«النمس في النمسا».. كتاب سعودي لتجربة معايشة في فيينا

في كتاب جديد يحكي تجربة المعايشة، صدر للكاتب السعودي نبيل فهد المعجل كتابا جديدا يحكي تجربة شخصية في العيش بدولة أوروبية لعدد من السنوات.
ويطرح المعجل إنتاجه الأدبي مقدما عصارة تجاربه العملية والشخصية أثناء إقامته في مدينة فيينا عاصمة النمسا، ما بين عامي 2008 و 2013 عبر خليط جميل بين أدب سفر وتجارب شخصية.
يؤكد الكاتب المعجل أن هذا الكتاب الذي سيخرج مطلع مارس (آذار) المقبل في 181 صفحة، ليس دليلاً سياحياً ولا مذكرات ولا أدب رحلات، بل يحاول تقديم ما استطاع جمعه من مشاهد لسرد واقعي يمكن للقارئ أن يجد فيها بعض المتعة والفائدة.
يدخل الكاتب في فصل "فيينا كما عرفتها وعشتها" في عادات الشعب النمساوي من خلال التدخين والكحول والجنس، واختصر وصف الشعب النمساوي وبعض قوانينه الغريبة في فصل يشعر القارئ وكأنه تعايش معه عن قرب وبتفاصيل دقيقة جدا.
لم ينس التعريف بالمقاهي الفيينية الراقية والاستقراطية باختصار ولكنه أخذ في وصف المكان والتاريخ والنادلات والندل والمشروبات والاطباق التي تشتهر بها.
كما استعرض المؤلف قصته مع صديقه الحلاق اليهودي (المهاجر من الأرض المحتلة) في تجسيد يمثل قمة التسامح بين الديانات.
ترك الكاتب مساحة فصل كامل لمنظمتي "أوبك" التي عمل بها وشقيقتها "صندوق أوبك" وقام بحذر في التعريف بهما وبمهمتهما دون الدخول في تفاصيل تجلب مللا لا داعي له.
تناول في فصلين متتابعين رحلاته الكثيرة والمثيرة داخل النمسا وخارجها، فمن غابات النمسا صيفا الى جبالها شتاء وإلى رحلات عشوائية غاية في التلقائية والسرد الجميل، استخدم الكاتب أسلوبا ولغة سهلتين لتمكين القارئ من معايشة رحلاته وسفراته وجلوسه في المقاهي والمطاعم.
المعجل، يهتم بهذا الجانب الكتابي من النمط السردي في كتابيه السابقين "بيل ونبيل" و "يا زيني ساكت" اللذين حققا نجاحا وقبولا واسعا بين القراء.