ولد الشيخ يلتقي بسفراء مجموعة دول الـ«18» في الرياض

الجبير يبحث مع ياسين الأوضاع في اليمن

ولد الشيخ يلتقي بسفراء مجموعة دول الـ«18» في الرياض
TT

ولد الشيخ يلتقي بسفراء مجموعة دول الـ«18» في الرياض

ولد الشيخ يلتقي بسفراء مجموعة دول الـ«18» في الرياض

طالب عدد من سفراء دول مجموعة الـ«18» في اليمن (وهي الدول الراعية للمبادرة الخليجية) بموقف صريح ورسمي من الانقلابيين على الشرعية اليمنية، بتنفيذهم للقرار الأممي 2216، وذلك خلال الاجتماع الدوري في مقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، بحضور إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن.
وأوضحت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط»، أن المبعوث الأممي ولد الشيخ، عرض على سفراء دول مجموعة الـ«18»، نتائج المشاورات التي أجراها مع الانقلابيين في العاصمة العمانية مسقط، والمبادرات السبع التي حملها إلى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مشيرة إلى أن معظم السفراء طالبوا بأنه لا بد أن يكون هناك موقف صريح ورسمي تعلنه القيادات الانقلابيون على الشرعية في تنفيذهم للقرار الأممي 2216.
وأشارت المصادر إلى اجتماع سفراء دول مجموعة الـ«18»، تطرق إلى أهمية دعم جهود الحكومة اليمنية الهادفة إلى معالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في اليمن، وضرورة تضافر جميع جهود أصدقاء اليمن من دول ومنظمات إقليمية ودولية من أجل مساندة الحكومة اليمنية لتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وذكرت المصادر أن دول مجلس التعاون الخليجي حريصة على مواصلة تقديم كل أوجه الدعم اللازمة لمساعدة اليمن على استعادة الأمن والاستقرار المنشود.
وكان إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن، حمل سبع مبادرات من الانقلابيين على الشرعية اليمنية، خلال اجتماعهم في مسقط، وتضمنت التزام جميع الأطراف لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216، وفقا لآلية التنفيذ التي يتم الاتفاق عليها، ودون التعدي على السيادة الوطنية، ومع تحفظات بشأن فرض عقوبات ضد المواطنين اليمنيين، ووقف إطلاق نار دائم وشامل من قبل جميع الأطراف لسحب جميع الجماعات المسلحة والميليشيات من المدن، وفقا لآلية متفق عليها لتجنب أي فراغ أمني وإداري إلى جانب رفع الحصار البري والبحري والجوي، واتفاق على أداة رصد محايد من أجل التحقق من تنفيذ الآليات المذكورة أعلاه التي سيتم الاتفاق عليها، تحت رعاية الأمم المتحدة، إلى احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك العناصر المتعلقة بحماية المدنيين والإفراج عن الأسرى والمعتقلين من جميع الأطراف، بما في ذلك تلك الواردة في قرار مجلس الأمن.
كما تضمنت المبادرات السبع، تسهيل الإغاثة الإنسانية والسماح بدخول السلع التجارية والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمشتقات النفطية وغيرها من سلعة أساسية دون قيود، عودة حكومة خالد بحاح التي شكلت بتوافق الآراء، بحيث تنفذ مهامها كحكومة تصريف أعمال لمدة لا يمتد 60 يوما، يتم خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية، بطريقة لا تنتهك الدستور، والاستئناف وتسريع المفاوضات التي تتم بوساطة الأمم المتحدة ووفقا لقرار مجلس الأمن، والتزام جميع الأطراف بتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة وفقا لنتائج الحوار الوطني الشامل.
من جهة ثانية، شهد اليمن اليومين الماضيين تحركات دبلوماسية مكثفة قادها وزير الخارجية اليمني رياض ياسين الذي اجتمع أمس بنظيره السعودي عادل الجبير، ثم التقى عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مكتبه بمقر الأمانة العامة في الرياض.
وتم خلال اجتماع الجبير وياسين بحث مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، وجهود الحكومة اليمنية في إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن، وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
وفي سياق ذي صلة، نوه الدكتور عبد اللطيف الزياني بالقرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتشكيل لجنة للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن منذ عام 2011 ووصفها بالخطوة المهمة على طريق إحقاق الحق والعدالة والإنصاف.
وقال الزياني إن ذلك سوف يضفي على عمل اللجنة مصداقية كبيرة، ويؤكد حياديتها ونزاهتها وجدارتها لتولي هذه المسؤولية الوطنية، داعيًا مكونات المجتمع اليمني ومؤسسات المجتمع المدني وعموم أبناء اليمن إلى دعم عمل اللجنة لتمكينها من أداء مسؤوليتها الوطنية الجسيمة.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.