عمراني: إدارة الرائد لم تقدر مسيرتي التدريبية

قال إنه أجبر على اختبار 40 لاعبًا بعضهم مغمور

عمراني يوجه لاعبيه في مباراة الاتحاد التي تسببت في إقالته (إ.ب.أ)
عمراني يوجه لاعبيه في مباراة الاتحاد التي تسببت في إقالته (إ.ب.أ)
TT

عمراني: إدارة الرائد لم تقدر مسيرتي التدريبية

عمراني يوجه لاعبيه في مباراة الاتحاد التي تسببت في إقالته (إ.ب.أ)
عمراني يوجه لاعبيه في مباراة الاتحاد التي تسببت في إقالته (إ.ب.أ)

أكد المدرب الجزائري عبد القادر عمراني أنه لم يتوقع أن تتوقف تجربته مع الرائد بعد جولتين فقط. وقال عمراني لصحيفة «الخبر» الجزائرية: «كان ذلك لسبب واحد هو أني كنت صريحا في أول اتصال مع رئيس الفريق وقلت له بالحرف الواحد، إني إذا وافقت على العرض فسيكون من أجل العمل على المدى البعيد وليس من أجل شهرين».
وحول استعدادات فريق الرائد للموسم الجديد، قال: «شرعنا في التحضير بداية يونيو (حزيران) الماضي، ودهشت للعدد الكبير من اللاعبين الذين يتدربون مع الفريق، إذ وصل عددهم إلى 40 لاعبا، ولم أتوقع أن يجري فريق يلعب في بطولة محترفين التجارب للاعبين مغمورين، غير أنني تحملت هذا العبء والعمل العشوائي من قبل الإدارة التي أرغمتني على إخضاعهم للتجارب حتى في تركيا، حيث قمت بتصفية نصف العداد، إلا أن الإدارة واصلت إرسال اللاعبين للوقوف عند إمكاناتهم، إلا أن نصفهم لا يملك مستوى اللعب حتى في قسم الهواة».
وأضاف: «كما أن التعاقدات ضعيفة، والدليل على ذلك مهاجم الترجي التونسي أسامة الدراجي، الذي تعاقدت معه الإدارة وتبيّن أنه مصاب، حتى إنه في الترجي لم يلعب مرحلة العودة، وكان من الصعب تحضيره بدنيا، وهو ما زال مصابا وغير قادر على اللعب، كما تم التعاقد مع مدافع محوري كان ينشط في نادي إنجليزي في الأقسام السفلى يزن 96 كلغ ولم أفهم معايير الإدارة في انتداب اللاعبين الأجانب، الأمر الذي جعل الانتدابات تسير بطريقة عشوائية ودون استشارتي أيضا».
وواصل: «قال لي رئيس النادي إنني فشلت في مباراتين والجمهور لم يتقبل ذلك الإخفاق، فكان ردي على هذا الرئيس الذي لا يتجاوز عمره 30 عاما أنه ليس من المنطق أن تحكم على مدرب قضى 20 عاما في هذا المجال من خلال مباراتين فقط، لقد نلت الألقاب الكثيرة في بلادي رغم الصخب الجماهيري والضغوطات الكبيرة في المنافسات هناك».
وعرج عمراني للحديث عن تجربته الاحترافية الأولى، وقال: «حتى وإن كانت فاشلة فإنها أفادتني لعدة أسباب بعد أن كنت أحلم بخوض تجربة في الخليج وتحقق ذلك، لكني خرجت بعدة نقاط، منها أن المدرب لا يملك البطاقة البيضاء وينحصر عمله على التدريب فقط، كما أن انتقاد لاعب أو طرده من الحصة التدريبية أو محاولة الدخول معه في مناوشات يبقى خطا أحمر ولا يجب تجاوزه حتى وإن لم يكن للاعب وزن في الفريق».
من جانب آخر تقرر أن يخوض فريق الرائد مباراة ودية مع نظيره الشباب السبت المقبل في الرياض، وذلك استعدادا لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
من جهة ثانية أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة نادي الرائد اتفقت مبدئيًا مع المدرب اليوناني تاكيس ليمونيس لقيادة الفريق الأول، خلفا للمدرب الجزائري المقال عبد القادر عمراني الذي أقيل بسبب الخسارة في أول مباراتين في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين أمام فريقي الشباب والاتحاد.
يذكر أن اليوناني ليمونيس (55 عاما) لا يرتبط بتدريب أي نادٍ منذ أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2013 منذ رحيله عن تدريب ليفادياكوس اليوناني، ولم يسبق له العمل خارج اليونان وقبرص، إذ ستكون تجربته السعودية هي الأولى له خارج أوروبا في مسيرته. كما ذكرت ذات المصادر أن رئيس النادي عبد اللطيف الخضير اتفق شفهيًا مع لاعب ومشرف الفريق الأول بنادي الوحدة عبد الله عسيري، لتولي منصب المشرف العام على الفريق الأول. ويشرف عسيري حاليًا على تدريب منتخب جامعة القصيم الذي حصد لموسمين متتاليين بطولة الاتحاد الرياضي لكرة القدم بالجامعات السعودية، إلا أن عسيري ينتظر الآن موافقة جهة عمله لتولي منصبه الجديد بالرائد.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».