إسرائيل ترد على رصاصتين من غزة بغارات على مواقع لحماس

جيشها هرّب عائلتين من غزة عبر السياج.. وحماس تقول إنهم أبناء «عملاء»

إسرائيل ترد على رصاصتين من غزة بغارات على مواقع لحماس
TT

إسرائيل ترد على رصاصتين من غزة بغارات على مواقع لحماس

إسرائيل ترد على رصاصتين من غزة بغارات على مواقع لحماس

هاجم الجيش الإسرائيلي مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس شمال قطاع غزة، كما جاء في بيان رسمي، ردا على ما قال إنه إطلاق نار على منازل في مستوطنة قريبة من القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أغارت على موقع عسكري تابع للحركة شمال قطاع غزة، وهو الموقع نفسه الذي أطلقت منه النيران تجاه منازل في مستوطنة ناتيف هعاسارا، في المجلس الإقليمي حوف اشكلون.
وهدد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، بأنه يعتبر حركة حماس المسؤول الوحيد عما يجري في قطاع غزة، والحفاظ على الهدوء في المنطقة.
وكان مسلحون قد أطلقوا النار من أسلحة أوتوماتيكية تجاه منازل في المستوطنة الإسرائيلية القريبة من غزة، ما تسبب بأضرار في منزلين، من دون أي إصابات.
وهاجم الجيش غزة رغم تقديرات أمنية إسرائيلية، بأن إطلاق النار الذي كان محدودا جدا (رصاصتين فقط)، ربما لم يكن مقصودا.
وقال موقع «والاه» الإسرائيلي، إن إحدى الرصاصتين الطائشة أصابت شاشة تلفاز في أحد المنازل في وقت كان الأطفال يشاهدون برنامجا عليها.
وطالب رئيس المستوطنة يائير فارغون، الحكومة الإسرائيلية باتخاذ خطوات مباشرة وسريعة من أجل تقليل أي خطر على حياة سكان مستوطنته. ولم تجر العادة باستهداف مستوطنات بالرصاص، ودأبت الفصائل في غزة على إطلاق صواريخ أو قذائف محلية الصنع تجاه المستوطنات القريبة.
لكن قذيفة أطلقت من قطاع غزة، انفجرت الأربعاء الماضي في منطقة غير مأهولة، بالقرب من الجدار الحدودي ولم توقع إصابات. ورد الجيش الإسرائيلي بغارة على موقع لكتائب القسام في وسط قطاع غزة.
وتعمل إسرائيل وفق منطق عدم تصعيد الأمر، بعد تأكيدات من حماس أنها لا تقف خلف هذه «الخروقات» للتهدئة، وأنها معنية بصمود اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أبرم العام الماضي، منهيا حربا إسرائيلية دامية استمرت أكثر من 50 يوما، وخلفت أكثر من 2200 قتيل، و10 آلاف جريح في غزة. وتسببت بمقتل عشرات الإسرائيليين وقصف مدن مثل تل أبيب والقدس بالصواريخ.
وبينما كان الوضع الأمني متوترا، ساعد الجيش الإسرائيلي عائلتين فلسطينيتين من غزة على الهرب باتجاه إسرائيل، في حادثة هي الأولى من نوعها في القطاع.
وقال شهود عيان، إن عائلتين مكونتين من نحو 11 فردا (نساء وأطفالهن)، شوهدوا يسيرون باتجاه الحدود مع إسرائيل قبل أن يستقبلهم الجنود وينقلوهم إلى الطرف المقابل.
وبحسب الشهود، فإن الجنود فتحوا بوابة في الجدار الشائك، واستقبلوهم ومن ثم اختفوا. ولم تعرف فورا حقيقة ما جرى، قبل أن تقول مصادر أمنية تابعة لحماس، بأن العائلتين هما زوجتا «عملاء متعاونين» مع إسرائيل وأبناؤهما هربوا إليها منذ أعوام.
وقال مصدر أمني لموقع «المجد الأمني» التابع لحركة حماس، إن «أجهزة أمن المقاومة لاحظت اقتراب العائلتين من السياج الحدودي الفاصل في منطقة الفراحين شرق المدينة، مما اضطرهم للتدخل ومحاولة منعهم من التسلل واعتراض طريقهم، إلا أن جنود الاحتلال الموجودين على السياج الفاصل، هددوا عناصر المقاومة بإطلاق النار اتجاههم إن لم يتراجعوا إلى الخلف».
وأضاف المصدر: «إن قوات الاحتلال الصهيوني كانت تتواصل مع العائلتين عبر الهاتف الجوال، وتوجههم إلى ثغرة في السياج الفاصل معدة مسبقًا من قبل الجيش الصهيوني لدخولهما». وأشار المصدر إلى أن قوات الاحتلال، نقلت العائلتين عبر سيارات مدنية بيضاء اللون إلى جهة مجهولة في الأراضي المحتلة.
وأكد المصدر للموقع: «إن العائلتين استطاعتا التسلل بالتنسيق مع ذويهم من العملاء الهاربين إلى الأراضي المحتلة منذ فترة طويلة»، مضيفا: «إن العملاء الهاربين يعيشون حياة ذليلة لا ترقي إلى أدنى مقومات الحياة حتى وصفها بعضهم بحياة الكلاب». واستبعد المصدر الأمني أن يتكرر هذا التسلل، مؤكدًا أن أجهزة أمن المقاومة تتابع وتراقب المناطق الحدودية بشكل دائم، ذاكرًا أنها استطاعت تصوير الحدث الذي حصل مساء الأربعاء بشكل كامل.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.