الجامعة العربية تدافع عن جهود دولها في استضافة اللاجئين السوريين

ابن حلي قال إن ملفهم سيكون ضمن أعمال الدورة 144 للمجلس غدًا

الجامعة العربية تدافع عن جهود دولها في استضافة اللاجئين السوريين
TT

الجامعة العربية تدافع عن جهود دولها في استضافة اللاجئين السوريين

الجامعة العربية تدافع عن جهود دولها في استضافة اللاجئين السوريين

رفضت جامعة الدول العربية التقليل من الجهود التي تقوم بها الدول العربية لاستضافة اللاجئين السوريين لديها وتوفير احتياجات أعداد كبيرة منهم. وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية في تصريحات، أمس، إن معالجة موضوع اللاجئين والنازحين السوريين يتم بالفعل من قبل الدول العربية، مضيفا: «قد يكون الجهد ليس كافيًا، لكن ليس بهذه الضجة التي تحاول أوروبا إظهارها».
وأشار إلى أن هناك دولا عربية تعتبر استضافتها للسوريين ليس منة أو دعاية، موضحًا أن مصر على سبيل المثال لديها أكثر من 250 ألف لاجئ سوري، لم تتكلم عما قامت به من أجلهم، والأردن لديها أكثر من مليون سوري، وكذا الحال في لبنان، والعراق، والجزائر، الكل يستقبل الأشقاء السوريين.
وأكد أن موضوع اللاجئين والنازحين السوريين سيكون مسار مناقشات خلال أعمال الدورة 144 لمجلس الجامعة العربية، التي ستنطلق غدًا على مستوى المندوبين الدائمين، وتعقد على مستوى وزراء الخارجية الأحد المقبل بمقر الأمانة العامة للجامعة، برئاسة الإمارات.
وشدد بن حلي على أن معالجة معاناة النازحين واللاجئين السوريين يكون بمعالجة الأزمة السورية بشكل سلمي، التي هي الأصل والمصدر لكل التداعيات.
وأكد أن استمرار هذه الحرب العبثية في سوريا يخلق المزيد من هذه التداعيات، معتبرًا أن الأزمة السورية استمرت أكثر من اللازم، وبهذا الشكل الذي يهدد مقومات الدولة السورية وتراثها وحضارتها بالإضافة إلى الخسائر البشرية والإمكانيات التي تستنزف كل يوم.
وقال نائب الأمين العام أعتقد أن الكل مدرك أن موضوع سوريا لا بد أن يؤخذ بمقاربة جادة للحل السياسي، بعيدا عن التمادي في هذه الحرب أو الحسم العسكري وما إلى ذلك من تصورات لا جدوى منها.
وردًا على سؤال حول تصريح الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي، بوجود مبادرات سياسية مهمة قريبًا؟ قال بن حلي «هناك جهود تبذل واتصالات قد يتعذر الإعلان عنها الآن، لكن المبعوث الأممي إلى سوريا دي ميستورا سيكون حاضرًا الاجتماع الوزاري العربي المقبل في جلسة خاصة وسيستمع له المجلس، وستتحدث الدول العربية معه حول حل الأزمة السورية، بما في ذلك موضوع النازحين ومعاناتهم».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.