روسيا ترفض استئناف المحادثات مع اليابان بشأن جزر متنازع عليها

طوكيو تحتج.. وتعتبر تصريحات موسكو عقيمة وغير مقبولة

روسيا ترفض استئناف المحادثات مع اليابان بشأن جزر متنازع عليها
TT

روسيا ترفض استئناف المحادثات مع اليابان بشأن جزر متنازع عليها

روسيا ترفض استئناف المحادثات مع اليابان بشأن جزر متنازع عليها

ذكرت وسائل إعلام يابانية، أمس (الجمعة)، أن روسيا أفادت بأنها لن تعود إلى الطاولة لمناقشة قضية الجزر المتنازع على ملكيتها مع اليابان «لأن القضية حلت بالفعل منذ 70 عامًا».
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، خلال مؤتمر صحافي إنه «ليس لديها شيء آخر لتضيفه»، حسبما ذكرت محطة «تي في أساهي». كما نقلت وكالة «جي جي برس» للأنباء عن يوشيهيدا سوجا، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوم الخميس، إن رفض العودة للمباحثات يتعارض مع الاتفاقات الأخيرة.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي إيجور مورجولوف قد قال يوم الأربعاء إن الجزر الخاضعة لإدارة روسيا، قبالة جزيرة هوكايدو شمال اليابان، ليست مطروحة للنقاش. وتتنازع اليابان مع روسيا على ملكية الجزر المعروفة باسم «كوريل» في روسيا، التي تسميها اليابان «الأراضي الشمالية»، وقد زار رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف ووزراء آخرون تلك الجزر أخيرا، وهو ما أثار احتجاجات من الحكومة اليابانية. لكن رئيس الوزراء شينزو آبي قال إن بلاده ستواصل المباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رغم الزيارة.
وكانت قوات سوفياتية قد استولت على الجزر عام 1945 بعدما وافقت اليابان على بنود إعلان بوتسدام خلال استسلامها في الحرب العالمية الثانية. وقد حال النزاع دون توقيع البلدين على معاهدة سلام رسمية بعد الحرب. وكان آبي وبوتين قد التقيا لبحث قضية الجزر وقضايا أخرى في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. لكن العلاقات توترت جراء تعرض طوكيو إلى ضغوط لكي تنضم إلى دول غربية في فرض عقوبات على موسكو، بسبب انخراطها المزعوم في عنف المتمردين في شرق أوكرانيا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا إن التصريحات التي أدلى بها نائب وزير الخارجية الروسي إيجور مورجولوف فيما يتعلق بجزر كوريل الخاضعة للسيطرة الروسية، «غير مقبولة»، وأضاف في مؤتمر صحافي إن تصريحات مورجولوف التي نقلتها وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية الأسبوع الحالي «عقيمة وخاطئة»، كما تتناقض مع اتفاق ثنائي لإجراء محادثات بشأن الأراضي المتنازع عليها، وتابع موضحا: «أود حث روسيا على التصرف بطريقة بناءة حتى تتقدم العلاقات اليابانية الروسية»، فيما قال رئيس الوزراء شينزو آبي إن بلاده ستواصل المباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحل هذه المشكلة.



رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول محاولة جديدة، ربما أكثر قوة، لاعتقاله بتهمة التمرد، بعد أن تعهد محقق كبير بفعل كل ما يلزم لكسر الحصار الأمني، ​​واعتقال الرئيس الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله.

وواصل المحتجون المؤيدون والمعارضون ليون المحاصر تنظيم مسيرات في الشوارع المحيطة بالمجمع الرئاسي، اليوم (الأربعاء) رغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وذلك بعد أن أعادت المحكمة إصدار مذكرة اعتقال يون في اليوم السابق.

وشوهد جهاز الأمن الرئاسي هذا الأسبوع وهو يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز باستخدام الحافلات، لمنع الوصول إلى الموقع الذي يُعتقد بأن يون موجود فيه، بعد رفضه الاستدعاء للمثول للاستجواب.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

ويخضع يون للتحقيق الجنائي بتهمة التمرد، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أحدثت صدمة في كوريا الجنوبية، وأدت إلى إصدار أول مذكرة اعتقال لرئيس في السلطة.

كما يواجه محاكمة منفصلة أمام المحكمة الدستورية بشأن عزله في 14 ديسمبر، لانتهاكه واجباته الدستورية بإعلان الأحكام العرفية.

واعتذر أوه دونغ وون، رئيس مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى الذي يقود التحقيق ضد يون، أمس (الثلاثاء) عن محاولة اعتقال فاشلة يوم الجمعة الماضي، بعد مواجهة متوترة استمرت 6 ساعات داخل المجمع الرئاسي.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وألغى أوه محاولة الاعتقال بعد تعذر دخوله المجمع الرئاسي، بسبب سلسلة بشرية من مئات أعضاء جهاز الأمن الرئاسي والحراس العسكريين.

وقال أوه أمام لجنة برلمانية: «سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا من خلال الاستعداد بشكل كامل هذه المرة، وبتصميم كبير على تنفيذ مذكرة الاعتقال».

ولم يعترض أوه عندما دعا أعضاء البرلمان إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتغلب على الحرس الرئاسي والقوات العسكرية داخل المجمع؛ لكنه رفض تأكيد الخيارات التي يجري النظر فيها.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وتشمل السيناريوهات المختلفة التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية، تعبئة قوات وحدات خاصة من الشرطة، واستخدام معدات ثقيلة لاختراق الحواجز، يليها نشر أكثر من ألفي شرطي لإخراج الحرس الرئاسي، مما قد يستغرق 3 أيام إذا لزم الأمر.

وقال مسؤول في مكتب التحقيق في فساد المسؤولين الكبار، إن عدد المسؤولين في المكتب ورجال الأمن والشرطة كان أقل في محاولة الاعتقال السابقة، أمام ما يزيد على 200 فرد من الأمن الرئاسي، بعضهم كان يحمل أسلحة نارية، بالإضافة إلى القوات الملحقة بأمن الرئاسة؛ حيث انخرط الجانبان في مشادات.