فيدرر يواصل مشواره نحو اللقب.. وموراي يودع فلاشينغ ميدوز

فافرينكا وهاليب وكيفتوفا إلى دور الثمانية ببطولة أميركا المفتوحة للتنس

التشيكية كيفتوفا فكت عقدتها مع فلاشينغ ميدوز (أ.ف.ب)  -  فيدرر يتقدم نحو لقب بطولة أميركا المفتوحة السادس (إ.ب.أ)  -  موراي يودع ملاعب فلاشينغ ميدوز (أ.ف.ب)
التشيكية كيفتوفا فكت عقدتها مع فلاشينغ ميدوز (أ.ف.ب) - فيدرر يتقدم نحو لقب بطولة أميركا المفتوحة السادس (إ.ب.أ) - موراي يودع ملاعب فلاشينغ ميدوز (أ.ف.ب)
TT

فيدرر يواصل مشواره نحو اللقب.. وموراي يودع فلاشينغ ميدوز

التشيكية كيفتوفا فكت عقدتها مع فلاشينغ ميدوز (أ.ف.ب)  -  فيدرر يتقدم نحو لقب بطولة أميركا المفتوحة السادس (إ.ب.أ)  -  موراي يودع ملاعب فلاشينغ ميدوز (أ.ف.ب)
التشيكية كيفتوفا فكت عقدتها مع فلاشينغ ميدوز (أ.ف.ب) - فيدرر يتقدم نحو لقب بطولة أميركا المفتوحة السادس (إ.ب.أ) - موراي يودع ملاعب فلاشينغ ميدوز (أ.ف.ب)

واصل السويسري روجيه فيدرر المصنف ثانيا مشواره نحو الفوز بلقب بطولة أميركا المفتوحة المقامة على ملاعب فلاشينغ ميدوز، آخر البطولات الأربع الكبرى للتنس، للمرة الأولى منذ 2008 والسادسة في مسيرته الأسطورية بعدما بلغ دور الثمانية بفوزه على الأميركي جون ايسنر الثالث عشر 7 - 6 (7 - صفر) و7 - 6 (8 - 6) و7 - 5.
واحتاج فيدرر، الباحث عن لقبه الكبير الأول منذ 2012 حين توج بطلا لويمبلدون والثامن عشر في مسيرته الأسطورية، إلى ساعتين و39 دقيقة لكي يتخلص من عقبة ايسنر ويحقق فوزه الخامس على عملاق الإرسالات الساحقة من أصل ست مواجهات بينهما، محافظا على سجله المميز ضد الأميركيين في هذه البطولة حيث لم يخسر أي مواجهة مع منافس من بلاد «العم سام» منذ الدور الرابع لنسخة 2001 حين سقط أمام اندري اغاسي. ولم تكن المباراة سهلة على فيدرر، الفائز بلقب هذه البطولة في خمسة أعوام متتالية بين 2004 و2008 ووصل إلى النهائي عام 2009 ونصف النهائي العام الماضي، لكنه تمكن بخبرته من تجاوز عقبة ايسنر ليواجه في دور الثمانية الفرنسي ريشار غاسكيه الثاني عشر الذي أطاح بالتشيكي توماس بيرديتش السادس بالفوز عليه 2 - 6 و6 - 3 و6 - 4 و6 - 1. وهذه هي المرة الثانية التي يصل فيها غاسكيه إلى دور الثمانية من البطولة الأميركية بعد عام 2013 حين انتهى مشواره في نصف النهائي، كما أنها المرة الرابعة التي يصل فيها إلى هذه المرحلة في البطولات الكبرى (وصل إلى نصف نهائي ويمبلدون عامي 2007 و2015). وسيكون من الصعب على غاسكيه أن يصل مجددا إلى دور الأربعة في مواجهة فيدرر الذي خسر مرتين فقط من أصل مواجهاته الـ16 السابقة مع منافسه الأميركي الذي خرج فائزا من المواجهة الوحيدة التي جمعتهما هذا الموسم وكانت في دور الثمانية لدورة دبي. وقال فيدرر: «إنني مدرك لحجم التحدي أمام ريشار، الذي فزت عليه لإهداء سويسرا لقب كأس ديفيز في العام الماضي».
ومن جهته، فشل بيرديتش في الوصول إلى دور الثمانية في فلاشينغ ميدوز للمرة الثانية على التوالي والثالثة في مسيرته (وصل إلى نصف النهائي عام 2012)، وسيكون عليه الانتظار حتى العام المقبل لمحاولة تكرار إنجاز 2010 حين وصل إلى النهائي الأول والأخير له في بطولات الغراند سلام وكان في ويمبلدون حين خسر أمام الإسباني رافاييل نادال الذي سبقه وودع فلاشينغ ميدوز من الدور الثالث على يد الإيطالي فابيو فونييني.
ولم تكن حال البريطاني أندي موراي الثالث وبطل 2012 أفضل من بيرديتش ونادال إذ انتهى مشواره عند الدور الرابع بخسارته أمام الجنوب أفريقي كيفن أندرسون الخامس عشر 6 - 7 (5 - 7) و3 - 6 و7 - 6 (7 - 2) و6 - 7 (صفر - 7). وهذه المرة الأولى التي يفشل فيها موراي في الوصول على أقله إلى دور الثمانية لفلاشينغ ميدوز منذ 2010 حين خرج من الدور الثالث قبل أن ينجح بعدها في الوصول على أقله إلى ربع النهائي في مشاركاته الـ18 التالية في بطولات الغراند سلام.
أما بالنسبة لكيفن أندرسون الذي احتاج إلى 4 ساعات و18 دقيقة لكي يحقق فوزه الثاني على موراي من أصل 7 مواجهات بينهما، فهو يصل إلى دور الثمانية للمرة الأولى على الإطلاق في بطولات الغراند سلام وهو ضرب موعدا في مواجهته المقبلة مع السويسري ستانيسلاس فافرينكا الخامس الذي سبقه إلى دور الثمانية على حساب الأميركي دونالد يونغ. ويأمل أندرسون في أن يجدد تفوقه على بطل أستراليا المفتوحة لعام 2014 ورولان غاروس الفرنسية لهذا العام إذ سبق أن تغلب عليه هذا العام في دور الـ16 لدورة كوينز، كما أنه يتفوق على السويسري في المواجهات المباشرة بأربعة انتصارات مقابل ثلاث هزائم.
وقال أندرسون عقب الفوز: «إنني عاجز عن إيجاد الكلمات. لقد حافظت على تماسكي وقدمت واحدة من أفضل المباريات في حياتي.. التأهل لدور الثمانية يمنحني شعورا مذهلا. بعدما خسرت المجموعة الثالثة أدركت أنه يجب علي الصمود. آندي (موراي) مثل المقاتل. لعبت ضربات الإرسال جيدا وقد ساعدني ذلك في المجموعة الرابعة». وقال موراي الفائز باللقب عام 2012: «كانت مباراة صعبة. هذا الملعب ملعب أرمسترونغ أسرع بكثير من ملعب آرثر آش».
وتأهل فافرينكا إلى دور الثمانية بالبطولة للعام الثالث على التوالي بفوزه على يانغ 6 - 4 و2 - 6 و6 - 3 و6 - 4. وفقد فافرينكا أعصابه وحطم مضربه بعد خسارة المجموعة الثانية لكنه استعاد هدوءه بعدها وحسم المباراة، التي استغرقت أقل من ساعتين بقليل، لصالحه. وقال فافرينكا: «لم يكن أفضل عرض ممكن ولكنني سعيد بشكل عام. أعتقد أنها أفضل مباراة قدمتها حتى الآن في البطولة. لقد عشت لحظات جيدة على الملعب».
ولدى السيدات، تأهلت التشيكية بترا كيفتوفا المصنفة خامسة إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في مسيرتها وذلك بفوزها على البريطانية جوهانا كونتا 7 - 5 و6 - 3. ونجحت كفيتوفا في فك عقدتها مع فلاشينغ ميدوز التي ودعتها في العامين السابقين من الدور الثالث، بعدما سبق لها أن بلغت على أقله دور الثمانية في البطولات الكبرى الثلاث الأخرى وتوجت بطلة لويمبلدون عامي 2011 و2014. وضربت كفيتوفا موعدا في دور الثمانية مع الإيطالية فلافيا بينيتا السادسة والعشرين والتي تغلبت بدورها على الأسترالية سامانتا ستوسور الثانية والعشرين 6 - 4 و6 - 4.
وهذه المرة الرابعة على التوالي التي تصل فيها بينيتا إلى الدور ربع النهائي في هذه البطولة منذ 2011 (غابت عن نسخة 2012) والسادسة في مسيرتها الاحترافية، بينما وصلت إلى هذا الدور مرة واحدة في البطولات الكبرى الثلاث الأخرى وكانت عام 2014 في أستراليا المفتوحة. وتبقى أفضل نتيجة لبينيتا وصولها إلى نصف النهائي عام 2013 حين انتهى مشوارها على يد البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا التي قد تواجهها في هذا الدور مجددا في حال فوز الأخيرة على الرومانية سيمونا هاليب المصنفة ثانية والإيطالية على كفيتوفا التي سبق أن تواجهت معها في ست مناسبات وفازت كل منهما بثلاث مباريات لكن آخر هذه المواجهات يعود إلى دور الـ16 من مسابقة التنس في أولمبياد لندن 2012 (فازت كفيتوفا 6 - 3 و6 - صفر).
واستفادت هاليب التي تعاني من الإصابة، من أخطاء سابينه ليزيسكي وتغلبت عليها 6 - 7 (6 - 8) و7 - 5 و6 - 2 لتتأهل إلى دور الثمانية. واحتاجت هاليب للعلاج في نهاية المجموعة الثانية بسبب مشكلة تعاني منها في الفخذ الأيسر لكنها واصلت اللعب وحسمت المباراة وبطاقة التأهل. وقالت هاليب: «لقد كانت مباراة مجنونة، كافحت حتى النهاية، وقدمت كل ما لدي من أجل الفوز».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.