مقتل 13 من المتمردين في طاجيكستان خلال عملية واسعة للجيش

هاجموا وزارة الدفاع.. ومركزًا لقوات الأمن في الضواحي

مقتل 13 من المتمردين في طاجيكستان خلال عملية واسعة للجيش
TT

مقتل 13 من المتمردين في طاجيكستان خلال عملية واسعة للجيش

مقتل 13 من المتمردين في طاجيكستان خلال عملية واسعة للجيش

قتل 13 من عناصر مجموعة مسلحة خلال عملية للشرطة في طاجيكستان أمس السبت، وانتهت باعتقال نحو 30 آخرين غداة هجمات شنتها هذه المجموعة، حسب تصريح لوزارة الداخلية.
وكان ثمانية من الشرطة وتسعة مسلحين قتلوا أول من أمس (الجمعة)، في هجومين، استهدف أحدهما وزارة الدفاع في دوشانبي، والآخر مركزًا للشرطة في الضواحي. ومباشرة بعد ذلك اتهمت السلطات نائب وزير الدفاع عبد الحليم نزار زاده، الذي أقيل من منصبه على الفور، والمعارضة الإسلامية المعتدلة التي ينتمي إليها، بتدبير هذه الهجمات.
وأكد بيان للوزارة أنه «في الوقت الحالي قبضنا على 32 من جماعة نزار زاده الإجرامية التي تم القضاء على 13 من عناصرها». ووفقا للسلطات، فقد تمكن منفذو هجمات أول من أمس من «الاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر»، قبل أن يلوذوا بالفرار نحو الجبال شمال شرقي العاصمة.
وجرت عملية واسعة النطاق، أمس، شارك فيها الجيش والمروحيات في محاولة للعثور عليهم، وأكدت السلطات ضبط أكثر من 500 قطعة سلاح وصناديق ذخيرة خلال العمليات الأولى، واعتقال عدد من المشتبه فيهم.
يُذكر أن الحرب الأهلية الدامية بين السلطة المقربة من الشيوعية والمتشددين أدت إلى مقتل 150 ألف شخص بين عامي 1992 و1997، وكان نزار زاده وقتها يقاتل ضمن المعارضة، التي ضمت ديمقراطيين وإسلاميين، وفقا للوزارة، ثم حصل على منصب رسمي رفيع بفضل العفو بموجب اتفاقات السلام، الموقعة عام 1997 التي وضعت حدا للقتال.
وتؤكد وزارة الداخلية أن نزار زاده انضم إلى حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان، وهو الحزب الإسلامي الوحيد المرخص له في الجمهورية السوفياتية السابقة. لكن السلطات حظرت هذا الحزب، الأسبوع الماضي، واتهمته بإقامة علاقات مع تنظيم داعش المتطرف. وبعد هذا القرار أعرب محللون عن القلق حيال تطرف المعارضة.
ومنذ هجمات أول من أمس (الجمعة)، بدأت قوات الأمن في ملاحقة المتمردين، بقيادة الجنرال المتمرد عبد الحليم نزار زاده، حتى وصلوا إلى واد ضيق على بعد نحو 150 كيلومترًا من المدينة. وقالت وزارة الداخلية إن الجيش وقوات خاصة يشاركان في العملية بوادي راميت، حيث اعتقل 32 متمردا.
وأثارت أعمال العنف مخاوف المواطنين من تفجر الاضطرابات مرة أخرى في طاجيكستان، وعودة الحرب الأهلية التي خلفت آلاف القتلى في تسعينات القرن الماضي.



زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويخلِّف 95 قتيلاً (صور)

TT

زلزال عنيف يضرب منطقة الهيمالايا... ويخلِّف 95 قتيلاً (صور)

تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)
تجمع النيباليون خارج منازلهم بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب كاتماندو (د.ب.أ)

أعلنت السلطات المحلية أنّ 95 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم، بينما أصيب 130 من جرّاء زلزال ضرب اليوم (الثلاثاء) منطقة نائية في جبال الهيمالايا بإقليم التبت، وشعر به سكّان كاتماندو، عاصمة نيبال المجاورة.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» الرسمية إنّ «مراسلاً في مكتب الزلازل بمنطقة التبت الذاتية الحُكم علم بأنَّ أناساً لقوا مصرعهم في 3 بلدات، هي بلدة تشانغسو وبلدة كولو وبلدة كوغو، بمقاطعة دينغري». وكان سكَّان العاصمة النيبالية كاتماندو قد شعروا، فجر اليوم (الثلاثاء)، بهزَّات أرضية قوية إثر زلزال عنيف بقوة 7.1 درجة، ضرب منطقة نائية في جبال الهيمالايا قرب جبل إيفرست، حسبما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» و«هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية.

صورة تظهر صخوراً على طريق بالقرب من الطريق السريع الوطني شيجاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقالت «هيئة المسح الجيولوجي» الأميركية، إنّ مركز الزلزال يقع على بُعد 93 كيلومتراً من لوبوش، المدينة النيبالية الواقعة على الحدود الجبلية مع التبت في الصين، بينما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن كثيراً من المباني اهتزَّت في كاتماندو الواقعة على بُعد أكثر من 200 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي.

نيباليون خرجوا من منازلهم بعد تعرضهم لزلزال ويقفون وسط مواد البناء في كاتماندو (أ.ب)

وكان تلفزيون الصين المركزي قد ذكر أن زلزالاً قوته 6.9 درجة هز مدينة شيجاتسي في التبت اليوم (الثلاثاء). وقال مركز شبكات الزلازل الصيني في إشعار منفصل، إن الزلزال وقع في الساعة (01:05 بتوقيت غرينتش) وكان على عمق 10 كيلومترات.

وشعر السكان بتأثير الزلزال في منطقة شيجاتسي التي يقطنها 800 ألف شخص. وتدير المنطقة مدينة شيجاتسي، المقر التقليدي لبانشين لاما، أحد أهم الشخصيات البوذية في التبت. وأفادت قرى في تينجري بوقوع اهتزازات قوية أثناء الزلزال، أعقبتها عشرات الهزات الارتدادية التي بلغت قوتها 4.4 درجة.

آثار الدمار في أحد المنازل كما ظهرت في فيديو في التبت (أ.ف.ب)

ويمكن رؤية واجهات متاجر منهارة في مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر آثار الزلزال في بلدة لهاتسي، مع تناثر الحطام على الطريق.

صورة ملتقطة من مقطع فيديو يظهر حطاماً على طريق في مدينة شيجاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وتمكنت وكالة «رويترز» للأنباء من تأكيد الموقع من المباني القريبة والنوافذ وتخطيط الطرق واللافتات التي تتطابق مع صور الأقمار الاصطناعية وصور الشوارع. وذكرت «شينخوا» أن هناك 3 بلدات و27 قرية تقع على بعد 20 كيلومتراً من مركز الزلزال، ويبلغ إجمالي عدد سكانها نحو 6900 نسمة. وأضافت أن مسؤولي الحكومة المحلية يتواصلون مع البلدات القريبة لتقييم تأثير الزلزال والتحقق من الخسائر.

حطام على طريق في مدينة شيجاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

كما شعر بالزلزال سكان العاصمة النيبالية كاتماندو على بعد نحو 400 كيلومتر؛ حيث فر السكان من منازلهم. وهز الزلزال أيضاً تيمفو عاصمة بوتان وولاية بيهار شمال الهند التي تقع على الحدود مع نيبال.

جانب من الحطام على طريق في مدينة شيجاتسي في التبت بالصين بعد أن ضرب زلزال المنطقة (أ.ف.ب)

وقال مسؤولون في الهند إنه لم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع أضرار أو خسائر في الممتلكات.

منازل متضررة بعد زلزال في قرية في شيجاتسي في منطقة التبت (رويترز)

وتتعرض الأجزاء الجنوبية الغربية من الصين ونيبال وشمال الهند لزلازل متكررة، ناجمة عن اصطدام الصفيحتين التكتونيتين الهندية والأوراسية. فقد تسبب زلزال قوي في مقتل نحو 70 ألف شخص بمقاطعة سيتشوان الصينية في 2008، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وفي 2015، هز زلزال قوته 7.8 درجة منطقة قريبة من كاتماندو، ما أودى بحياة نحو 9 آلاف شخص، وتسبب في إصابة آلاف في أسوأ زلزال تشهده نيبال.