الرئيس التركي يتهم الدول الأوروبية بتحويل المتوسط إلى «مقبرة للمهاجرين»

اتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم (الخميس)، الدول الاوروبية بتحويل البحر المتوسط الى "مقبرة للمهاجرين"، ردا على نشر صورة الطفل السوري الذي عثر عليه غريقا على احد شواطئ تركيا.
وقال اردوغان في خطاب ألقاه في انقرة ان "الدول الاوروبية التي حولت البحر المتوسط، مهد الحضارات القديمة، الى مقبرة للمهاجرين تتحمل قسما من المسؤولية في مقتل كل لاجئ".
واضاف اردوغان متحدثا امام مجموعة من رجال الاعمال عشية اجتماع لوزراء المالية وحكام المصارف المركزية لدول مجموعة العشرين في العاصمة التركية "ان تدفع الامواج جثة طفل في الثالثة الى شواطئنا، الا يتحتم محاسبة البشرية اجمع على ذلك؟".
كما شدد الرئيس التركي الذي يندد باستمرار برفض البلدان الاوروبية استقبال المزيد من اللاجئين السوريين "ليسوا المهاجرين وحدهم من يغرق في المتوسط بل كذلك انسانيتنا". وذكر أن تركيا تستضيف اليوم حوالى مليوني لاجئ سوري هربوا من النزاع المستمر في بلادهم منذ اكثر من اربع سنوات، عملا بسياسة "الباب المفتوح" التي تنتهجها.
وقال اردوغان "لم نتخل عن الذين كانوا يهربون من القنابل لأننا انسانيون". وتابع "ان الدول الاوروبية التي وضعت المعايير للحقوق والحريات الانسانية الاساسية تبتعد الآن عن هذه المبادئ". وأكد "لا نعتبر من العدل تحميلنا عبء مشكلة يواجهها العالم بأسره".
وأثارت صورة جثة طفل سوري آيلان الكردي ملقى على بطنه على رمال الشاطئ في بودروم جنوب غربي تركيا لدى نشرها اليوم على مواقع التواصل الاجتماعية ومن ثم على الصفحات الاولى للعديد من الصحف الاوروبية، صدمة حقيقية وموجة تأثر في العالم.
وعثر على الشاطئ نفسه على جثتي شقيقه غالب (5 سنوات) ووالدتهما ريحانة.
وغرق الثلاثة بعد انقلاب مركبهم ليل الثلاثاء، فيما حاول التوجه من بودروم الى جزيرة كوس اليونانية، المدخل الى الاتحاد الاوروبي، كحال آلاف المهاجرين غيرهم.