قانون إسرائيلي جديد يقضي بسجن من يؤيد الإرهاب حتى 10 سنوات

شمل الإرهاب اليهودي إلا أنه يميز بوضوح ضد العرب

قانون إسرائيلي جديد يقضي بسجن من يؤيد الإرهاب حتى 10 سنوات
TT

قانون إسرائيلي جديد يقضي بسجن من يؤيد الإرهاب حتى 10 سنوات

قانون إسرائيلي جديد يقضي بسجن من يؤيد الإرهاب حتى 10 سنوات

مرر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، أمس، مرحلة أولى من قانون جديد يقضي بتوسيع أحكام العقوبات على الإرهاب وتشديدها. ومع أن القانون الجديد جاء كرد فعل على تنامي عصابات الإرهاب اليهودي، وتقرر في أعقاب قيام إرهابيين يهود بحرق عائلة دوابشة الفلسطينية الشهر الماضي، إلا أنه يتشدد بوضوح مع مسلحين فلسطينيين.
والقانون يوسع بشكل كبير، صلاحيات الدولة وتعريف التنظيم والنشاط الإرهابي. وقد تم تمريره بالقراءة الأولى، أمس، ويجب أن يمر في قراءتين أخريين، علما بأن الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، كانت قد بادرت إلى قانون كهذا وتم التصديق عليه في دورات سابقة للكنيست، لكنه لم يصل بتاتا إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة. واحتجت المعارضة، أمس، على تحويل صيغة القانون إليها، يوم أول من أمس فقط، الأمر الذي منعهم من بلورة موقف منه.
ويشمل القانون في طياته، القوانين المتعلقة بالإرهاب كافة، وإذا ما تمت المصادقة عليه، فإنه سيستبدل قسما كبيرا من قوانين الانتداب التي يعتمد عليها الكفاح ضد الإرهاب اليوم (قوانين الطوارئ). وكان المجلس الوزاري المصغر قد قرر قبل أسبوعين، حث الكنيست على تسريع سن القانون في أعقاب حرق عائلة دوابشة في قرية دوما، وقتل رب العائلة وطفله.
ويحدد القانون أن العقوبة على من يقدم مساعدة لعمل إرهابي، ستكون مشابهة للعقوبة التي ستفرض على منفذ العمل نفسه. ويضاعف القانون العقوبة القصوى المفروضة على الكثير من المخالفات المرتبطة بالإرهاب، لتصل إلى السجن لمدة 30 عاما. ويفرض القانون عقوبة بالسجن لمدة ثلاث سنوات على من يعلن تضامنه العلني مع تنظيم إرهابي، ويمنح وزير الأمن صلاحية الإعلان عن مجموعة كتنظيم مؤيد للإرهاب، إذا أعربت عن دعمها لنشاط إرهابي وليس بالضرورة أن تقوم بتنفيذه. كما يحدد القانون أنه إذا تم اعتبار منظمة خيرية فلسطينية تنظيما تربطه علاقة بحماس، فإنه يمكن اعتبارها تنظيما إرهابيا، وبالتالي يمكن الحكم بالسجن لمدة عامين، على كل شخص يبلغ من العمر 12 عاما وما فوق، وينشط في هذه المنظمة أو حتى يرتدي قميصا يحمل شعارا يتماثل معها. ويسمح القانون بتقديم إفادات خطية إلى المحكمة من قبل من لم يدلوا بإفاداتهم شخصيا أمام المحكمة، علما بأن هذا الإجراء غير مقبول في حالات أخرى.
وينظم القانون المقترح استخدام وسائل مختلفة ضد الإرهاب وقالت رئيسة حركة ميرتس، النائبة زهافا غلؤون، أمس، بأن «الجميع يريدون محاربة الإرهاب، ولكن عندما يتم محاربة الإرهاب يمنع التضحية بقيم أساسية لدولة القانون.



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.