وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن إلغاء شرعية حركتي المرابطين والمرابطات في الأقصى

الخارجية الفلسطينية تطالب بمحاسبته على تصريحاته العنصرية في قضية «الدوابشة»

وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن إلغاء شرعية حركتي المرابطين والمرابطات في الأقصى
TT

وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن إلغاء شرعية حركتي المرابطين والمرابطات في الأقصى

وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن إلغاء شرعية حركتي المرابطين والمرابطات في الأقصى

أكدت دائرة الأوقاف في المسجد الأقصى، أن قرار الحكومة الإسرائيلية الجائر بمنع المرابطين والمرابطات من دخول الحرم، سيواجه بتدفق المزيد من المصلين، وأن اليوم الأول بعد صدور القرار، شهد حضورا كبيرا أكثر من أي وقت. ودعت المسلمين من فلسطين وكل أرجاء العالم إلى اعتبار القرار تحديا ومواصلة التدفق إلى الأقصى.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، قد أعلن مساء أول من أمس، بشكل رسمي، عن إخراج مجموعتي «المرابطين» و«المرابطات» في الحرم القدسي عن القانون، واعتبارهما تنظيمين غير مشروعين. وقال مكتب يعلون إن القرار صدر بتوصية من جهاز المخابرات العامة (الشاباك الإسرائيلي) والشرطة، وصودق عليه من قبل المستشار القضائي للحكومة.
ويعني هذا القرار، أن كل من سيشارك في أي نشاط لهاتين المجموعتين، أو يدعمهما، أو يقوم بتمويلهما، سيعرض نفسه للمحاكمة.
يشار إلى أن الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، قام بتشكيل هاتين المجموعتين للرباط في الحرم القدسي. ويقوم أفرادهما بالتصدي للمستوطنين اليهود الذين يدخلون إلى الحرم استفزازا، ويحاولون فرض تقسيمه ما بين المصلين المسلمين واليهود. وتدعي السلطات أن نشطاء هذين التنظيمين يحصلون على رواتب شهرية يصل جزء منها من دول الخليج. ويقوم التنظيمان بتفعيل سفريات لنقل المواطنين العرب من الجليل والمثلث والنقب إلى الحرم القدسي، وينضم إليهم هناك نشطاء فلسطينيون من القدس الشرقية. ويقوم هؤلاء باعتراض دخول اليهود إلى الحرم ويدخلون في مواجهات معهم.
وحسب ادعاء مكتب وزير الدفاع يعلون، فإن «هذا الإجراء حيوي في سبيل حماية أمن الدولة وسلامة الجمهور والنظام العام»!
وكان الشاباك والشرطة الإسرائيلية قد أغلقا في يناير (كانون الثاني) الماضي، مكاتب جمعيات أقيمت لتمويل المرابطين في الحرم القدسي. وفي الشهر الماضي طلب وزير الأمن الداخلي غلعاد اردان من يعلون، إصدار أمر بحظر هاتين المجموعتين. وبالإضافة إلى ذلك بدأت الشرطة أخيرا، بمنع دخول النساء المسلمات إلى الحرم القدسي قبل الساعة 11 صباحا، وبعدها يتم إجبارهن على إيداع بطاقات الهوية لدى الشرطة قبل الدخول.
من جهة ثانية، أعلن يعلون، خلال جلسة داخلية لحزب الليكود، أنه يعرف هوية الإرهابيين الذين أحرقوا البيتين في دوما، نهاية يوليو (تموز) الماضي، مما أسفر عن إحراق أفراد الأسرة الأربعة وهم أحياء، ووفاة الطفل الرضيع علي دوابشة ووالديه سعد وريهام، وإصابة شقيقه الأكبر الطفل أحمد (4 أعوام). وقال يعلون إن الإرهابيين يهود بشكل مؤكد، ولكن إسرائيل لا تستطيع محاكمتهم حاليا، لأن مثل هذه المحاكمة ستضطر الدولة إلى كشف مصادرها الاستخبارية، مما يضر بأمن الدولة.
وقد أعلنت السلطة الفلسطينية رفضها لهذه الحجة، وقررت التوجه إلى المحكمة الدولية لجرائم الحرب حتى تحاكم إسرائيل بسبب هذه الجريمة الرهيبة. وأصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس، بيانا دعت فيه إلى محاسبة دولية لوزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون بسبب موقفه هذا من المتهمين بحرق عائلة دوابشة. واتهمت الوزارة يعلون، بممارسة «العنصرية» وإباحة الدم الفلسطيني والتشجيع على قتل الفلسطينيين من خلال تخفيف العقوبات على القتلة والمجرمين. وطالبت دول العالم بمقاطعة يعلون، وعدم التعامل معه، ومحاسبته على تصريحاته العنصرية، التي قالت إنها «تكشف حجم الاستهتار الإسرائيلي الرسمي بالدم الفلسطيني، وتظهر الوجه الحقيقي للحكومة الإسرائيلية المتطرفة وسياساتها التهويدية والتوسعية».



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.