«معاناة السوريين» تخيم على مهرجان الإسكندرية السينمائي

يعرض أفلامًا تجسد حالات الحروب والصراعات

«معاناة السوريين» تخيم على مهرجان الإسكندرية السينمائي
TT

«معاناة السوريين» تخيم على مهرجان الإسكندرية السينمائي

«معاناة السوريين» تخيم على مهرجان الإسكندرية السينمائي

ألقى الفيلم السوري «فقيد» الضوء على الأحداث التي يعيشها العالم وحزنه الشديد على غرق الطفل السوري إيلان (3 سنوات) على سواحل تركيا ليحمل تلك الصرخة إلى المجتمع الدولي من داخل عروض وفعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته «31»، الذي يختتم فعاليته اليوم (الأربعاء).
ولم تتوقف أسماء الأفلام عند ذلك الحد فكان «ابتسم أنت تموت» هو عنوان فيلم سوري آخر للمخرج وسيم السيد، وهو من مواليد العاصمة السورية دمشق التي تشهد شوارعها ويلات الحروب والصراعات.
وحول معاناة الأم السورية يأتي فيلم «الأم» الذي تجسد أحداثه معاناة أسرة سورية تحاول الفرار من الحروب والصراعات الدائرة على أرضها، ولكن الأم تموت وتترك الأبناء يواجهون مصيرهم المجهول بمفردهم في رحلة غامضة.
ووضع مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط معاناة الشعوب العربية وقصصها المأسوية التي تتناولها وسائل الإعلام والصحف العالمية نصب عينيه وأفرد للسينما السورية والفلسطينية مساحة هامة داخل عروضه وفعاليته.
فوسط 300 فيلم قدمها المهرجان احتلت الأفلام السورية الصدارة من حيث العدد، كما كان حضور مجموعة من الفنانين السوريين لافتًا للنظر.
ومن أهم النجوم الذين شاركوا في فعاليات المهرجان الفنان السوري الكبير دريد لحام والنجمة السورية سولاف فواخرجي.
وكان أبرز تصريحات دريد لحام أن تنظيم داعش يعيش بداخل كل منا عندما لا نستطيع أن نتقبل الآخر.
أما عن السينما الفلسطينية فقد أعد المهرجان برنامجًا خاصًا بعنوان «فلسطين في عيون السينما».
وركزت أفلام فلسطين على التشخيص وتجسيد حكاية شخصيات بعينها لتعرض معاناة مجتمع كامل، فجاء فيلم «سارة» ليروي قصة حياة فتاة تعيش بأحد مخيمات غزة وتتعرض للعنف الأسري والحبس والقتل وكان للفيلم نهاية مفتوحة.
وفي سياق التشخيص يأتي فيلم «أبو محمد» ليعرض قصة رجل يعيش في فلسطين ويبلغ من العمر 71 عامًا، ويعاني من مشكلات كثيرة ولكنه يخفي ذلك عن كل من حوله.
ولم تتوقف الأفلام الفلسطينية عند هذا الحد، بل تذهب لتصور الأجواء التي يعيشها العالم العربي من المعاناة والاعتقال من أجل حرية التعبير من خلال قصة لفنان فلسطيني شهير هو هاني زعرب، من خلال فيلم «المريخ عند شروق الشمس».
واختار المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي قدم الكثير من الأعمال للسينما العربية ليكون أحد أعضاء لجنة تحكيم أفلام مسابقة نور الشريف للفيلم الروائي الطويل.



«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
TT

«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)

قال صيادٌ إنه بات «منهكاً تماماً» بعدما اصطاد سمكةً يأمل أن تُسجَّل بوصفها أكبر سمكة سلور (قرموط) اصطيدت في بريطانيا.

واصطاد شون إينغ السمكة، ووزنها 68 كيلوغراماً، من مزارع تشيغبورو السمكيّة بالقرب من منطقة مالدون بمقاطعة إسكس.

وفي تصريح لـ«بي بي سي»، قال إينغ إنّ الأمر استغرق ساعة ونصف الساعة من «الجنون التام» لسحبها إلى الشاطئ.

ولا تزال السمكة في انتظار التحقُّق الرسمي من «لجنة الأسماك المسجَّلة البريطانية»، ولكن في حال صُدِّق عليها، فسيتحطم بذلك الرقم القياسي الحالي الذي سجّلته سمكة قرموط أخرى اصطيدت من البحيرة عينها في مايو (أيار) الماضي، والبالغ وزنها 64.4 كيلوغرام.

كان إينغ يصطاد مع زوجته، كلوي، وأصدقاء، عندما التقطت السمكة الطُّعم. وقال الرجل البالغ 34 عاماً إنّ سمكة القرموط البالغ طولها أكثر من 2.4 متر، كانت قوية بشكل لا يُصدَّق، مشيراً إلى أنها كانت تقاوم بشدّة وتسحب الخيط بقوة.

وتابع: «كنتُ أملك كلباً. لكنّ الأمر بدا كما لو أنني أسير مع 12 كلباً معاً». وأضاف إينغ المُتحدّر من منطقة لانغدون هيلز، أنّ أصدقاءه لم يستطيعوا مساعدته للاقتراب بالسمكة من الشاطئ.

السمكة الضخمة (مواقع التواصل)

وأردف: «حتى بعد ساعة من المقاومة، كانت السمكة لا تزال تسحب الخيط. كنا نتساءل: (متى سينتهي هذا؟). كانوا ينظرون إلى ساعاتهم ويفكرون: (هل سنظلُّ هنا حتى الصباح نحاول سحبها؟)».

في النهاية، أخرجت المجموعة السمكة من الماء. والطريف أنها كانت ثقيلة جداً حدَّ أنها تسببت في ثني كفّة الميزان. يُذكر أنّ وزن سمكة القرموط عينها حين اصطيدت قبل 10 سنوات كان أقلّ من وزنها الحالي بنحو 9.1 كيلوغرام.

وأضاف إينغ: «إنها سمكة القرموط التي ضاعت من الجميع منذ وقت طويل»، مضيفاً أنّ هذا الصيد يُعدّ «مفخرة عظيمة» لمزارع تشيغبورو السمكيّة التي تطوَّع وزوجته للعمل بها.

بدوره، قال متحدّث باسم «لجنة الأسماك المسجَّلة البريطانية» (التي تُصطاد بالصنارة) إنّ اللجنة تلقّت طلباً بتسجيل سمكة شون إينغ.

وأضاف: «لم يُصدَّق عليه بعد، لكن سيُنظر فيه في الوقت المناسب».

يُذكر أنّ سمكة القرموط، التي كانت تُعاد إلى الماء بانتظام بُعيد عملية الوزن، قد أُطلقت الآن في بحيرة مخصَّصة لأسماك السلور في المزرعة السمكيّة.