قضية المولد تعود للواجهة من جديد.. والحسم في 14 سبتمبر

الأهلي يعاود تدريباته وسط غيابات عدة

سعيد المولد («الشرق الأوسط»)
سعيد المولد («الشرق الأوسط»)
TT

قضية المولد تعود للواجهة من جديد.. والحسم في 14 سبتمبر

سعيد المولد («الشرق الأوسط»)
سعيد المولد («الشرق الأوسط»)

عادت قضية اللاعب المنتقل من الأهلي إلى الاتحاد سعيد المولد إلى الواجهة من جديد بعد تواجده خلال اليومين الماضيين في مدينة جدة.
وأكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن تواجد اللاعب يأتي بعد إجازة ممنوحة للاعبي الفريق من قبل الجهاز الفني لنادي فرانسي البرتغالي حيث استغلها في زيارة عائلته على أن يعود خلال اليومين القادمين استكمالا لمشواره الاحترافي مع ناديه البرتغالي والذي ارتبط معه بعقد احترافي لمدة 10 أشهر.
وأشار المصدر أن اللاعب لم يجر أي اتصالات مع أي طرف بعد وصوله إلى مدينة جدة نافيا بعض الأنباء التي راجت عن محاولات من قبل اللاعب للوصول لاتفاق ودي مع إدارة نادي الاتحاد، حيث يرى المولد بأنه لاعب محترف في نادي فرانسي البرتغالي وينتظر صدور بطاقته الدولية البديلة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم ليتسنى له تمثيل الفريق الجديد.
الجدير بالذكر أن اللاعب سعيد المولد رفض عدة مطالبات لمسؤولي نادي الاتحاد بالانضمام إلى تدريباته بعد توقيعه لعقد احترافي معه لمدة ثلاث سنوات أعقبت دخوله في الفترة الحرة وقبل نهاية عقده الاحترافي مع ناديه الأهلي والذي انتهى يوم 14 من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقطع المولد جميع سبل التواصل معه مطالبا لجنة الاحتراف السعودية بإلغاء تعاقده مع نادي الاتحاد، مشيرا إلى أنه تعرض للتغرير من قبل وكيل أعماله السابق حيث ينتظر أن يسدل الستار عن فصول القضية خلال الأيام القليلة القادمة بإصدار بطاقة بديلة للاعب يوم 14 من شهر سبتمبر (أيلول) الجاري من قبل (الفيفا) بعد رفض نادي الاتحاد إرسال بطاقته الأصلية ويبقى حسم الأمر بين اللاعب سعيد المولد ونادي الاتحاد لدى المحكمة الرياضية الدولية بمدينة لوزان السويسرية في حالة لجوء الأخير إليها.
وبحسب تأكيدات الخبراء القانونين فإن اللاعب قد يتعرض لعقوبة مالية فقط دون إيقافه في حال الحكم بصحة عقده مع نادي الاتحاد والاكتفاء بالمدة التي توقف فيها اللاعب والتي تجاوزت الستة أشهر منذ آخر مباراة شارك فيها اللاعب وهي أقصى مدة قانونية يمكن إيقاف اللاعب بها في حالة إثبات صحة جميع خطوات التعاقد مع اللاعب من قبل نادي الاتحاد.
وأشارت نفس المصادر أن هناك مفاجآت سيتم كشفها من قبل محامي اللاعب في حال الوصول إلى المحكمة الرياضية حيث سيتم الطعن بها بجانب رغبة اللاعب الأساسية ومن ضمنها استمرار قيد اللاعب في كشوفات النادي الأهلي الرسمية.
وكانت لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم طالبت بإسقاطه من الكشوفات عن طريق الأمانة العامة للاتحاد بخطاب موجه لمكتب جدة وقيده في كشوفات نادي الاتحاد دون حضور اللاعب واستكمال إجراءات تسجيله النظامية والرسمية.
من جهة أخرى أستأنف فريق الأهلي تدريباته مساء أمس على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي بعد تمتع اللاعبين بإجازة قصيرة لمدة خمسة أيام بعد توقف دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين عقب نهاية الجولة الثانية للمسابقة نظرا لمشاركة المنتخب السعودي الأول في تصفيات كأس العالم القادمة 2018 في روسيا، وكأس آسيا 2019 في الإمارات.
وشهدت انطلاقة تدريبات الأهلي عدة غيابات في صفوف الفريق نتيجة انضمام أربعة لاعبين إلى صفوف المنتخب السعودي الأول، بالإضافة لمشاركة الثنائي محمد عبد الشافي مع منتخب بلاده مصر في التصفيات المؤهلة لنهائيات القارة الأفريقية واللاعب اليوناني أيوانيس فيتفا للمشاركة مع منتخب بلاده اليونان في تصفيات القارة الأوروبية المؤهلة لنهائيات يورو 2016م وكذلك غياب اللاعب عبد الله المطيري لخضوعه لعملية في البطن (فتاق) والثلاثي معتز هوساوي ومصطفى بصاص ومهند عسيري للإصابة، واشتملت الحصة التدريبية لباقي اللاعبين أمس على النواحي اللياقية المكثفة لتعويض فترة الراحة الماضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».