دليلك إلى أفضل البلدان والمدن المفضلة على قلوب العرب

لندن في قمة اللائحة ودبي في المركز الرابع

«غولد كوست». وجهة استراليا الاولى
«غولد كوست». وجهة استراليا الاولى
TT

دليلك إلى أفضل البلدان والمدن المفضلة على قلوب العرب

«غولد كوست». وجهة استراليا الاولى
«غولد كوست». وجهة استراليا الاولى

في دراسة عن توجهات السياحة في عام 2015، توقعت مؤسسة «سي إن إن» الإعلامية أن تظل لندن في مقدمة المدن الجاذبة للسياحة العالمية ومنها نسبة كبيرة من السياحة العربية التي تفضل لندن لأسباب كثيرة. وتقع دبي في المركز الرابع من حيث الجذب السياحي حيث من المتوقع أن يقبل عليها أكثر من 14 مليون سائح هذا العام.
وتضم اللائحة بانكوك في المركز الثاني بعدد مماثل للسياح مع لندن يبلغ 18 مليون سائح، بينما تأتي باريس في المركز الثالث برقم 16 مليون سائح هذا العام. وتقع إسطنبول في المركز الخامس بعدد 12.5 مليون سائح تليها نيويورك بعدد 12 مليون سائح ثم سنغافورة بعدد 11.8 مليون سائح وكوالالمبور بعدد 11 مليون سائح، ثم سيول بعدد عشرة ملايين سائح وأخيرًا هونغ كونغ في المركز العاشر بثمانية ملايين سائح.
وتقليديًا يتوافد العرب في فصل الصيف على لندن وعدد من المدن الأوروبية مثل باريس وماربيا ونيس وكان، ولكن توجهات العرب السياحية الجديدة أصبحت غير تقليدية وتتجه إلى وجهات سياحية جديدة، خصوصًا من الجيل الجديد.
ولا يتوافق الإقبال العربي مع لائحة أكبر المدن العالمية استقبالاً للسياح، حيث تزداد مطالب السائح العربي في توافر مقومات أخرى للجذب السياحي لعل أهمها إتاحة الخدمات الحلال. وفي هذا الصدد أجرت مؤسسة أرابيان بزنس بحثا عن أكثر الوجهات توافقا مع مقومات الحلال التي يطلبها السائح العربي وجاءت سنغافورة في المقدمة.
وهناك نسبة 15 في المائة من سكان سنغافورة يدينون بالإسلام بحيث يشعر السائح العربي المسلم بأنه في وطنه الثاني من حيث التسوق وتوافر الوجبات الحلال في المطاعم. وعلى رغم مساحة سنغافورة المحدودة إلا أنها تضم 70 مسجدا. وتتراوح عوامل الجذب السياحي في سنغافورة من الغابات الاستوائية إلى الحدائق النباتية وحديقة حيوان ومئات المتاجر السياحية بكل أنواعها.
من الوجهات الجديدة الأخرى التي يقبل عليها العرب جنوب أفريقيا التي يكتشف فيها العرب عوامل كثيرة من الجمال الطبيعي التي قلما وجدها في أي موقع آخر على الأرض. وفي جنوب أفريقيا يستكشف العرب ثاني أطول شلال مائي في العالم وثالث أكبر سلسلة جبال مع الغابات ورحلات السفاري والشواطئ والمشاهد الطبيعية الخلابة. وتهتم جنوب أفريقيا بتوفير المطاعم الحلال والمساجد لخدمة زوارها من المنطقة وكانت الاستجابة إيجابية من زيادة السياحة العربية إليها.
من الوجهات السياحية التي يستكشفها السياح العرب هذا العام سريلانكا، حيث المطاعم السائدة في البلاد هي المطاعم الحلال وحتى أكلات الشوارع التي يمتلكها مسلمون توفر وجبات حلال سريعة تعكس المطبخ السريلانكي الواقعي. وتتمتع سريلانكا بمشاهد طبيعية جذابة وشواطئ سياحية ذات رمال بيضاء ناعمة ومياه زرقاء نظيفة. ويتوجه المغامرون من السياح إلى استكشاف المناطق الجبلية في سريلانكا.
من الوجهات التي اكتشفها العرب حديثا أستراليا ويفضلون فيها المناطق الساحلية مثل شاطئ الذهب «غولد كوست». وتهتم المناطق الأسترالية بزوارها من المسلمين وتوفر لهم المطاعم الحلال وأماكن الصلاة. كما تتخصص بعض المطاعم في تقديم وجبات الإفطار والسحور أثناء شهر رمضان المبارك.
وساهم في ارتفاع شعبية أستراليا كوجهة سفر عربية تعدد رحلات الطيران من منطقة الخليج من شركات مثل الإمارات والاتحاد التي تعمل لتحويل منطقة الخليج كمركز طيران بين أوروبا وشرق آسيا.
ويعيد السياح العرب اكتشاف الهند كوجهة سياحية جديدة، وبتركيز خاص على زيارة دلهي التي تضم ثاني أكبر تعداد من الهنود المسلمين في الهند. وتضم الهند 138 مليون مسلم، ويعد الدين الإسلامي هو ثاني أكبر ديانة في البلاد. ويتفنن أهل الهند في إخراج وجبات حلال لذيذة، ويتمتع السياح أيضًا بالتسوق وزيارة الآثار القديمة والأسواق الشعبية والمتاحف والحدائق العامة.
ولكن لندن ما زالت تحتفظ بمكانتها بين أفضل وجهات السفر العربية وتأتي في المركز السابع بين أكثر وجهات السياحة العربية المفضلة. وهي مدينة دولية متعددة الأعراق والديانات وبها جالية إسلامية كبيرة توفر الكثير من الخدمات الحلال للسياح.
ولا يجد السياح العرب صعوبة في العثور على مطاعم حلال وأطقم خدمة فيها يتحدثون اللغة العربية. وتضم لندن أكبر تجمع من المسلمين البريطانيين مما يجعل المساجد والمطاعم الحلال منتشرة في أرجاء المدينة.
ويقبل السياح العرب أيضًا وبنسب متزايدة على بانكوك التي تقع في المركز الثاني عالميًا من حيث الجذب السياحي. ولا يجد السياح المسلمون إلى بانكوك أي صعوبة في العثور على الوجبات الحلال من المطاعم أو منافذ تقديم الأطعمة في الشوارع. كما توجد في بانكوك عدة مساجد أيضًا. ويتمتع السائح الزائر إلى بانكوك بالكثير من عوامل الجذب السياحي من بينها حدائق لامبيني وميدان سيام والقصر الكبير وعالم سفاري. وفي أوروبا تشتهر ميونيخ كوجهة سياحية عربية، وهي مدينة تضم بين سكانها نحو أربعة ملايين مسلم. وحصلت المدينة مؤخرًا على لقب أفضل المدن الألمانية في أسلوب المعيشة. ويعني عدد المسلمين الكبير في المدينة أن السياح العرب لن يجدوا صعوبة في العثور على مطاعم حلال أو مساجد للصلاة فيها. ولكن مواهب ميونيخ تمتد إلى أبعد من تقديم الوجبات الحلال ففيها ثروة من المتاحف وقاعات الفنون الجميلة التي قد تهم السائح العربي من وجهة النظر الثقافية.

* السياحة السعودية
من ناحيته يقدر رجل السياحة السعودي عبد الرحمن الحكير أن ينفق السياح السعوديين هذا العام نحو 40 مليار ريال (10.6 مليار دولار). وتتوجه نسبة كبيرة من السياح السعوديين إلى دبي، بينما تأتي القاهرة في المركز الثاني. ويقدر الحكير أن نصف السياح السعوديين إلى دبي يملكون عقارات فيها.
وتوفر دبي لسياحها الكثير من عوامل الجذب السياحي مثل مولات التسوق والعقارات الفاخرة والكثير من مواقع الترفيه للعائلات. ولاحظت شركات السياحة السعودية أن أسعار الغرف الفندقية في دبي زادت هذا العام بالمقارنة مع أوروبا والشرق الأقصى بسبب الإقبال الشديد على السياحة في دبي.
وأشارت شركات سياحة سعودية إلى أن الوجهات الأخرى المفضلة للسياح السعوديين بعد دبي هي مجموعة الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى جانب ماليزيا، التي زادت السياحة السعودية إليها بنسبة 30 في المائة خلال فترة الأعياد هذا العام.
وهذا العام جذبت شرم الشيخ في مصر أعدادا متزايدة من السياح الخليجيين بفضل أسعار أرخص من دبي ونسبة أكبر من الأمان بالمقارنة مع بيروت والقاهرة. وتقول إحصاءات سياحية إن السائح السعودي ينفق في العادة ثلاثة أضعاف ما ينفقه السائح الأوروبي أثناء عطلاته خارج البلاد. ويصل عدد السياح السعوديين إلى الإمارات سنويًا إلى نحو 1.8 مليون سائح وهي نسبة تمثل 80 في المائة من جملة السياح الخليجيين في الإمارات.
وساهمت زيادة النشاط السياحي من المنطقة مع القدرة الشرائية العالية على توفير رحلات طيران بخدمات تماثل أقسام سفر رجال الأعمال على شركات الطيران السياحية في المنطقة مثل «فلاي دبي» و«فلاي ناس». ويقبل المزيد من السياح الخليجيين على هذه الشركات التي توفر رحلات إقليمية، بينما تلجأ النخبة إلى استخدام الطائرات الخاصة في رحلاتها الخارجية.
ويشير بريت أرميتاج نائب رئيس منتجع أطلانطيس في دبي إلى أنه يتوجه أساسًا إلى جذب السياح الخليجيين والسعوديين على وجه الخصوص. ولذلك فقد قام بجولة تسويقية مع فريق مبيعاته إلى كل من الرياض والدمام وجدة هذا العام. وهو يؤكد أن السياحة السعودية ما زالت تعتمد على سفر العائلات لقضاء وقت معا بعيدا عن شواغل الأعمال.
ويؤكد أصحاب وكالات السفر السياحي في منطقة الخليج أنهم يقومون بالمزيد من طلب تأشيرات السفر إلى مدن جديدة توفر مناخا ثقافيا مثل براغ وفيينا وبيترسبورغ. وتأمل روسيا أن تستقبل المزيد من الزوار العرب من المنطقة، وتشارك روسيا في مهرجان سوق السياحة العالمي الذي يقام سنويا في لندن من أجل التوجه إلى سياح العالم ومنهم السياح العرب.
ونشرت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية هذا العام تقديرات لجملة إنفاق السياح السعوديين البالغ عددهم 4.5 مليون سائح سنويا بلغت نحو 14 مليار إسترليني (21 مليار دولار). وأضافت أن معدل الإنفاق من السائح السعودي يبلغ ستة أضعاف إنفاق السائح الأوروبي. وينفق السائح السعودي أثناء عطلته خارج البلاد مبلغ 6750 دولارا في المتوسط.
من ناحية أخرى، تحاول الدول الأوروبية إقناع المزيد من السياح الخليجيين بالسفر إليها عبر تنظيم جولات لعروض سياحية في المنطقة. وكانت سويسرا ضمن الدول التي نظمت مثل هذه الجولات هذا العام، وانعكس ذلك على زيادة السياحة الخليجية إلى سويسرا بنسبة 23 في المائة، وفقا لمدير السياحة السويسرية في مجلس التعاون الخليجي ماثياس البريخت.
وتوفر الفنادق التي تسعى إلى جذب المزيد من السياح الخليجيين وجبات حلال في مطاعمها وتضع نسخًا من القرآن الكريم في غرفها مع مؤشر لاتجاه مكة المكرمة. كما توظف هذه الفنادق عددًا من العاملين المتحدثين باللغة العربية. ويمكن الاطلاع على موقع سويسرا السياحي على الإنترنت باللغة العربية أيضًا.
ويتبع السياح السعوديون كل من الأستراليين والصينيين في معدل الإنفاق أثناء العطلات.
وتسعى المملكة العربية السعودية حاليًا إلى تطوير قطاعها السياحي لإقناع المزيد من المواطنين والمقيمين بقضاء العطلات داخل المملكة. وتضيف السياحة المحلية إلى إجمالي الدخل الوطني بالإضافة إلى توفير المزيد من فرص العمل للشباب.



جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)
أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)
TT

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)
أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى، المسرح المثالي للاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة.

تنطلق هذه الأسواق في أواخر شهر نوفمبر (تشرين الثاني) وتستمر حتى 24 ديسمبر (كانون الأول)، وأحياناً حتى شهر يناير (كانون الثاني)، وتنبض بسحر محلي خاص، حيث تقدم الزينة اليدوية الصنع، المعجنات الموسمية، والهدايا الحرفية، إلى جانب الموسيقى التقليدية، مما يغمر الزوّار في أجواء رائعة من التقاليد العريقة والبيئة الاحتفالية.

اسواق العيد مناسبة للعائلات (الشرق الاوسط)

تنتشر في ألمانيا أسواق كثيرة تتميز بتنوع حيوي إليكم أجملها:

سوق أعياد كريسكنيدل ميونيخ

تقع سوق الأعياد البافارية في قلب ساحة مارينبلاتز، وتعد نموذجاً للأجواء الاحتفالية البافارية، حيث تجمع بين التقاليد التي تعود إلى قرون مضت والروح الاحتفالية لمدينة ميونيخ. هنا، يمكن للزوار استكشاف صفوف من الأكشاك الخشبية التي تعرض الحرف اليدوية المحلية والزخارف الدقيقة والمأكولات الموسمية اللذيذة، مثل خبز الزنجبيل والمكسرات المحمصة. كما يمكن للعائلات الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة الخاصة، بما في ذلك العروض الموسيقية و«ورشة العمل السماوية»، حيث يمكن للأطفال صنع الحرف اليدوية الخاصة بموسم الأعياد.

أسواق دريزدين (الشرق الاوسط)

سوق دريسدنر – دريسدن

يعود تاريخ سوق دريسدنر شتريزيلماركت إلى عام 1434، وهي أقدم سوق أعياد في ألمانيا ومن بين الأكثر شهرة فيها. تُقام السوق في ساحة التماركت بالمدينة، وتعرض الزخارف الخشبية المصنوعة يدوياً، وزخارف الزجاج المنفوخ في ساكسونيا، مع عروض وأنشطة للأطفال في قلعة القصص الخيالية ليستمتع بها الجميع.

أسواق العيد المفتوحة في برلين (الشرق الاوسط)

سوق الأعياد في ساحة ألكسندر - برلين

يُعد ميدان ألكسندر بلاتز من أشهر الساحات في برلين، وهو ذائع الصيت بعجلة فيريس الشهيرة التي توفر إطلالات بانورامية على معالم المدينة التاريخية، بينما تقدم حلبة التزلج وألعاب الترفيه أنشطة ممتعة لجميع أفراد العائلة. تضم السوق بائعين دوليين يعرضون أطعمة موسمية، مثل الكستناء المشوية، وخبز الزنجبيل، والوافل على الطراز البرليني، إضافة إلى هرم موسم الأعياد الشاهق المزدان بشخصيات تقليدية ليكون نقطة جذب مثالية للصور.

أسواق فرانكفورت (الشرق الاوسط)

سوق الأعياد في فرنكفورت

مع خلفية ساحرة تجمع بين ساحة رومربيرغ وساحة سانت بولس، تُعرف سوق الأعياد في فرنكفورت بزخارفها الاحتفالية وعروضها الموسيقية. تقدم السوق زينة يدوية الصنع، وألعاباً خشبية، وحلويات موسمية مثل بسكويت المارزيبان «بيتماينشن»، بينما تضفي الشجرة الضخمة المُزينة والموسيقى الاحتفالية من جوقات وأوركسترا محلية، المزيد من السحر والأجواء الاحتفالية.

سوق رايترلسماركت في مدينة روتنبورغ أوب در تاوبر (الشرق الاوسط)

رايترلسماركت - روتنبورغ أوب دير تاوبر

تقع سوق رايترلسماركت في مدينة روتنبورغ أوب در تاوبر التي تعود إلى العصور الوسطى، وتوفر أجواءً فريدة لقضاء العطلات في واحدة من أفضل مدن العصور الوسطى في ألمانيا. وبينما يتجول الزوار في شوارع المدينة المتعرّجة، يمكنهم الاستمتاع بالعطلات الفرنكونية والعروض التقليدية ورواية القصص، فضلاً عن جولات المشي على ضوء الشموع التي تسهم في إحياء تاريخ المدينة، مثل جولة روتنبورغ الأسطورية التي تُعد محور احتفالات رايترلسماركت.

أسواق دريزدين (الشرق الاوسط)

سوق نورنبيرغ الاحتفالية

تُعدّ سوق الأعياد في نورنبيرغ، المعروفة باسم «كريست كيندلس ماركت»، من أشهر أسواق العيد في العالم، وتُقام في ساحة «هاوبت ماركت»؛ حيث تقدم هدايا يدوية الصنع مثل خبز الزنجبيل التقليدي من نورنبيرغ، وكسّارات البندق الخشبية، وشخصيات «نورنبيرغ بلام بيبول» من نورنبيرغ التي ترتدي الأزياء التقليدية.

اسواق هامبورغ (الشرق الاوسط)

سوق هامبورغ للأعياد التاريخية

تشتهر سوق الأعياد التاريخية، التي تُقام أمام مبنى راتهاوس العريق في هامبورغ بـ«سانتا الطائر» الفريد من نوعه، الذي يقوم برحلات يومية فوق ساحة السوق، مما يُسعد الأطفال والكبار على حدٍّ سواء. هذا ويتم تسليط الضوء على تاريخ هامبورغ البحري في عروض العطلات والأكشاك الاحتفالية؛ حيث يمكن للزوار العثور على الهدايا ذات الطابع البحري والاستمتاع بالأطباق الإقليمية مثل الكستناء المحمصة ومعجنات العطلات، فيما تجعل قرية الأطفال والعربة الدائرية من السوق، وجهة مفضلة لدى العائلات.