الطفل السوري إيلان يفطر قلوب العالم ويحرك سياسات «الأوروبي»

الطفل السوري إيلان يفطر قلوب العالم ويحرك سياسات «الأوروبي»
TT

الطفل السوري إيلان يفطر قلوب العالم ويحرك سياسات «الأوروبي»

الطفل السوري إيلان يفطر قلوب العالم ويحرك سياسات «الأوروبي»

قال مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند في بيان، اليوم (الخميس)، ان فرنسا وألمانيا ستقدمان مقترحات مشتركة بشأن كيفية استضافة اللاجئين وتوزيعهم بشكل عادل عبر أوروبا.
وجاء في البيان الذي صدر بعد محادثة هاتفية بين هولوند والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل "يتعين على الاتحاد الاوروبي أن يتصرف بشكل حاسم وبما يتماشى مع قيمه". وتابع البيان "هؤلاء الرجال والنساء وأسرهم يهربون من الحرب والاضطهاد. انهم بحاجة للحماية الدولية".
وأضاف البيان أن البلدين يريدان أن تتلاقى المعايير لتعزيز نظام اللجوء الاوروبي وضمان عودة المهاجرين بشكل غير مشروع الى بلدانهم وتوفير الدعم اللازم للدول، التي يتحدر منها المهاجرون أو يمرون عبرها.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم أيضا انه "تأثر بشدة" بصورة الطفل السوري الذي عثر عليه ميتا على شاطئ تركي ووعد بأن بريطانيا ستتحمل "مسؤولياتها الاخلاقية" في أزمة اللاجئين. وقال "لانني أب فقد تأثرت بشدة"، وذلك غداة تصريحه بأن قبول "المزيد من اللاجئين" لن يساعد في حل المشكلة. إذ أثارت الصور الملتقطة لجثمان الطفل السوري إيلان ردود فعل واسعة تأسف على ما آلت إليه الحال في سوريا. وتناقلتها الصحف الكبرى على صفحاتها الأولى، وصاحبت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #غرق_الطفل_السوري.
من جانبها، نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقالا يرصد كواليس المأساة التى شهدها العالم أمس وتجسدت فى صورة الطفل السورى "إيلان"، وهو منكفئ الوجه بعد أن جرفته مياه بحر ايجه التركى جثة. إذ يقول المقال إن الطفل الذى عاش قبل ارتحاله مع أسرته إلى تركيا بمدينة كوباني، لم يعرف بحياته سوى الخوف، فعيناه عرفت النور وسوريا تعيش فى أتون حرب أهلية مدمرة، ومدينته تقع تحت حصار ميليشيات التنظيم المسلح المخيف "داعش"، لذا فقرار الرحيل لا يمثل سوى الحلقة الأخيرة فى مأساة "إيلان" وأسرته.
يقول التقرير إن الأسرة عبرت آلاف الكيلومترات عبر الحدود التركية-السورية للوصول إلى شبه جزيرة "بودروم" التركية، حيث تنطلق قوارب لنقل اللاجئين السوريين إلى مدينة "كوس" اليونانية الساحلية، ومن هناك يستهل اللاجئين رحلتهم عبر القارة العجوز لينتهى بهم المآل إما فى ألمانيا أو بريطانيا أو إحدى الدولة الاسكندنافية، ويفضل العديد من اللاجئين هذا الطريق لاعتباره الأكثر أمانا والأقل خطورة. لكن الحظ السيئ باغت أسرة "إيلان" لينقلب الزورق الذى يقلهم ويلقى إيلان (3 أعوام) وشقيقه غالب (5 أعوام) حتفهما مع والدتهما "ريحان" (35 عاما)، فى يوم أسود شهد غرق 12 لاجئا سوريا منهم 5 أطفال، لتصل صورة الطفل "إيلان" وهو جثه كابية لوسائل الإعلام المختلفة مجسدة المأساة التى تعيشها سوريا منذ 4 أعوام.
وفي مقابلة أجرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مع طعمة الكردي (شقيقة عبد الله الكردي والد إيلان) تقول العمة "سمعت الخبر في الخامسة صباحًا وتلقيت مكالمة هاتفية من عبد الله قال لي فيها زوجتي وأولادي لقوا حتفهم". وأضافت "قدم عبد الله طلب لجوء إلى كندا بعدما ضاقت به الحياة في كوباني وسط هجمات لا تنتهي من مقاتلي داعش، إلا أن الطلب رفض في يونيو الماضي، ففر عبدالله بأسرته إلى تركيا بحثًا عن طريق لدخول أوروبا". وعن موقف الأب المكلوم بعد ضياع أسرته، قالت العمة، "عبد الله سيعود إلى كوباني لدفن زوجته وطفليه وقال لي أريد أن أُدفن معهم".
وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن الرحلة التى حاولت أسرة "إيلان" أن تقطعها تشهد يوميا آلاف السوريين وبعض العراقيين والأفغان، فهى أكثر أمنا من رحلة الموت من ليبيا إلى السواحل الإيطالية، وتكلفة الرحلة للفرد ألف جنيه أسترليني. وكانت السلطات التركية قد أعلنت موت 12 لاجئا سوريا أمس بعد انقلاب قاربين، لتتمكن السلطات من إنقاذ 7 لاجئين، بعضهم من أقارب عائلة الطفل الراحل "إيلان" الذي لم يعرف فى حياته القصيرة سوى الخوف فقط.

ب



كييف تقول إن موسكو تستعد لشن هجوم في جنوب أوكرانيا

أوكرانيا تقول إن الروس يستعدون لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات (إ.ب.أ)
أوكرانيا تقول إن الروس يستعدون لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات (إ.ب.أ)
TT

كييف تقول إن موسكو تستعد لشن هجوم في جنوب أوكرانيا

أوكرانيا تقول إن الروس يستعدون لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات (إ.ب.أ)
أوكرانيا تقول إن الروس يستعدون لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات (إ.ب.أ)

عززت روسيا قواتها العسكرية وكثفت قصفها تمهيدا لتنفيذ هجوم في الجبهة الجنوبية، حيث لم تتغير مواقعها إلى حد كبير خلال الأشهر الأخيرة، وفق ما أكد متحدث باسم الجيش الأوكراني اليوم الثلاثاء.

وحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، يمثل الهجوم الروسي في منطقة زابوريجيا الجنوبية تحديا للجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبة بالفعل على الجبهة الشرقية، ولا يزال منخرطا في عملية هجومية في منطقة كورسك الروسية، على الحدود الشمالية.

وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني، فلاديسلاف فولوشين، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «الروس يستعدون منذ فترة، منذ عدة أسابيع، لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات، لا سيما باتجاه زابوريجيا».

وأوضح أن الجيش الروسي يعزز قواته، خاصة في مناطق فريميفكا وغوليابول وروبوتيني.

وأضاف: «كل يوم يقوم باستطلاع جوي وفني هناك، ويتزود بالذخيرة. منذ عدة أسابيع، يستعد العدو لاستخدام المدرعات».

وامتنع فولوشين عن تحديد عدد الجنود الروس المحتشدين في هذا القطاع من الجبهة، لكنه أشار إلى أن مجموعات صغيرة تشن بالفعل هجمات كل يوم.

وأكد أن القوات الأوكرانية عززت خطوط دفاعها وهي مستعدة لصد هجوم واسع النطاق.

في الصيف الماضي، شنت القوات الأوكرانية هجوما واسع النطاق لاستعادة منطقتي زابوريجيا وخيرسون في جنوب البلاد، لكنها فشلت في إحراز تقدم ملموس.

وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن موسكو حشدت 50 ألف جندي، بينهم كوريون شماليون، في محاولة لدحر القوات الأوكرانية التي تسيطر منذ نحو ثلاثة أشهر على جزء من منطقة كورسك الحدودية الروسية.