الأخضر يبحث عن فوزه «الآسيوي» الثاني على حساب تيمور

الإمارات تسعى لخطف نقاط ماليزيا اليوم في التصفيات القارية «المدمجة»

لاعبو المنتخب السعودي في تدريباتهم الأخيرة قبل مواجهة تيمور غدًا (تصوير: محمد المانع)
لاعبو المنتخب السعودي في تدريباتهم الأخيرة قبل مواجهة تيمور غدًا (تصوير: محمد المانع)
TT

الأخضر يبحث عن فوزه «الآسيوي» الثاني على حساب تيمور

لاعبو المنتخب السعودي في تدريباتهم الأخيرة قبل مواجهة تيمور غدًا (تصوير: محمد المانع)
لاعبو المنتخب السعودي في تدريباتهم الأخيرة قبل مواجهة تيمور غدًا (تصوير: محمد المانع)

يبحث المنتخب السعودي الأول لكرة القدم عن تحقيق فوزه الثاني في التصفيات الآسيوية المشتركة والمؤهلة لمونديال روسيا 2018 وبطولة آسيا 2019 المقرر إقامتها في الإمارات، وذلك عندما يلتقي نظيره منتخب تيمور الشرقية في الجولة الثانية من التصفيات على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة (الجوهرة المشعة).
وبدوره يأمل منتخب الإمارات تحقيق فوزه الثاني على التوالي عندما يستضيف نظيره الماليزي اليوم (الخميس) في أبوظبي. وكانت الإمارات التي ارتاحت في الجولة الأولى حسب جدول مباريات المجموعة الأولى، فازت على ضيفتها تيمور الشرقية 1 - صفر في الجولة الثانية، لتحتل المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط وبفارق الأهداف عن فلسطين والسعودية.
أما ماليزيا الأخيرة فتملك نقطة واحدة بعد مباراتين خاضتهما على أرضها فتعادلت في الأولى مع تيمور الشرقية 1 - 1، وتعرضت في الثانية لهزيمة قاسية أمام فلسطين صفر - 6.
وستكون الإمارات مرشحة فوق العادة للفوز على ماليزيا، ولا سيما أن تاريخ لقاءات الطرفين يصب لمصلحتها بعدما هزمتها في أربع مباريات رسمية وودية أقيمت بينهما وخسرت في لقاء وحيد كان جمعهما في نهائيات كأس آسيا 1980.
كما ترغب الإمارات في حصد العلامة الكاملة قبل مواجهة فلسطين في 8 من الشهر الحالي في رام الله في لقاء قمة سيجعل الفائز الأقرب إلى حصد إحدى بطاقتي المجموعة المؤهلة إلى الدور الثالث من التصفيات.
وفي الدوحة، يستضيف منتخب الكويت في الدوحة اليوم (الخميس) ميانمار ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السابعة للتصفيات المشتركة.
وكان من المقرر أن تقام المباراة في الكويت إلا أن الاتحاد المحلي للعبة طلب من نظيره الآسيوي نقلها إلى خارج البلاد بسبب مشكلات إدارية بينه وبين الهيئة العامة للشباب والرياضة (جهة حكومية)، بينها التأخر في استخراج تأشيرات دخول لبعثة المنتخب الضيف وحكام اللقاء.
وقد وافق الاتحاد القطري على استضافة المباراة على ملعب نادي لخويا.
وتقام اليوم أيضًا مباراة ثانية ضمن المجموعة نفسها فتلعب كوريا الجنوبية مع لاوس.
وشهدت المباريات الأربع في المجموعة حتى الآن خسارة لبنان أمام الكويت صفر - 1، تعادل لاوس مع ميانمار 2 - 2، خسارة ميانمار أمام كوريا الجنوبية صفر - 2، ولاوس أمام لبنان بالنتيجة ذاتها.
وفي ضوء هذه النتائج، تتبوأ كوريا الجنوبية صدارة الترتيب برصيد ثلاث نقاط من مباراة واحدة، متقدمة على لبنان (3 من 2)، الكويت (3 من 1)، لاوس (1 من 2)، وميانمار (1 من 2).
وفي المنامة، يستضيف المنتخب البحريني لكرة القدم نظيره الكوري الشمالي اليوم (الخميس) على استاد البحرين الوطني بالرفاع ضمن منافسات الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثامنة لذات التصفيات.
ويحل منتخب اليمن ضيفه على نظيره الأوزبكي اليوم أيضًا في المجموعة ذاتها التي تضم الفلبين.
وتتصدر كوريا الشمالية المجموعة برصيد 6 نقاط من مباراتين، بفارق الأهداف أمام الفيليبين، في حين ما زال رصيد البحرين وأوزبكستان واليمن خاليًا من النقاط.
وشهدت الجولة الأولى فوز الفلبين على البحرين 2 - 1 في بولاكان وكوريا الشمالية على اليمن 1 - 0 في الدوحة، في حين شهدت الجولة الثانية فوز كوريا الشمالية على أوزبكستان 4 - 2 في بيونغ يانغ، والفلبين على اليمن 2 - صفر في الدوحة.
وفي مسقط، يأمل منتخب سوريا لكرة القدم في مواصلة بدايته القوية في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات عندما يلتقي سنغافورة.
وتستضيف اليابان بطلة آسيا 5 مرات كمبوديا المتواضعة في مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها التي تضم أيضًا أفغانستان.
وتتصدر سنغافورة ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط من فوز على كمبوديا 4 - صفر وتعادل سلبي مع اليابان، مقابل ثلاث نقاط لسوريا من مباراة واحدة اكتسحت فيها أفغانستان 6 - صفر في الجولة الأولى، وثلاث نقاط لأفغانستان من فوزها على كمبوديا، ونقطة لليابان، ولا شيء لكمبوديا.
وتبحث عمان عن فوزها الثاني عندما تستضيف تركمانستان اليوم (الخميس) في الجولة الثالثة من المجموعة الرابعة.
ويخوض المنتخب الإيراني اختبارًا صعبًا اليوم أيضًا عندما يستضيف غوام مفاجأة المجموعة حتى الآن.
وتتصدر غوام الترتيب برصيد 6 نقاط بعد فوزها على تركمانستان 1 - صفر والهند 2 - 1، وتأتي عمان ثانية بثلاث نقاط من مباراة واحدة فازت فيها على مضيفتها الهند 2 - 1، مقابل نقطة لكل من إيران وتركمانستان إثر تعادلهما في الجولة الثانية 1 - 1، ولا تملك الهند أي نقطة.
وعودة إلى مجموعة السعودية تتصدر فلسطين ترتيب المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط حضرت من مباراتين، فيما يحضر ثانيًا المنتخب السعودي بذات النقاط من مباراة واحدة، يليه منتخب الإمارات بثلاث نقاط أيضًا جاءت من مواجهة تيمور الشرقية في الجولة الماضية، في حين يحضر منتخبا تيمور الشرقية وماليزيا في المركزين الرابع والخامس برصيد نقطة واحدة إلا أن اختلاف الترتيب بينهما جاء لفارق الأهداف.
ونجح الأخضر السعودي في تحقيق الانتصار من أمام نظيره المنتخب الفلسطيني في الجولة الأولى بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليخطف النقاط الثلاث تحت قيادة المدرب السعودي فيصل البدين الذي تسلم مهمة قيادة الأخضر حينها بصورة مؤقتة، قبل أن يحضر هذا المساء ضمن الجهاز الفني المساعد للمدرب الهولندي بيرت فان مارفيك الذي أعلن اتحاد الكرة السعودي التعاقد معه قبل أيام قليلة.
ويتطلع الهولندي مارفيك الذي قاد منتخب بلاده إلى المباراة النهائية لكأس العالم 2010 إلى تسجيل بداية إيجابية في مشواره مع الأخضر السعودي الذي يمتد لمدة عام وقد يطول لأكثر من ذلك، بحسب النتائج التي يحققها مارفيك الذي أبدى رغبته الجادة في إعادة المنتخب السعودي إلى خطف بطاقة التأهل نحو المونديال القادم بعد غياب لفترتين. وقد لا يجد المنتخب السعودي صعوبة في تحقيق الفوز هذا المساء من أمام منتخب تيمور الشرقية الذي يبدأ منتخب مغمورًا لا يمتلك سجلاً قويًا في التاريخ الكروي الآسيوي، إضافة إلى خوضه المباراة خارج أرضه والتي تعتبر ميزة لصالح الأخضر السعودي، ورغم الفوارق الفنية الكبيرة بين الطرفين فإن الحذر سيكون ملازمًا للمنتخب السعودي في ظل المفاجآت التي تحضر دائمًا في ميدان كرة القدم.
وفشل منتخب تيمور الشرقية في الفوز حتى الآن حيث تعادل في مباراته الأولى من أمام ماليزيا ثم خسر في الجولة الثانية من منتخب الإمارات بهدف يتيم سجله لاعب خط الوسط عمر عبد الرحمن في الجزء الأخير من المواجهة التي كانت في طريقها للتعادل السلبي دون أهداف.
وشهدت القائمة الحالية للأخضر السعودي عددًا من التغيرات عن التشكيلة الأخيرة في مباراة فلسطين وذلك بسبب بعض الإصابات التي لحقت باللاعبين وحالت دون وجودهم في صفوف الأخضر السعودي، إضافة إلى الرؤية الفنية التي غيبت بعض الأسماء عن الوجود في المعسكر الحالي استعدادًا لمواجهتي تيمور الشرقية وماليزيا التي ستقام في الثامن من ذات الشهر.
وعاد نايف هزازي مهاجم فريق النصر للقائمة الخضراء بعد غيابه منذ البطولة الآسيوية التي أقيمت في أستراليا، حيث وجود إلى جوار محمد السهلاوي ومختار فلاتة ومهند عسيري، في حين بدأت التغيرات واضحة في خط حراسة المرمى، حيث شهدت القائمة الحالية عودة حارس فريق الأهلي ياسر المسيليم بعد غياب طويل عن قائمة المنتخب السعودي، وحضر إلى جواره خالد شراحيلي ومحمد العويس وعبد الله العويشير الذي حضر مؤخرا كبديل لحسين شيعان المتأثر بإصابته.
ويتوقع أن يتغير نهج المنتخب السعودي عن المباراة الأخيرة التي خاضها أمام فلسطين في الحادي عشر من يونيو (حزيران) الماضي بمدينة الدمام وكسبها بثلاثة أهداف مقابل هدفين، حيث كشف الهولندي مارفيك في المؤتمر الصحافي عن عزمه انتهاج تكتيك هجومي سهل من شأنه مساعدة لاعبي الأخضر السعودي على تحقيق الفوز.
وفيما يخص مباراة الإمارات فقد اختبر المدرب مهدي علي التشكيلة التي استدعاها لمباراتي ماليزيا وفلسطين بمباراة ودية أمام ميانمار في 28 أغسطس (آب) الماضي انتهت بفوز «الأبيض» بهدف وحيد سجله الشاب محمد العكبري.
ويعد العكبري مهاجم الوحدة أحد الوجوه الواعدة في التشكيلة الإماراتية مع أحمد العطاس مهاجم الجزيرة ومحمد عايض مدافع الشباب.
وشهدت التشكيلة مؤخرًا استبعاد عبد العزيز صنقور مدافع الأهلي بسبب الإصابة، في حين يحوم الشك حول مشاركة خميس إسماعيل لاعب وسط الجزيرة في المباراة للسبب نفسه.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.