خادم الحرمين الشريفين يشيد بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية بين بلاده وأميركا

التقى قبل مغادرته رؤساء تحرير الصحف المحلية ومجموعة من الطلبة السعوديين وقدامى «أرامكو»

خادم الحرمين الشريفين يشيد بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية بين بلاده وأميركا
TT

خادم الحرمين الشريفين يشيد بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية بين بلاده وأميركا

خادم الحرمين الشريفين يشيد بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية بين بلاده وأميركا

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ببرقية شكر للرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية إثر انتهاء زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأميركية فيما يلي نصها :
فخامة الرئيس باراك أوباما
رئيس الولايات المتحدة الأميركية
يسرني وأنا أغادر بلدكم الصديق بعد انتهاء زيارتي الرسمية، أن أتقدم لفخامتكم ببالغ الشكر وعظيم الامتنان لما لقيته والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
فخامة الرئيس : أود أن أشيد مجدداً بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية بين بلدينا التي تأسست خلال الاجتماع التاريخي بين الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ والرئيس الأميركي الراحل فرانكلين روزفلت عام 1945 م ، والتي تشهد منذ ذلك الاجتماع مزيداً من التطور في المجالات كافة.
ولا يفوتني أن أؤكد لفخامتكم أن المباحثات التي عقدناها لا سيما ما يتعلق منها بالشراكة الاستراتيجية الجديدة للقرن الحادي والعشرين بين بلدينا ستسهم ـ إن شاء الله ـ في تعميق هذه العلاقات ومتانتها، وفي تعزيز أواصر التعاون المشترك، على النحو الذي يحقق مصلحة بلدينا وشعبينا الصديقين.
متمنياً لفخامتكم موفور الصحة والسعادة ، ولشعب الولايات المتحدة الأميركية الصديق استمرار التقدم والازدهار.
وغادر خادم الحرمين اليوم (الأحد)، مدينة واشنطن عقب زيارة رسمية للولايات المتحدة الأميركية، تلبية لدعوة من الرئيس الأميركي باراك أوباما. وكان في وداعه بمطار قاعدة أندروز الجوية، رئيس المراسم بالبيت الأبيض بيتر سلفرج ، وممثل من قاعدة اندروز الجوية وعدد من المسؤولين الأميركيين.
وكان خادم الحرمين استقبل قبل مغادرته في مقر إقامته بمدينة واشنطن، رؤساء تحرير الصحف المحلية، والأكاديميين، والكتاب، والمفكرين، والمثقفين، والملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية الدكتور محمد العيسى، يرافقه مجموعة من الطلبة السعوديين المتميزين في عدد من الجامعات الأميركية، الذين قدموا للسلام عليه.
واطمأن خادم الحرمين الشريفين على أوضاع الطلبة السعوديين، مشددا على أهمية تنوع تخصصاتهم والحرص على الاجتهاد في طلب العلم ليخدموا وطنهم ومواطنيهم بكفاءة واقتدار.
وعبر الملك سلمان بن عبد العزيز عن اعتزازه بتميز أبناء المملكة في الجوانب التعليمية وحرصهم على تطور مداركهم، مؤكداً عليهم بتمثيل المملكة أفضل تمثيل خلال وجودهم بالولايات المتحدة الأميركية التي تربطها مع السعودية صداقة عريقة ومتطورة، واستمع إلى إيجاز من الملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى عن أوضاع الطلبة السعوديين ومستوياتهم التعليمية.
كما استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قدامى الموظفين الأميركيين بـ"أرامكو" السعودية، الذين قدموا للسلام عليه واستمع إلى القصص التي رواها قدامى موظفي أرامكو خلال فترة عملهم سابقا، كما اطلع على عدد من الصور التاريخية خلال تلك الفترة.



بابا الفاتيكان يدعو إلى «نوع أفضل من السياسة»

البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
TT

بابا الفاتيكان يدعو إلى «نوع أفضل من السياسة»

البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)
البابا فرانسيس يلقي عظة الأحد من نافذته على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان (رويترز)

دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، اليوم (الأحد)، إلى تغيير عالمي للقلوب، مستنكراً «قصر النظر والتطرف والقومية المستاءة والعدوانية» التي تكتسب شعبية في السياسات الحالية.
جاء ذلك في رسالة عامة جديدة - وهي وثيقة تعليمية بابوية رئيسية - بعنوان «فراتلي توتي» (جميعنا إخوة) تركز على العدالة الاجتماعية.
وفي إشارة إلى «تراجع معين» في الشؤون العالمية، كتب البابا فرنسيس: «الصراعات القديمة التي يعتقد أنها دُفنت منذ زمن طويل تتفجر من جديد، بينما يتزايد قصر النظر والتطرف والقومية المستاءة والعدوانية». وأضاف: «إن مجتمع الأخوة العالمي القائم على ممارسة الصداقة الاجتماعية من جانب الشعوب والأمم يدعو إلى نوع أفضل من السياسة، يكون حقاً في خدمة الصالح العام».
واقترح البابا (83 عاماً)، زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.3 مليار كاثوليكي في العالم، أنه يجب أن تكون جائحة كورونا ملهمة لإعادة التفكير في الأولويات العالمية. وقال: «بمجرد أن تمر هذه الأزمة الصحية، فإن أسوأ رد فعل لنا سوف يكون الانغماس بشكل أعمق في النزعة الاستهلاكية المحمومة وأشكال جديدة من الحفاظ على الذات بشكل أناني».
وأعرب البابا فرنسيس عن أسفه لأن «المبالغة والتطرف والاستقطاب في العديد من البلدان أصبحت اليوم أدوات سياسية»، وألقى باللوم على مواقع التواصل الاجتماعي في المساهمة في تراجع معايير النقاش العام.
وصدرت الرسالة في يوم عيد القديس فرنسيس، وهو راهب من القرون الوسطى عُرف بتعهداته لمواجهة الفقر وحب الطبيعة ونبذ العنف.
كما قال البابا إن الرسالة مستوحاة أيضاً من شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، الذي وقع معه «وثيقة الأخوة الإنسانية» العام الماضي.