تركيا تبدد آمال هولندا في التأهل المباشر وحلم ويلز يتأجل والتشيك إلى النهائيات

آيرلندا الشمالية تسعى لدخول التاريخ وألمانيا والبرتغال للاقتراب من أمم أوروبا 2016

أوزياكوب نجم تركيا يتأهب للتسديد في شباك حارس هولندا (إ.ب.أ)
أوزياكوب نجم تركيا يتأهب للتسديد في شباك حارس هولندا (إ.ب.أ)
TT

تركيا تبدد آمال هولندا في التأهل المباشر وحلم ويلز يتأجل والتشيك إلى النهائيات

أوزياكوب نجم تركيا يتأهب للتسديد في شباك حارس هولندا (إ.ب.أ)
أوزياكوب نجم تركيا يتأهب للتسديد في شباك حارس هولندا (إ.ب.أ)

وجَّه منتخب تركيا ضربة قد تكون قاضية إلى ضيفه الهولندي بطل 1988، حين تغلب عليه بسهولة 3 - صفر، أمس، في مدينة قونية بالجولة الثامنة من منافسات المجموعة الأولى المؤهلة إلى نهائيات كأس أوروبا 2016 في فرنسا.
وسجلت تركيا أهدافها عبر اغوزهان أوزياكوب في الدقيقة 8 واردا توران (26) وبوركا يلماظ (86).
وفقدت هولندا فرصة التأهل المباشر إلى النهائيات كصاحبة أحد المركزين الأولين، كما أنها في موقف صعب لإنهاء التصفيات في المركز الثالث المؤهل إلى الملحق الذي بات أقرب إلى تركيا، إذ تجمد رصيدها عند 10 نقاط وتراجعت إلى المركز الرابع، في حين ارتقت تركيا إلى الثالث برصيد 12 نقطة.
وضمن منتخب التشيك بطاقة تأهله إلى النهائيات بفوزه على مضيفه اللاتفي 2 - 1 أمس أيضًا، ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وسجل ديفيد ليمبرسكي في الدقيقة 13، وفلاديمير داريدا (25) لتشيكيا، وارثور دزوزينس (73) للاتفيا.
ورفعت التشيك رصيدها إلى 19 نقطة في صدارة المجموعة مؤقتا، بانتظار مباراة آيسلندا المتصدرة السابقة (18 نقطة) مع ضيفتها كازاخستان لاحقا، وضمنت بالتالي تأهلها بغض النظر عن نتائج الجولتين الأخيرتين.
وتأجل حلم منتخب ويلز في حصد بطاقة التأهل بعد تعادله مع نظيره الإسرائيلي سلبا أمس في كارديف، في الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الثانية، لكن ما زال الفريق يملك حظوظا قوية.
رفعت ويلز رصيدها إلى 18 نقطة في صدارة المجموعة، مقابل 13 نقطة لإسرائيل الثالثة.
وتلعب البوسنة (8 نقاط) مع اندورا (من دون رصيد) وقبرص (9 نقاط) مع بلجيكا (14 نقطة) لاحقا.
وكانت ويلز بحاجة إلى الفوز لحسم تأهلها مباشرة بغض النظر عن نتائج الجولتين الأخيرتين. وتعود المرة الأخيرة التي شاركت فيها ويلز في بطولة كبرى إلى مونديال 1958، وفشلت بعدها في الوجود بين الكبار سواء قاريا أو عالميا، وذلك على الرغم من مرور نجوم كبار على منتخباتها أمثال راين غيغز وايان راش ومارك هيوز.
وكانت ويلز حققت الفوز في المباريات الثلاث السابقة، آخرها على قبرص، الخميس الماضي، بهدف لنجمها غاريث بيل.
وتسعى آيرلندا الشمالية إلى دخول التاريخ عندما تستضيف المجر اليوم في الجولة الثامنة من تصفيات المجموعة السادسة في التصفيات، كما تطمح ألمانيا بطلة العالم والبرتغال إلى الاقتراب أكثر من العرس القاري إن لم يكن حجز بطاقتيهما في حال تعثر منافسيهما، وذلك عندما تحل الأولى ضيفة على اسكوتلندا ضمن منافسات المجموعة الرابعة، والثانية على ألبانيا ضمن منافسات المجموعة التاسعة.
في المباراة الأولى، تأمل آيرلندا الشمالية في استغلال عاملي الأرض والجمهور للتغلب على ضيفتها المجر على ملعب «ويندسور بارك» لبلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخها.
وتحتاج آيرلندا الشمالية التي تتصدر المجموعة السادسة برصيد 16 نقطة إلى الفوز لضمان وجودها في بطولة كبيرة للمرة الأولى منذ عام 1986، عندما تأهلت إلى نهائيات كأس العالم في المكسيك.
وتتقدم آيرلندا الشمالية بفارق 4 نقاط على المجر التي تحتل المركز الثالث الذي يخول صاحبه التأهل مباشرة إلى النهائيات في حال كان الأفضل بين المنتخبات التسعة صاحبة المركز الثالث في التصفيات، أو خوض الملحق بين المنتخبات الثماني الأخرى في هذا المركز، وفوز آيرلندا الشمالية سيوسع الفارق بينهما إلى 7 نقاط قبل جولتين من ختام التصفيات وبالتالي تضمن أحد المركزين الأول أو الثاني في المجموعة اللذين يؤهلان صاحبهما مباشرة إلى العرس القاري.
ولن تكون مهمة آيرلندا الشمالية التي لم تنجح قط في بلوغ النهائيات القارية سابقا، سهلة أمام المجر التي لا تزال متشبثة بآمال المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر، وهي ستسعى بالتأكيد إلى تعويض سقوطها في فخ التعادل أمام ضيفتها رومانيا الثانية في قمة الجولة السابعة.
وتدخل رومانيا مباراتها أمام ضيفتها اليونان في بوخارست بمعنويات عالية، بعد انتزاعها للتعادل الثمين من المجر، وهي ستحاول استغلال المعنويات المهزوزة لأبطال عام 2004 الذين فقدوا الأمل حتى في المنافسة على المركز الثالث، بعد خسارتهم المفاجئة على أرضهم أمام فنلندا الرابعة.
وتملك رومانيا 15 نقطة مقابل نقطتين فقط لليونان صاحبة المركز الأخير.
وتدرك رومانيا جيدا أن فوزها سيعزز حظوظها كثيرا في الوجود في النهائيات، وبالتالي فهي لن تألو جهدا لتحقيقه.
وفي مباراة ثالثة في المجموعة ذاتها، تخوض فنلندا الرابعة برصيد 7 نقاط اختبارا سهلا أمام ضيفتها جزر فارو في هلسنكي في فرصة لتعزيز موقعها والاقتراب أكثر من المركز الثالث في حال خسارة المجر أمام آيرلندا الشمالية.
وفي المجموعة الرابعة، تمنت ألمانيا بطلة العالم مواصلة انتصاراتها المتتالية، وتجديد فوزها على مضيفتها اسكوتلندا، للاقتراب أكثر من النهائيات.
وضربت ألمانيا بقوة في المباريات الأربع الأخيرة، وحققت العلامة الكاملة فيها، آخرها على بولندا عندما ثارت لخسارتها أمامها في الجولة الثانية، وتغلبت عليها 3 - 1، الجمعة الماضي، وانتزعت منها الصدارة.
وتتسيد ألمانيا المجموعة برصيد 16 نقطة، وهي قد تضمن تأهلها اليوم في حال فوزها وخسارة جمهورية آيرلندا الثالثة (12 نقطة) أمام ضيفتها جورجيا الخامسة (6 نقاط).
وتعي ألمانيا جيدا أهمية الفوز على اسكوتلندا، ففضلا عن اقترابها من النهائيات، فهو سيضمن لها البقاء في الصدارة، على الأقل بعد هذه الجولة لأن بولندا الثانية (14 نقطة) تخوض مباراة سهلة أمام ضيفها منتخب جبل طارق صاحب المركز الأخير من دون رصيد.
وفي المجموعة التاسعة، يبدو موقف البرتغال مشابها للألمان، وإن كانت المجموعة تضم 5 منتخبات فقط كون فرنسا مؤهلة مباشرة إلى العرس القاري، باعتبارها البلد المضيف، وبالتالي لا تحتسب نتائج مبارياتها مع منتخبات المجموعة، فزملاء نجم ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو يأملون في تحقيق الفوز الخامس على التوالي، عندما يحلون ضيوفا على ألبانيا الثانية بفارق الأهداف أمام الدنمارك، التي تستضيف أرمينيا صاحبة المركز الأخير برصيد نقطة واحدة، علما بأن البرتغال وألبانيا لعبا مباراة أقل من باقي منتخبات المجموعة.
وستكون مهمة البرتغال ثأرية أمام ألبانيا، لأن الأخيرة انتزعت منها فوزا تاريخيا في الجولة الأولى، عندما تغلبت عليها 1 - صفر.
ومنذ تلك الخسارة، حققت البرتغال 4 انتصارات متتالية جعلتها تتربع في الصدارة برصيد 12 نقطة، بفارق نقطة واحدة أمام ألبانيا والدنمارك.
لكن رحلة البرتغال لن تكون مفروشة بالورود، خاصة أن ألبانيا ستخوض المباراة بمعنويات عالية، بعد انتزاعها تعادلا ثمينا من الدنمارك، الجمعة، في كوبنهاغن، وهي تسعى أيضًا لبلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخها.
وستحاول البرتغال استغلال الضغط الكبير على لاعبي أصحاب الأرض، خصوصا أنهم مهددون بالتخلي عن الوصافة في حال التعثر وفوز الدنمارك المتوقع نسبيا على أرمينيا صاحبة المركز الأخير.
وقد تضمن البرتغال تأهلها في حال فوزها وخسارة الدنمارك أمام أرمينيا.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.