تستمر ميليشيات الحوثيين والمخلوع علي عبد الله صالح في حملة الاعتقالات والمداهمات لجميع المناوئين والمعارضين للانقلاب على الشرعية في محافظة الحديدة، غرب اليمن، حيث تنفذ الميليشيات حملة ملاحقة للمشتبه بانتمائهم للمقاومة الشعبية التهامية، التي تصعد من هجماتها ضد الميليشيات في مدينة الحديدة وعدد من مديريات المحافظة، التي شهدت، أمس، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع الميليشيات.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن الطيران استهدف معسكرات قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، في منطقة «الكيلو 16» ومناطق القوقر ومحطة المسعودي ومدينة بيت الفقيه، وإنه شوهد عدد من المسلحين الحوثيين، في بيت الفقيه، وهم يفرون من غارات قوات التحالف، إلى الأحياء السكنية، وأكدت مصادر محلية أن قصف معسكرات الحرس الجمهوري أدى إلى انفجارات هائلة في مخازن للأسلحة والذخائر.
وفي الوقت الذي اعتقل فيه الحوثيون عددا من المناوئين في مديريات المحافظة وقاموا بابتزاز المواطنين والتجار بمبالغ مالية كبيرة دعما لما يسمونه «المجهود الحربي»، كشف تحالف «رصد»، (منظمة مجتمع مدني)، بالحديدة ارتكاب ميليشيات الحوثي وصالح 353 حالة انتهاك في المحافظة خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، وقال في بلاغ صحافي له، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن جماعة الحوثي «أقدمت على ارتكاب (353) انتهاك خلال شهر فقط، وتنوعت تلك الانتهاكات وفقا للآتي: اعتداءات بحق أشخاص: قتل (7)، التسبب في قتل (61)، اختطاف (162)، اعتداء/ إصابة (8)، التسبب في إصابة (26)، تهديد (4)، والاعتداءات على الممتلكات: ممتلكات خاصة باقتحام (24) منزلا، و(10) محلات تجارية، و(4) مقرات من منظمات المجتمع المدني، ونهب (12) حالة، تنوعت ما بين نهب مبالغ مالية وسيارات خاصة ومقتنيات وأدوات شخصية أثناء اقتحام المنازل، واعتداءات على ممتلكات عامة من خلال اقتحام (4)، والاستيلاء على (14)، ونهب (2)».
وأضافت المنظمة أن تلك الانتهاكات تنوعت بين «انتهاكات للمؤسسات العامة ومؤسسات تعليمية ومرافق صحية، بالإضافة إلى القيام بمصادرة حرية الرأي والتعبير والاعتداء على (3) وقفات احتجاجية سلمية، وتقويض سلطات الدولة من خلال التدخل في المهام (2)، واستحداث نقاط تفتيش (8)، والعقوبات الجماعية التي تمارسها الجماعة المسلحة بحق أبناء المحافظة المتمثلة في قطع الكهرباء التام عن المحافظة في ظل أجواء شديدة الحرارة، مما أدى إلى وفاة زوجين، أول من أمس، وكذا قطع الماء في أغلب الأحياء السكنية وانعدام المشتقات النفطية».
وناشد ناشطون من أبناء تهامة أعضاء الحكومة اليمنية ولجنة الإغاثة وممثلي تهامة في مؤتمر الرياض وضع حد للكارثة الإنسانية التي يعاني منها أبناء مدينة الحديدة وتهامة ككل، وحملوهما المسؤولية أمام هذا الوضع الإنساني جراء انقطاع التيار الكهربائي لأيام متتالية، وطالبوا بالسماح لناقلة المازوت بالدخول إلى الميناء وتفريغها بمحطة رأس كثيب، لتزويد محطة الكهرباء بالمازوت وعودة التيار الكهربائي إلى المحافظة في هذا الصيف القائظ.
وقال سكان في مدينة الحديدة لـ«الشرق الأوسط» إن ميليشيات الحوثي وصالح «هي المتسبب في انقطاع الكهرباء عن مدينة الحديدة وعن اليمن كافة، لأسباب يعرفها الجميع ولم تراع حتى المدن والمحافظات التي تشهد الحر الشديد مثل محافظات الحديدة وحجة وريمة والمحويت وغيرها، مما يؤدي إلى عودة انتشار الأوبئة مثل حمى الضنك وغيرها من الأوبئة، وكل هذا يأتي عقابا للمواطنين في تلك المدن والمحافظات التي رفضت وجودهم وطالبت بخروجهم من محافظاتهم».
طيران التحالف يدك معاقل الحرس الجمهوري في الحديدة.. والحوثيون يفرون إلى المناطق السكنية
أكثر من 350 حالة انتهاك قامت بها الميليشيات في تهامة
طيران التحالف يدك معاقل الحرس الجمهوري في الحديدة.. والحوثيون يفرون إلى المناطق السكنية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة