قالت الممثلة السورية نسرين طافش إنها تفتخر بهذا الخليط من البلدان العربية الذي تنتمي إليه بفضل والديها. والمعروف أن نسرين هي من أب فلسطيني وأم جزائرية ومن مواليد سوريا التي ترعرعت في ربوعها. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أنا أنتمي لجميع البلدان العربية دون استثناء، فالإمارات ولبنان ومصر والمغرب العربي وغيرها هي موطني أيضا. فهذا الخليط الذي جئت منه في الأصل جعلني أتقبّل أي شخص آخر دون شروط. وأنا فخورة كوني عربية أولاً وأخيرًا».
وعن المسلسلات التي شاركت فيها أخيرًا في موسم رمضان الماضي قالت: «هي أعمال منوّعة، أعطتني الفرص لأجسد أدوارا جميلة. ففي مسلسل «ألف ليلة وليلة»، قدمّت دورين لشخصيتين مختلفتين، وهما عبارة عن شقيقتين، فكان الأمر ممتعا، وفي «العراب» جسدت دور «ريم» التي شكلت قصة الحب الحقيقية لـ«العراب». أما في مسلسل «ظروف غامضة» فقد استمتعت بتقديم دوري الذي يدور حول فقداني جميع أفراد عائلتي على يد أحد من العائلة أيضًا.
ووصفت هذا العمل الأخير بـ«الرائع، الذي ينتمي إلى خانة الأعمال السورية الأصيلة، أو بالأحرى وكما سماه آخرون «عودة لقماشة الدراما السورية الشهيرة» إلى الساحة. وأضافت: «لكن مع الأسف لم يتمّ التسويق والترويج المطلوبين له، فلم يأخذ حقّه الحقيقي والكامل في موسم رمضان الماضي».
ورفضت الممثلة السورية التي استطاعت أن تسرق اهتمام المشاهد العربي، منذ إطلالتها الأولى في مسلسل «ربيع قرطبة» التاريخي في عام 2002، إجراء مقارنة بين مسلسلي «العرّاب» اللذين عرضا في رمضان الماضي، وقالت: «لا أحب مبدأ المقارنة بتاتا، فلكل عمل خصوصيته ونجومه المحبوبون».
وعما يستفزّها على الساحة الفنية اليوم أجابت: «يستفزّني هذا الكم من الأعمال الدرامية الذي يجتاح موسم رمضان بالعشرات، مما يفقدها وهجها، فتظلم أعمال على حساب أعمال أخرى. فأنا أرسم علامات استفهام عن هذا الموضوع: أليس من المنصف أن نوزّع هذه الأعمال على مدى أشهر السنة بدلا من حشرها جميعها في ظرف 30 يوما؟ كما أنه في رأي من المطلوب، أن يحمل هذا الشهر في طياته المعاني الروحانية وليس (الهمروجة) الفنيّة، فهذه الأمور مجتمعة تستفزني وتنطوي على معادلة لم أفهمها يوما ولم ألقَ لها جوابًا».
وعن المسلسلات التي تابعتها في رمضان الماضي قالت: «أنا من جمهور الشاشة خارج رمضان، إذ أؤجّل متابعة تلك الأعمال إلى ما بعده. بهذه الطريقة أستطيع مشاهدتها بدقّة وبهدوء، دون الانخراط في حمى موسم رمضان الذي يصيب الجميع. كما أنني هذا العام كنت منشغلة في أكثر من عمل، فلم أحظَ بالوقت الكافي لإلقاء ولو حتى نظرة، إلا على قلّة قليلة من تلك الأعمال، كمسلسل (طريقي) لشيرين عبد الوهاب وباسل خياط، وأيضًا مسلسل (لهفة) لدنيا سمير غانم».
والمعروف أن نسرين طافش شاركت خلال مشوارها التمثيلي، في مجموعة من أعمال الدراما السورية والعربية المختلطة، وبينها «صدى الروح» و«فنجان الدم» و«بقعة ضوء» و«صبايا» و«جلسات نسائية» وغيرها من الأعمال التي لفتت أنظار المنتجين إليها لموهبتها الملحوظة في مجال التمثيل.
وكانت نسرين طافش قد حصلت على لقب أفضل ممثلة سورية لعام 2015، في استفتاء أجراه أحد المواقع الإلكترونية «بوستة»، الشهير بالإحصاءات والدراسات. فحصدت المرتبة الأولى في هذا الصدد، بينما جاءت ديما قندلفت في المرتبة الثانية، وكاريس بشار ثالثة، وسلاف فواخرجي وأمل عرفة في المرتبتين الرابعة والخامسة.
وعما تحفظه عن أساتذتها الأربعة الذين غالبا ما تتغنى بالتجربة الغنية التي حصدتها منهم، قالت: «التمثيل مع جمال سليمان هو عبارة عن دروس مكثّفة تتلقينها، فتتعلمين منها الكثير. فقد حفظت منه الالتزام والجدية في العمل. أما فايز قزق فقد زودني بشعور معرفة قيمة المسرح، وكيفية إيصال التقنية المسرحية المرفقة مع الإحساس للسيطرة على الخشبة». وعن أستاذيها الباقيين دلع الرجّي وغسان مسعود قالت: «لقد علّمتني الأولى الصدق في الإحساس وأن أعيش الحالة فلا أمثّلها. فيما استطاع الثاني أن يغذّي في هذا الشعور بالجنون في الأداء والتحرر من كلاسيكيته، فلا أخجل من أدائه بعفوية».
واعتبرت نسرين طافش أن ثلاثة أعمال حسب نظرها شكّلت منعطفا مهما في مشوارها الفني: «مسلسل (ربيع قرطبة) كان مهما على صعيد أدائي لأحد أهم الأدوار النسائية في عمل تاريخي. أما (جلسات نسائية)، فرسمني كممثلة جيدة، فيما أعدّ مسلسل (ظروف غامضة) عززّ موهبتي التمثيلية لدى المشاهد».
وعن الأعمال التي لم تستكملها لسبب أو لآخر قالت: «(الضاهر) لم أبدأ فيه أصلا، فانسحبت منه لانشغالي في مسلسلي (ألف ليلة وليلة) و(العراب). أما (رابعة العدوية) فلقد كنا نصوّر في سوريا وفي مدينة درعا بالتحديد، وتوقف العمل بسبب ظروف الحرب».
أما بخصوص الدراما اللبنانية فتحدّثت نسرين طافش قائلة: «برأي أن الفن لا ينطوي إلا على تقديم الفن مهما كانت جنسيته. فالعمل التمثيلي مصريا كان، إماراتيا أو لبنانيا وسوريا فهو كناية عن أعمال فنيّة. ولقد أظهرنا نجاحنا في الدراما من خلال الكتّاب والممثلين والمخرجين العرب. فالفن الجميل يفرض نفسه ولا يتعلق الأمر بخلطات من الممثلين والمنتجين العرب».
وعن أكثر الممثلين اللبنانيين الذين يستهويها أداؤهم قالت: «يوجد العديد منهم، فالممثلون اللبنانيون يتميزون بمواهبهم الفذّة، وأذكر بينهم باسم مغنية وطوني عيسى».
وعن مشاريعها الجديدة أكدت أن لديها عروضًا تمثيلية عدة تدرسها في الوقت الحالي، إنما المفاجأة التي تنوي تقديمها لمحبيها قريبا فهي دخولها عالم الغناء وقالت في هذا الصدد: «سأدخل استوديوهات التسجيل قريبا لأضع صوتي على أغنية وطنية أهديها لفلسطين، أعبّر فيها عن حبي ومحبتي الكبيرين لهذا البلد، بعدها سأقدم فردية أتمنى أن تلاقي النجاح المطلوب».
وعن الفنان اللبناني الذي تحب أن تتحدث عنه في مقابلتها هذه أجابت: «أحب أن أعبّر عن إعجابي الكبير بالفنانة العظيمة ماجدة الرومي، فهي صاحبة صوت أكثر من رائع، وحالة مميزة وشخصية فنية لن تتكرر، وبكلمة فأنا أعدّها أرزة من أرز لبنان».
نسرين طافش: تستفزني كمية الأعمال الدرامية في موسم رمضان.. وقريبًا سأغني
وصفت مسلسل «ظروف غامضة» بأنه افتقد الحملة التسويقية المطلوبة له
نسرين طافش: تستفزني كمية الأعمال الدرامية في موسم رمضان.. وقريبًا سأغني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة