مسؤول سعودي لـ «الشرق الأوسط»: غالبية اللاعبين الدوليين لا يحترمون «إدارة الأخضر»

قال إن النجوم يفرضون قراراتهم لنفوذ أنديتهم.. والمعيبد يعترف: نحن السبب وسنعاقبهم

مسؤول سعودي لـ «الشرق الأوسط»: غالبية اللاعبين الدوليين لا يحترمون «إدارة الأخضر»
TT

مسؤول سعودي لـ «الشرق الأوسط»: غالبية اللاعبين الدوليين لا يحترمون «إدارة الأخضر»

مسؤول سعودي لـ «الشرق الأوسط»: غالبية اللاعبين الدوليين لا يحترمون «إدارة الأخضر»

كشف أحد إداريي بعثة المنتخب السعودي الأول العائدة من العاصمة الماليزية كوالالمبور، أول من أمس، بعد خوضها لقاء ماليزيا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا، وكآس آسيا 2019 في الإمارات، أن الثلاثي الدولي فهد المولد، وشايع شراحيلي، وعبد الفتاح عسيري، خرجوا بالفعل من معسكر المنتخب السعودي رافضين تعليمات الأجهزة الإدارية بمنع اللاعبين من الخروج. وقال أحد الإداريين: «كان من المقرر أن يمنح اللاعبون يومًا مفتوحًا بعد نهاية مواجهة ماليزيا، ولكن بسبب أحداث الشغب في ملعب المباراة تم إلغاء ذلك وقام بعض اللاعبين بالخروج خلسة من المعسكر وتم اكتشاف ذلك».
وأضاف أن «اللاعبين لا يكترثون ﻷوامر الجهاز الإداري بالمنتخب السعودي ولا يتبعون تعليماته التي تأتي معاكسة لرغبة بعض اللاعبين في الخروج من المعسكر من وقت ﻵخر لقضاء بعض الاحتياجات، ومما يجعلهم لا يتبعون التعليمات هو ضعف العقوبات التي تطالهم، إضافة ﻷن الأمور المالية والرواتب تكون من الأندية وليست من الاتحاد السعودي لكرة القدم».
وبيّن أن «اللاعبين يتحكمون بسير المعسكر أكثر من الجهاز الإداري، فلا يتبعون أبسط التعليمات والتنظيمات ومن ضمنها غرف اللاعبين بحيث يرفض بعض اللاعبين اختيارات الجهاز الإداري ويختار زميله الآخر بنفسه ضاربا بقرار المسؤول الإداري؛ مما يجعل هناك تكتلات بين مجموع اللاعبين، وهو ما ينعكس حتى في أداء التدريبات والمباريات».
وشدد على أن «بعض اللاعبين غير مهتم أصلاً بمسألة انضمامه للمنتخب السعودي الأول من عدمه، والأهم لديه هو جماهيرية ناديه، وما تريده منه إدارة ناديه التي تدفع عقده الاحترافي ورواتبه».
وفي الشأن ذاته، أقر المتحدث الرسمي وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، عدنان المعيبد، بوجود تقصير من عدة أطراف، دون أن يسميها بعد أن قام 3 من لاعبي المنتخب الأول لكرة القدم بالخروج من الفندق بعد نهاية مباراة الأخضر، رغم أن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد قام بنفسه بتحذير الجميع من الخروج من الفندق نتيجة وجود انفلات أمني بدأ في الدقائق الأخيرة من المباراة واستمر؛ مما تطلب الحذر من الخروج من الفندق الذي أقامت فيه البعثة في كوالالمبور.
وبين المعيبد لـ«الشرق الأوسط» أن «إدارة المنتخب رفعت تقريرًا للاتحاد السعودي حول خروج الثلاثي: فهد المولد، وشايع شراحيلي، وعبد الفتاح عسيري، وبدوره سيقوم الاتحاد السعودي بتحويل الأمر للمجلس التنفيذي للاتحاد السعودي الذي يرأسه عيد لاتخاذ القرارات المناسبة تجاه الثلاثي كعقوبة بعد هذه الحادثة».
وأشار إلى أن «إدارة المنتخب تحصلت على اللائحة الخاصة بالعقوبات والمكافآت قبل يومين تقريبًا من مباراة المنتخب السعودي ضد تيمور الشرقية، ولكن لضيق الوقت وكثرة الاجتماعات قد يكون الأمر (فات) على إدارة المنتخب بقيادة زكي الصالح لتسليم اللاعبين نسخًا من اللائحة مع وجود تأكيد من الصالح أنه أبلغهم شفهيًا بهذه اللائحة».
وشدد على أن «الخروج عن التعليمات وإن كانت شفهية لا يمكن التجاوز عنها، لأن الأمر كان واضحًا، ولم يكن هناك مجال للاجتهاد من قبل أي طرف؛ حيث إن اللاعبين الثلاثة خرجوا بعد قرابة الساعة من نهاية المباراة من الفندق ولم يعودوا إلا في ساعات الصباح الأولى من اليوم الثاني».
وعن العقوبة المتوقع أن تطبق على اللاعبين، قال المعيبد: «لا يمكن تحديد نوعها، ولكن بكل تأكيد سيتخذ المجلس التنفيذي القرار الذي يرى أنه مناسب، خصوصًا أن الأمر يتعلق بمنتخب وطن وليس أمرًا سهلاً يمكن التغاضي عنه».
ولم يستبعد أن تطال عقوبة اللاعبين مع أنديتهم وليس مع المنتخب فحسب، لأن هناك لائحة جديدة للانضباط ستطبق عليهم.
وكانت إدارة الأخضر قد رفعت تقريرًا مفصلاً إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم عن حادثة خروج الثلاثي من مقر إقامة معسكر المنتخب السعودي بماليزيا دون إذن مسبق منها، في وقت متأخر بعد نهاية مباراة منتخب ماليزيا، وذلك لتوجيه من يلزم بتطبيق العقوبات المنصوص عليها في لائحة الانضباط والعقوبات للاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم المعتمدة من قبل اتحاد الكرة المحلي.
وبحسب مسؤول في المنتخب السعودي، فإن الهولندي فان مارفيك عبر عن انزعاجه من الثلاثي غير المنضبط وقرر إبعادهم عما تبقى من التصفيات المزدوجة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.