة الأهداف أو حتى تسجيلها، في حين يحضر إلى جواره سلمان المؤشر الذي ساهم في آخر مباراة لعبها مع الفريق في صناعة ثلاثة أهداف، إضافة إلى هداف الفريق المهاجم السوري عمر السومة.
وفي الرياض، يخوض النصر اختبارا سهلا أمام فريق النهضة المقبل من دوري الدرجة الأولى في مواجهة يبحث من خلالها الفريق الأصفر عن معالجة مشكلاته الفنية التي ظهرت بصورة جلية في الجولتين الأولى والثانية على صعيد دوري المحترفين وحرمته من تحقيق أي انتصار فيهما.
وبلغ النصر هذا الدور من البطولة بسهولة بعد فوزه العريض على فريق المجزل بخماسية نظيفة دون رد، في حين تمكن فريق النهضة من الإطاحة بفريق الفتح وإبعاده من البطولة بعدما نجح النهضة من كسب المباراة عن طريق ركلات الترجيح بعد تعادل الفريقين بهدف لمثله طيلة أشواط المباراة الأصلية والإضافية.
ويتوقع أن تشهد هذه المواجهة الظهور الأول للمهاجم المالي موديبا مانغا المنضم حديثا لفريق النصر عوضا عن الأوروغواياني رودريجو مورا لاعب فريق ريفير بليت الأرجنتيني الذي لم يكمل اتفاقيته مع فريق النصر ورفض الوجود في الرياض بعد تأهل فريقه لبطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في اليابان ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وتنحصر مشكلة الفريق الأصفر هذا المساء في حراسة المرمى خصوصا بعد إصابة حسين شيعان في المباراة الأخيرة وهو الحارس البديل لعبد الله العنزي الذي ما زال مبتعدا عن الملاعب منذ نهاية الموسم المنصرم، حيث يتوقع أن يحضر متعب شراحيلي كحارس أساسي للفريق، في حين بدأت خيارات المدرب واسعة بعد عودة حسن الراهب من الإيقاف، وتماثل نايف هزازي للشفاء وانضمام الثنائي مايغا ومصطفى مختار للقائمة الصفراء.
وأخيرا يلتقي فريق الاتحاد بنظيره نجران في إطلالة هي الأولى هذا الموسم على ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة بعد غياب عن الوجود فيه في الجولتين الأولى والثانية لأسباب تتعلق بالصيانة الخاصة بأرضية الملعب، وهذه هي المواجهة الثانية بين الفريقين هذا الموسم بعدما التقيا في الجولة الأولى لدوري المحترفين السعودي وانتهت بفوز الاتحاد بهدفين مقابل هدف لصالح نجران.
ويتطلع الاتحاد إلى مواصلة تقدمه في البطولة رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق نجران الذي يقوده فنيا المدرب التونسي فتح الجبال، الذي سبق له أن قاد فريق الفتح لتحقيق لقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه، ونجح الاتحاد في بلوغ هذا الدور إثر فوزه العريض على فريق أحد المقبل من دوري الدرجة الأولى بخماسية نظيفة دون رد، فيما تجاوز نجران فريق ضمك بهدف يتيم حمل توقيع المهاجم عيسى المحياني.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».