1.2 مليار ريال سعودي لتطوير مشروع {الرياض ووك} التجاري

1.2 مليار ريال سعودي لتطوير مشروع {الرياض ووك} التجاري
TT

1.2 مليار ريال سعودي لتطوير مشروع {الرياض ووك} التجاري

1.2 مليار ريال سعودي لتطوير مشروع {الرياض ووك} التجاري

أعلنت شركتا راج العقارية (إحدى شركات مجموعة اتحاد الراجحي) وبسيل العقارية، عن توقيع اتفاقية تحالف لإطلاق مشروع عقاري تجاري ضخم، يقدم تجربة تسوق فريدة من نوعها في المملكة. وتم الإعلان عنه خلال مؤتمر صحافي عُقد أول من أمس الثلاثاء في المقر الرئيسي لشركة راج العقارية.
وتنص الاتفاقية على أن تقوم شركتا راج وبسيل بتمويل وتطوير مشروع «الرياض ووك» باستثمار قدرة 1.2 مليار ريال سعودي، على مساحة إجمالية قدرها 137 ألف متر مربع، وواجهة رئيسية طولها 650 مترا. ويهدف التحالف إلى إنشاء أول مشروع عقاري متكامل يقدم نمط حياة مبتكرا وجديدا في السوق السعودي «لايف ستايل». ويتميز «الرياض ووك» بتقديم مفهوم مركز تجاري مفتوح لسكان وزائري مدينة الرياض على غرار مشروع (the Grove) في لوس أنجليس. بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجي على الدائري الشمالي في مدينة الرياض في حي النخيل غرب مركز الملك عبد الله المالي (نحو 3 كيلومترات).
على هامش المؤتمر صرح المهندس وليد بن سعد الهزاع الرئيس التنفيذي لشركة راج العقارية: «يعتبر هذا المشروع إضافة ثرية للسوق العقاري الذي يعد من أكثر القطاعات نموًا في المملكة والذي ساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي الوطني في ظل استراتيجية التنوع الاقتصادي التي انتهجتها حكومة خادم الحرمين الشريفين».
من جانبه صرح الرئيس التنفيذي لشركة بسيل العقارية، الدكتور أحمد بن عبد الله باكرمان خلال المؤتمر قائلاً: هذا المشروع يعد خطوة جادة في الارتقاء بالمشاريع التجارية والمتعددة الاستخدامات وذلك بتقديم منتج فريد يواكب متطلبات الأسرة المختلفة بأسلوب جذاب وقد بدأت بالفعل أعمال الموقع على أن تبدأ أعمال التنفيذ للمشروع في شهر يناير (كانون الثاني) 2016م.



التوترات الجيوسياسية الخطر الرئيسي على التجارة العالمية

سفن وحاويات في ميناء صيني (رويترز)
سفن وحاويات في ميناء صيني (رويترز)
TT

التوترات الجيوسياسية الخطر الرئيسي على التجارة العالمية

سفن وحاويات في ميناء صيني (رويترز)
سفن وحاويات في ميناء صيني (رويترز)

قال كبير الاقتصاديين في منظمة التجارة العالمية، رالف أوسا، إن التوترات الجيوسياسية، ولاسيما تلك المندلعة في الشرق الأوسط، ما زالت الخطر الرئيسي على التجارة العالمية.

وقال أوسا، وفق وكالة أنباء «شينخوا» الصينية، إن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى نقص الإمدادات وارتفاع أسعار النفط، مضيفاً: «ارتفاع أسعار النفط سيؤثر على النشاط الاقتصادي الكلي، وكذلك على التجارة الدولية». وهبط برنت بأكثر من 7 في المائة خلال الأسبوع الماضي، بينما خسر خام غرب تكساس نحو 8 في المائة، وهو أكبر انخفاض أسبوعي لهما منذ الثاني من سبتمبر (أيلول)، وذلك بعد أن خفضت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية، توقعاتهما للطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.39 دولار أو 1.87 في المائة إلى 73.06 دولار للبرميل عند التسوية، كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.45 دولار أو 2.05 في المائة إلى 69.22 دولار للبرميل. ونما الاقتصاد في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في الربع الثالث بأبطأ وتيرة منذ أوائل 2023، لكن البيانات المتعلقة بالاستهلاك والإنتاج الصناعي فاقت التوقعات في سبتمبر.

وقال جون كيلدوف، الشريك في «أجين كابيتال» في نيويورك: «الصين مهمة في المعادلة فيما يتعلق بالطلب، لذا يؤثر ذلك بشدة على الأسعار هنا اليوم». كما انخفض إنتاج مصافي التكرير في الصين للشهر السادس على التوالي إذ أثر ضعف استهلاك الوقود وتراجع هوامش التكرير سلباً على عمليات المعالجة.

وقال نيل أتكينسون، محلل الطاقة المستقل المقيم في باريس، والرئيس السابق لقسم النفط في وكالة الطاقة الدولية: «لا يمكننا تجاهل أثر المركبات الكهربائية في الصين». وأضاف: «هناك عوامل عدة مؤثرة هنا، الضعف الاقتصادي في الصين، ولكن أيضاً التحرك صوب تحويل قطاع النقل إلى العمل بالكهرباء». وقفزت مبيعات المركبات الكهربائية في الصين 42 بالمائة في أغسطس (آب)، وسجلت مستوى قياسياً مرتفعاً بما يزيد على مليون مركبة. وطرح البنك المركزي الصيني خطتين للتمويل، ستضخان مبدئياً 800 مليار يوان (112.38 مليار دولار) في سوق الأسهم من خلال أدوات سياسة نقدية تم إطلاقها حديثاً.

وقال ريشي راجانالا، الشريك في «إيجس هيدجنج»: «تظهر البيانات الصينية علامات مؤقتة على التحسن، لكن الإحاطات الأحدث عن التحفيز الاقتصادي الإضافي جعلت المشاركين في السوق يشعرون بالإحباط».

وفي تقرير صادر في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، توقعت منظمة التجارة الدولية أن ينمو حجم تجارة السلع العالمية بنسبة 2.7 في المائة في عام 2024، بزيادة طفيفة عن توقعاتها في أبريل (نيسان) الماضي، التي أشارت إلى نموه بنسبة 2.6 في المائة.

وكانت التوقعات الإقليمية تحديثاً مهماً في التقرير الجديد. في ضوء ذلك، قال أوسا: «نرى أن أداء آسيا أقوى مما توقعنا، بينما كان أداء أوروبا أضعف مما توقعنا»، مضيفاً: «تظل آسيا المحرك الرئيسي للتجارة الدولية، سواء في الاستيراد أو التصدير».

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تزيد الصادرات في آسيا بنسبة 7.4 بالمائة في عام 2024، وذلك مقارنة بزيادة وارداتها بـ4.3 في المائة.

وأردف أوسا: «كنا نتوقع انتعاش التجارة في أبريل الماضي، وما زلنا نتوقع انتعاشها اليوم، يرجع ذلك بشكل كبير إلى عودة التضخم إلى طبيعته والتخفيف المقابل للسياسة النقدية».

وقال إن الصين تظهر أداءً قوياً في التصدير، مشيراً إلى أنه من الممكن أن تعزز سياسة التحفيز الأخيرة التي نفذتها الحكومة الصينية، الطلب المحلي داخلها، وتساعد على إعادة التوازن في التجارة الدولية.

ومن أجل معالجة التحديات المتعددة، دعا أوسا إلى الدفاع عن نظام التجارة متعدد الأطراف، بحيث تمثل منظمة التجارة العالمية نواته، مؤكداً أهمية تكييف منظمة التجارة العالمية لتناسب متطلبات القرن الحادي والعشرين.

وفيما يتعلق بتأثير الذكاء الاصطناعي، سلط أوسا الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في خفض تكاليف التجارة والتغلب على الحواجز اللغوية وتوسيع الخدمات المقدمة إلكترونياً.