اتفاق ثلاثي على ضرورة خروج «القاعدة» من المكلا

لقاء جمع قائد المنطقة العسكرية الثانية بالعلماء والمجلس الأهلي

اتفاق ثلاثي على ضرورة خروج «القاعدة» من المكلا
TT

اتفاق ثلاثي على ضرورة خروج «القاعدة» من المكلا

اتفاق ثلاثي على ضرورة خروج «القاعدة» من المكلا

انتهى اجتماع ثلاثي ضم المجلس الحضرمي الأهلي في المكلا، ومجلس أهل السنة والجماعة في محافظة حضرموت من جهة، واللواء الركن عبد الرحيم عتيق قائد المنطقة العسكرية الثانية من جهة أخرى، إلى ضرورة مغادرة أبناء حضرموت «أتباع تنظيم القاعدة» لمدينة المكلا.
ووصف مشاركون في الاجتماع الثلاثي، ما تم فيه بأنه كان مثمرا وإيجابيا لما فيه مصلحة محافظة حضرموت خلال المرحلة المقبلة، وتحقيقًا لكل الجهود المخلصة الداعمة لبقاء حضرموت خارج الصراع والفوضى والحرب.
ويرى مراقبون أن لقاء قائد المنطقة العسكرية الثانية بالعلماء والمجلس الأهلي يأتي في إطار الجهود التي يبذلها المجلس لتجنيب مدينة المكلا أي صراع أو حرب واستكمال الاتفاق مع أبناء حضرموت بالخروج من مدينة المكلا وتسليمها للمجلس.
وشدد الاجتماع على أن عدم التزام أبناء حضرموت بالخروج من مدينة المكلا بحسب الاتفاق المبرم سيؤدي بدوره إلى إعلان مجلس الأهالي انسحابه من المشهد في ظل مطالبات شعبية واسعة بإتمام الاتفاق لعودة الحياة في المكلا إلى طبيعتها.
من جهة أخرى, أكد المجلس الأهلي الحضرمي أنه يسخر كل إمكاناته للجانب الأمني لما فيه استتباب الأمن وإشاعة الاستقرار من خلال تسلم اللجنة الأمنية التابعة للمجلس زمام الأمر في المكلا, عاصمة محافظة حضرموت, خلال الفترة المقبلة القادمة بعد إعادة تشغيل عدد من المراكز الأمنية.
وفي زيارة لأمين عام المجلس الأهلي شملت عدة مراكز أمنية، أكد على ضرورة الإعداد والاستعداد والجاهزية لتنفيذ الأوامر العسكرية من القيادات الأمنية والحرص على حماية المواطن وخدمته واستعادة هيبة العسكري التي انهارت في السنوات الأخيرة، مبينًا أن المجلس الأهلي يولي الجانب الأمني اهتماما كبيرًا كإحدى أولويات المجلس لتطبيع الحياة وتحقيق أهداف إنشائه، مضيفًا أن الناس تتوسم في هؤلاء الشباب الخير. وأضاف أن اللجنة الأمنية للمجلس الأهلي تسعى لتسلم كافة المراكز الأمنية وإغلاق المؤسسة الاقتصادية التي يسيرها أبناء حضرموت لاستقبال شكاوي المواطنين والعمل على وتحويل كافة بلاغات المواطنين لمديرية أمن المكلا خلال الفترة القادمة. مبينًا أن المواطنين يراهنون على هذه الكوكبة من شباب المكلا لخدمتهم وحفظ أمنهم واستقرارهم.
وعلى صعيد آخر، باشرت اللجنة الشبابية التابعة للمجلس الأهلي الحضرمي تفعيل الجانب الشبابي الذي يعول عليه الكثير من الآمال في تطبيع الحياة داخل المدينة كونه سيخلق قاعدة شبابية تكون رافدا قويا للمجلس لخدمة المجتمع الحضرمي.
وشدد شوقي بن عبود, الشيخ رئيس اللجنة الشبابية، على أن اللجنة لن تألو جهدا للارتقاء بشباب المنطقة، رغم المرحلة الحالية من أصعب المراحل التي يمكن، لذلك حدت أولويات للمشاريع والبرامج للمرحلة القادمة، هناك برامج توعوية، تدريبية وخدمية وترفيهية واجتماعية، كما حددت لها آلية تنفيذ تشارك فيها جميع الأطياف الشبابية بتكتلاتها وميولها.
يذكر أن اللجنة الشبابية تملك أجندة تهتم بجوانب العمل الإداري والميداني سعيا لتحقيق المتطلبات الاجتماعية بشكل عام، ومتطلبات الشباب بشكل خاص.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.