السعودية تبدأ استخدام الطاقة المتجددة في المشاريع التنموية

الأمير فيصل بن سلمان يشكل لجنة لتفعيل المشروع

الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز خلال اجتماعه مع المهندس زياد الشيحة بالمدينة المنورة («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز خلال اجتماعه مع المهندس زياد الشيحة بالمدينة المنورة («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تبدأ استخدام الطاقة المتجددة في المشاريع التنموية

الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز خلال اجتماعه مع المهندس زياد الشيحة بالمدينة المنورة («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز خلال اجتماعه مع المهندس زياد الشيحة بالمدينة المنورة («الشرق الأوسط»)

شكل الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة فريق عمل يضم إمارة المنطقة والشركة السعودية للكهرباء وعددًا من الجهات ذات العلاقة، لتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين لإيجاد مصادر للطاقة المتجددة والنظيفة من خلال ما تتميز به منطقة المدينة المنورة من مصادر الإشعاع الشمسي المتعامد، الذي يعد من أعلى المعدلات العالمية، مما يجعله مناسبا لبناء محطات الطاقة الشمسية التي تعمل بتقنية التركيز الحراري، إضافة لمناسبته للمحطات التي تعمل بالتقنية الكهروضوئية، وإمكانية توليد الكهرباء من حرارة جوف الأرض، باستغلال الحرات البركانية البعيدة عن الأنشطة الزلزالية.
وأبدى الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، اهتمامه بمشروع الطاقة المتجددة لما يحققه من أهداف إيجابية تضمن توفير طاقة مستدامة للمسجد النبوي الشريف وللمنطقة المركزية من مصادر متجددة، وتوفير الطاقة المستدامة لتحلية المياه في المنطقة، بما ينتج عنه تقليل الأثر البيئي بما يناسب الطبيعة الخضراء للمدينة المنورة إضافة لتوفير الطاقة للمشاريع التنموية الكبيرة التي يتم تنفيذها حاليًا.
وأعرب أمير منطقة المدينة المنورة، تقديره للجهودِ التي تبذلها الشركة السعودية للكهرباء لمُوَاكَبة النمو الكبير في الطلب على الطاقة الكهربائية بمنطقة المدينة المنورة في ظل ازدهار المشاريع التي نُفذَت ويتم تنفيذُها حاليًا لخدمة زوار المسجد النبوي الشريف وأهالي المنطقة.
ويأتي ذلك في إطار تنفيذ مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لمشروع الطاقة المتجددة في المدينة المنورة أحد المشاريع التي تم تدشينها خلال الزيارة للمدينة المنورة.
من جانبه قال المهندس زياد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء في الرياض، إنه استمع إلى توجيهات أمير منطقة المدينة المنورة، ورؤيته حول الخدمة الكهربائية بالمنطقة، مشيرًا إلى أن الشركة السعودية للكهرباء، تقدم الخدمة الكهربائية لحولي 366 ألف مشترك بالمنطقة.
وبين الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن الشركة ستقوم بإمداد خمسة مشاريع اقتصادية وخدمية ريادية في منطقة المدينة المنورة، وعلى رأسها مشروع التوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف الذي تم الانتهاء من إمداده بالطاقة الكهربائية، وقطار الحرمين السريع، ومترو المدينة المنورة، مضيفًا أنه أكد التزام الشركة السعودية للكهرباء بتقديم خدمة كهربائية ذات موثوقية عالية وستبذل الشركة كل الجهود الممكنة لتطوير خدماتها التي تقدمها لكل المشتركين في جميع مناطق السعودية.
وقال المهندس عادل باديب الرئيس التنفيذي لشركة سيبكو للبيئة إن توجه السعودية لاستخدام الطاقة البديلة سيخفف من المشكلات الناجمة عن التلوث في استخدام الطاقة التي تعتمد على النفط مما ينتج عنه أضرار بيئة إلا أن التركيز على الطاقة البديلة والمتجددة سيحقق الكثير من الفوائد وفي مقدمتها خفض التكلفة وأنها صديقة للبيئة، خصوصا أن أجواء السعودية وطبيعتها الصحراوية موفرة للطاقة الشمسية التي سيكون لها آثار إيجابية تنعكس على الاقتصاد الكلي للبلاد.
وأشار المهندس باديب إلى أن السعودية لديها قدرة على استخدام الموارد الطبيعة مثل أشعة الشمس والرياح لتوفير طاقة متجددة ونقية وقليلة التكلفة إلى جانب الاستفادة من مشاريع تحويل المخلفات البيئة إلى طاقة بديلة تحقق التخلص الآمن من النفايات وتصدر طاقة نظيفة يمكن أن تساهم في مد الكثير من المشاريع بالطاقة وهذا سيوفر الكثير من الجانب الاقتصادي.



مصر تعمل على تحسين بيئة الاستثمار في قطاع البترول

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال كلمته في مؤتمر «موك» المنعقد بمدينة الإسكندرية (وزارة البترول المصرية)
وزير البترول المصري كريم بدوي خلال كلمته في مؤتمر «موك» المنعقد بمدينة الإسكندرية (وزارة البترول المصرية)
TT

مصر تعمل على تحسين بيئة الاستثمار في قطاع البترول

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال كلمته في مؤتمر «موك» المنعقد بمدينة الإسكندرية (وزارة البترول المصرية)
وزير البترول المصري كريم بدوي خلال كلمته في مؤتمر «موك» المنعقد بمدينة الإسكندرية (وزارة البترول المصرية)

قال كريم بدوي وزير البترول المصري، إن بلاده تعمل على إيجاد بيئة استثمارية جاذبة للكشف عن الموارد غير المكتشفة في البحر المتوسط.

وأوضح بدوي، خلال كلمته في مؤتمر حوض البحر المتوسط (موك 2024) المنعقد في مدينة الإسكندرية، الأحد، إن مصر لديها «بنية تحتية لا ينقصها سوى توفير البيئة المناسبة للجميع، للعمل معاً على الإسراع بإطلاق مزيد من إمكانات الطاقة في المنطقة، التي تلعب دوراً رئيسياً في تلبية احتياجات الطاقة ليس فقط لمصر بل لكل دول الإقليم أيضاً».

وأكد الوزير أهمية العمل على «إطلاق الإمكانات الواعدة في منطقة المتوسط... نعمل في هذا الصدد على محورين: محورنا الإقليمي في شرق المتوسط، وصناعتنا المحلية التي نعمل على زيادة إنتاجها وتطوير قطاعاتها وتحقيق القيمة المضافة».

وأشار إلى أعمال تسريع البحث والاستكشاف وتحقيق الاستدامة لأجيال المستقبل، «ونحن ملتزمون بدعم التعاون مع الشركاء كافة، حيث إن التعاون الإيجابي بين دول المنطقة ليس فقط مهماً للمنطقة بل للعالم أجمع».

وبخصوص أنشطة إزالة الكربون، أكد بدوي أهميتها سواء «الاقتصادية والبيئية للصناعة، وأن مصر تعمل علي بلوغ مزيج طاقة متنوع ومستدام يهدف لتحقيق رؤية 2030...».

من جانبه، قال وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو، خلال المؤتمر، إن قبرص تعمل على تخصيص جانب مهم من مواردها لتسريع تنمية حقولها الغازية وربطها بالبنية التحتية للغاز في مصر (مصنع إدكو ودمياط لإسالة وتصدير الغاز). وثمَّن الوزير «دور مصر بوصفها شريكاً ودولة جوار مهمة لقبرص تدعم جهودها لاستغلال ثرواتها بما يحقق المنفعة المتبادلة، كما ندعم معاً جهود تحقيق الاستغلال الأمثل والقيمة المضافة للثروات الطبيعية ومن تلك الأوجه تحويل الغاز إلى طاقة كهربائية يمكن تصديرها لأسواق أخرى»، مضيفاً أن «خططنا مع مصر لاستثمار موارد الغاز الطبيعي ستسرع من التحول الطاقي، وأن مصر لديها كل مقومات الاستثمار في قطاع الطاقة مثل الموقع والمساحة والموارد، التي يمكن نقلها إلى أوروبا، وهذا من محاور نقاشاتنا مع مصر واليونان وإيطاليا».

وخلال كلمته، أوضح توم ماهر، رئيس شركة «أبكس» العالمية، أن مؤتمر «موك» الذى انطلق منذ عام 2000، هو مؤتمر فني يهتم بالتطور المستمر لمستقبل الصناعة البترولية والتقنيات الحديثة، وتبادل الخبرات والشراكات الاستراتيجية، وجذب الاستثمارات، ودعم جهود زيادة الإنتاج، ومواجهة التحديات، وتحسين التعاون الإقليمي من خلال رؤى قادة الصناعة والخبراء.