«فيفا» يعتمد تسجيل الحشان في الشباب رغم احتجاج القادسية

نجم الأخضر الأولمبي «المحمد» يقترب من القميص الأبيض

سيف الحشان (المركز الإعلامي بنادي الشباب)
سيف الحشان (المركز الإعلامي بنادي الشباب)
TT

«فيفا» يعتمد تسجيل الحشان في الشباب رغم احتجاج القادسية

سيف الحشان (المركز الإعلامي بنادي الشباب)
سيف الحشان (المركز الإعلامي بنادي الشباب)

أعلن رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عبد الله البرقان موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على إصدار بطاقة التسجيل المؤقتة للاعب الكويتي سيف الحشان، حيث ينتظر أن تصل البطاقة نهاية الأسبوع الحالي والتي تخوله المشاركة مع الفريق الشبابي بشكل رسمي.
يأتي ذلك في الوقت الذي قررت إدارة نادي القادسية الكويتي الرفع بشكوى قانونية للجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم وشكوى نظيرتها في نادي الشباب، بعد أن كان مرجحا أن ترفع شكواها لمحكمة «الكاس» كما هو معتاد في شأن الأمور التعاقدية المختلف عليها بين الأطراف المتعاقدة.
وكانت إدارة القادسية الكويتي أصدرت بيانا قبل أيام حول قضية اللاعب الدولي سيف الحشان وجاء البيان على لسان أمين السر العام في نادي القادسية رضا معرفي، الذي أكد أن إدارة النادي تلقت ردودا من محامي النادي في سويسرا الموكل إلية قضية اللاعب سيف الحشان بشأن تعاقده مع نادي الشباب دون علم إدارة نادي القادسية الكويتي التي أكد أنها ستعتمد على مواصلة إجراءاتها ومخاطبة لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم، خاصة وأن نادي الشباب السعودي ضرب بكل العلاقات الواجب احترامها بين الأندية وتعاقد مع اللاعب دون أن يتقيد بالمثل العليا ودون أي أخلاق يجب أن يتحلى بها القائمون على الأندية.
من جهة أخرى، اقتربت إدارة نادي الشباب من التوقيع مع لاعب النادي الأهلي السابق والمنتخب السعودي الأولمبي عبد الله المحمد (24 عاما) وسط منافسة شديدة من قبل عدد من الأندية الطامحة للتوقيع مع لاعب المحور الدفاعي، ومن أبرزها كان الهلال والوحدة.
ويعتبر المحمد لاعبا حرا خلال الفترة الحالية كونه تم فسخ عقده من قبل لجنة فض المنازعات مع زميليه معتز الموسى ومحسن العيسى كون الثلاثي لم يشارك مع الفريق الأول بنسبة 10 في المائة من مباريات الفريق الرسمية وعانى كثيرا من تهميش مدرب فريق الأهلي السويسري غروس.
يذكر أن اللاعب عبد الله المحمد كان من أبرز المواهب الصاعدة من أكاديمية النادي الأهلي وقدم مستويات عالية خاصة عندما فاز فريقه بكأس الأمير فيصل بن فهد.
من جانب آخر، واصل الفريق الأول تدريباته على ملعب النادي الرديف، وذلك بعد الإجازة التي منحت للاعبين لمدة يومين من قبل المدرب ألفارو غوتريز.
انطلقت التدريبات التي اشتملت على جوانب فنية ولياقية، حيث بدأت بتمارين إحماء وتسخين ولياقة تحت إشراف مدرب اللياقة مارسليو ماريو، ثم أدى اللاعبون تدريبات تكتيكية في منتصف الملعب أبرزها الضغط على حامل الكرة والتحرك في الفراغ والتمرير من لمسة واحدة، بعد ذلك أجرى المدرب مناورة على كامل الملعب طبق من خلالها اللاعبون عددًا من الجمل الفنية ليختتم المدرب مرانه بتمارين إطالة. وفي السياق ذاته، وجود اللاعب مشاري الثمالي في عيادة النادي بسبب تعرضه لشد في عضلة الساق، فيما بدأ الثنائي أحمد عطيف وساري عمرو في المرحلة الأخيرة من البرنامج التأهيلي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».