الزلزال.. رحيل وشيك تعززه الخلافات مع مدرب الهلال

ناصر الشمراني أفضل لاعب آسيوي بات قريبًا من قميص الأهلي

خلافات الشمراني مع مدرب الهلال ستجبره على الرحيل في مقبل الأيام («الشرق الأوسط»)
خلافات الشمراني مع مدرب الهلال ستجبره على الرحيل في مقبل الأيام («الشرق الأوسط»)
TT

الزلزال.. رحيل وشيك تعززه الخلافات مع مدرب الهلال

خلافات الشمراني مع مدرب الهلال ستجبره على الرحيل في مقبل الأيام («الشرق الأوسط»)
خلافات الشمراني مع مدرب الهلال ستجبره على الرحيل في مقبل الأيام («الشرق الأوسط»)

بات رحيل المهاجم ناصر الشمراني من فريقه الهلال وشيكا للغاية، وذلك على إثر الخلاف الذي نشب بينه وبين اليوناني دونيس مدرب الفريق، بعد غيابه عن التدريبات لمدة يومين احتجاجًا على استبعاده من القائمة الهلالية التي خاضت مواجهة فريق لخويا القطري بالعاصمة السعودية الرياض.
وجاءت مواجهة لخويا القطري وحيدة من أصل المواجهات الأربع التي خاضها فريق الهلال منذ مطلع الموسم الحالي وتسنت فيها للشمراني فرصة المشاركة بعد غيابه بداعي الإيقاف عن مواجهة كأس السوبر التي جمعت الفريق بغريمه التقليدي النصر، إضافة إلى مواجهتي فريق الوحدة والفتح في الجولتين الأولى والثانية لدوري المحترفين السعودي.
وبحسب الأنباء الإعلامية فإن غياب الشمراني جاء بسبب استبعاده عن قائمة لخويا رغم تبرير الغياب وشرح ظروفه الخاصة التي قبلها المدرب بعد اجتماع ثنائي حدث بينه وبين اللاعب أدى لرأب الصدع بين الطرفين بصورة سريعة قبل تفاقم المشكلة وتطورها.
وارتبط اسم المهاجم الشمراني بفريق الأهلي في الآونة الأخيرة وقيل بأنه سيكون إحدى الصفقات المحلية التي سيقدمها النادي الأخضر لجماهيره قبل إغلاق باب الانتقالات الصيفية في ظل رغبة اللاعب في الحصول على فرصة المشاركة بصورة أساسية وعدم ابتعاده والجلوس على مقاعد البدلاء التي لا يرغبها اللاعب.
ويأتي ذلك في ظل نجاح البرازيلي إيلتون ألميدا المهاجم الجديد لفريق الهلال في فرض نفسه على القائمة الزرقاء مستغلا إيقاف ناصر الشمراني محليا لأربع مباريات انقضى منها ثلاث وتبقت مواجهة يتيمة، إضافة لعدم جاهزية ياسر القحطاني العائد من إصابة قطع في الرباط الصليبي تعرض لها في منتصف الموسم المنصرم، حيث يحضر إلى جوار ألميدا المهاجم يوسف السالم والذي يشارك كلاعب بديل حتى الآن.
فرض نجوم نادي الهلال أنفسهم على قائمة جائزة لاعب الأسبوع المقدمة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالتعاون مع شركة تويوتا أحد الرعاة للاتحاد القاري وذلك بعد فوزهم العريض على نادي لخويا القطري برباعية مقابل هدف في دور ذهاب ربع نهائي البطولة القارية والتي قطع فيها الفريق السعودي مشوارا كبيرا نحو التأهل لدور نصف النهائي.
ومؤخرا توج البرازيلي كارلوس إدواردو بجائزة تويوتا للاعب الأسبوع بعدما حصل لاعب بورتو السابق على 8.5 كأعلى تقييم بين زملائه الحاضرين في القائمة، وأوضح الاتحاد القاري أن إدواردو المنضم حديثا لفريق الهلال نجح في تسجيل هدفين من أصل الأهداف الأربعة التي ولجت شباك لخويا القطري في مباراة الذهاب.
وحضر مواطنه البرازيلي إيلتون ألميدا في المركز الثاني بعدما حصل على معدل تقييم 7.8 وبفارق بسيط عن زميله خالد الكعبي، حيث منح المهاجم البرازيلي فريقه الهلال أفضلية التقدم على نظيره لخويا إثر متابعته الجيدة للكرة التي كانت مع الحارس أمين لوكومت واستغلاله الخطأ الذي ارتكبه مع الدقيقة الحادية عشرة لتسكن الكرة شباك الفريق القطري كهدف هلالي أول.
وتمكن ألميدا المنضم لصفوف فريق الهلال صيف العام الحالي من إرسال 23 تمريرة ناجحة من أصل 27 محاولة تمريرة طيلة دقائق المباراة التي أقيمت على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض.
ويظهر اليوناني دونيس مدرب فريق الهلال جدية في عمله والتركيز على المجموعة دون النظر إلى اللاعبين ونجوميتهم، حيث شهدت المباريات التي خاضها الهلال تحت قيادته ميله إلى الزج باللاعب الجاهز والأكثر انضباطا مما منح الفريق نجومية كاملة رغم غياب بعض العناصر عن المواجهات التي خاضها الفريق وكسبها دون عناء في الموسم الحالي كان أبرزها مواجهة لخويا التي شهدت استبعاد سعود كريري وناصر الشمراني.
وبدأت نجومية الشمراني تخفت منذ منتصف الموسم الماضي بعد خسارة الهلال لنهائي كأس آسيا الذي جمعه بنظيره فريق سيدني ويسترن الأسترالي، حيث تم إيقاف الشمراني لست مباريات على صعيد البطولة الآسيوية بعد أحداث مواجهة النهائي الشهير ليساهم ابتعاده عن الاستمرار في اللعب إلى تراجع مستوياته رغم التميز الكبير الذي أظهره اللاعب في مطلع الموسم المنصرم.
وابتعد الشمراني عن قائمة الأخضر السعودي عقب البطولة الآسيوية التي أقيمت في أستراليا حيث خلت القائمة التي أعلنها المدرب الوطني فيصل البدين من اسمه، قبل أن يواصل الشمراني ابتعاده حتى في المعسكر الأخير للأخضر الذي سبق مواجهتي تيمور الشرقية وماليزيا.
وساهم قرار لجنة الانضباط في إيقاف الشمراني لأربع مباريات محلية بدأت مطلع الموسم الجديد على خلفية أحداث المباراة النهائية لنهائي كأس الملك الذي توج به الفريق الأزرق في زيادة الضغوطات على المهاجم الشمراني الذي أحرج فريقه كثيرا بالتصرفات الخارجة عن الروح الرياضية.
الشمراني الذي بلغ قمة مجده الشخصي في كرة القدم وتحديدا في صفوف فريق الهلال عندما توج بلقب أفضل لاعب آسيوي على صعيد القارة في الموسم الماضي، أكد في الأيام الماضية عبر «تطبيق الهلال» أنه سيعود لما كان عليه، وأن قصة انتقاله عن صفوف فريق الهلال أمر عاري من الصحة.
وباتت عودة الشمراني للقائمة الأساسية لفريق الهلال ليست بالأمر السهل في ظل التميز الذي يظهره البرازيلي إيلتون ألميدا، إضافة إلى النهج التكتيكي للمدرب الذي يعتمد على مهاجم وحيد في المقدمة، علاوة على العودة المتوقعة لقائد الفريق ياسر القحطاني الذي غاب منذ منتصف الموسم الماضي بداعي الإصابة، في حين يبرز يوسف السالم كأحد الأسماء التي باتت تحظى بثقة المدرب دونيس.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط» فإن مشكلة ناصر الشمراني مع فريقه الحالي بدأت في النمسا حينما أبلغ المسؤولين في الفريق خلال معسكره الأوروبي أنه يريد الرحيل للأهلي لكنه لم يجد آذانا صاغية في تلك الفترة وعاد وأطلق نفس العبارات في الرياض بعد مباراة لخويا.
وبحسب ذات المصادر فإن الشمراني لا يتورع في الكشف عن رغبته في الرحيل لزملائه من اللاعبين في الفريق.
وانضم الشمراني لصفوف الزعيم في صيف 2013 قادما من الشباب بعد توصية من المدرب الوطني سامي الجابر الذي كان يقود الفريق حينها، حيث نجح الشمراني من الظهور بقوة في موسمه الأول مع فريق الهلال الذي كان ندا حقيقيا لفريق النصر على لقب الدوري الذي اختطفه الأخير بفارق نقطتين عن غريمه التقليدي الهلال الذي توج مهاجمه ناصر الشمراني بلقب هداف الدوري برصيد 21 هدفا متفوقا على مهاجم فريق الاتحاد مختار فلاته الذي سجل عشرين هدفا.
وواصل الزلزال وهو اللقب الذي يطلقه أنصاره عليه تميزه في كافة المسابقات التي خاضها فريقه الهلال وكان أبرزها البطولة الآسيوية التي ساهم فيها بقيادة فريقه نحو المباراة النهائية قبل أن يخسرها بهدف يتيم، حيث سجل الشمراني عشرة أهداف قادته لاحتلال وصافة هدافي البطولة القارية التي تصدرها الغاني أسامواه جيان مهاجم فريق العين الإماراتي سابقا.
وتراجع المستوى الفني للاعب ناصر الشمراني بعدما تسلم الروماني ريجيكامب الإدارة الفنية لفريق الهلال الذي بدأ تأثيره السلبي واضحا على الفريق بصورة عامة قبل أن تتم إقالته إثر خسارته لنهائي كأس ولي العهد من أمام فريق الأهلي، ليتسلم اليوناني دونيس المهمة في منتصف الموسم الماضي وينجح في فرض نفسه ليستمر موسما جديدًا.
ويملك الشمراني أرقاما قياسية على صعيد دوري المحترفين السعودي حيث نجح في تحقيق لقب هداف الدوري لخمس مرات بدأت منذ العام 2008 وهو الموسم الأول له مع فريق الشباب بعدما قدم إليه من فريق الوحدة بصفقة كسرت حاجز العشرة ملايين، ليعود في الموسم الذي يليه ويحقق لقب هداف الدوري ثم في موسم 2011 يليه موسم 2012 وأخيرا موسم 2014 حيث بات يفصله عن معادلة رقم مهاجم فريق النصر ماجد عبد الله لقب واحد ليصبح في رصيده ستة ألقاب.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.