مقتل شخصين في شرق أوكرانيا رغم اتفاق وقف إطلاق النار

أعلن متحدث عسكري أوكراني أن متطوعا أوكرانيا وموظفا في مصلحة الضرائب قتلا أمس الأربعاء في كمين بالقرب من لوغانسك في شرق البلاد، على الرغم من الهدنة المطبقة منذ الأول من سبتمبر (أيلول) الحالي على طول خط الجبهة.
وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني أندريه ليسينكو في لقاء مع صحافيين إن «مجموعتنا المتنقلة وقعت صباح اليوم في كمين نصبه العدو بينما كانت تقوم بواجبها في مكافحة التهريب على خط التماس»، موضحا أن لغما انفجر في سيارتهم، كما تعرضوا لإطلاق نار من طرف قناصة، مما أدى إلى إصابة أربعة عسكريين بجروح.
ويأتي هذا الكمين متزامنا مع دعوة إلى وقف شامل لإطلاق النار، ابتداء من الأول من سبتمبر الحالي بمناسبة بدء العام الدراسي، حيث أعلنت السلطات الأوكرانية صباح أمس أنه «منذ الأول من سبتمبر يتم الالتزام بشكل كامل بوقف إطلاق النار في منطقة عملية مكافحة الإرهاب» (اسم تطلقه قوات كييف على مناطق النزاع في شرق البلاد).
إلا أنها أعلنت أن المتمردين خرقوا وقف إطلاق النار خمس مرات خلال أول من أمس، في حين أعلن الانفصاليون من جهتهم أن هدوءا يعم منطقة النزاع، حسب ما جاء في وكالة الأنباء التابعة لهم، نقلا عن مسؤولين في البلدات الواقعة تحت سيطرتهم.
وإزاء هذا الوضع المتفجر، اتفق أمس سفراء دول الاتحاد الأوروبي الـ28 على تمديد العقوبات المفروضة على عدد من الشخصيات الأوكرانية والروسية، بسبب تورطها في النزاع شرق أوكرانيا، لمدة ستة أشهر، أي حتى 15 من مارس (آذار) 2016، إذ قال مصدر داخل المؤسسات الأوروبية إن «هناك اتفاقا سياسيا» حول هذه النقطة، مضيفًا أن السفراء «اتفقوا على تجديد تطبيق العقوبات لستة أشهر تدوم حتى 15 من مارس من العام المقبل».
من جهته، ناشد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير طرفي النزاع في الأزمة الأوكرانية الالتزام بالهدنة الجديدة، إذ قال شتاينماير أمس في العاصمة الألمانية برلين «إن تحقيق هدنة ناجحة وإحراز تقدم في الوضع الأمني يعدان مفتاح حل النزاع»، مشددًا على ضرورة أن يستمر «التراجع الملحوظ» حاليا في المعارك بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المواليين لروسيا بصورة دائمة.
ووفقا للبيانات الأولية يتم الالتزام بالهدنة الجديدة السارية منذ أول من أمس الثلاثاء إلى حد كبير. وتعد هذه الهدنة أول وقف لإطلاق النار منذ الاتفاق على خطة السلام لمنطقة النزاع دونباس في العاصمة البيلاروسية مينسك منذ منتصف شهر فبراير (شباط) الماضي. لكن لم يكن يتم الالتزام بالهدنات السابقة دائما.