أطلت الأهداف القاتلة بشكل لافت في الجولة الثانية لدوري المحترفين السعودي، وكان أبرزها هدف اللاعب متعب النجراني في شباك فريق النصر، الذي منح من خلاله القادسية نقطة التعادل وحرم بطل النسخة السابقة من خطف النقاط الثلاث الأولى في مسيرته هذا العام ليذيقه تعادل بطعم الخسارة وفقا لمجريات المباراة التي كانت حتى دقائقها الأخيرة تشير إلى فوز الأصفر بهدفين مقابل هدف.
هدف النجراني الذي جاء في وقت حاسم قلب الأفراح في المعسكر الأصفر إلى غضب لم ينطفئ إلى الآن، إذ حملت الجماهير لاعبي الفريق ومدربهم والجهاز الإداري المسؤولية بعدما فشل الفريق في تحقيق الانتصار الأول له في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين رغم دخوله المسابقة حاملاً للقب، في حين مثل الهدف لأنصار ومسؤولي القادسية فرحة عارمة بعدما تقدم الفريق للمركز الخامس.
وفي الجولة ذاته أيضا نجح التعاون في قلب الموازين أمام الفيصلي، حينما قلب إخفاقه إلى نجاح في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة التي كانت في طريقها لفوز صاحب الأرض بهدف دون رد قبل أن ينجح المهاجم الكاميروني إيفولوا من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، قبل أن يعود زميله في الفريق اللاعب البرتغالي ريكاردو ماكادو ويحرز هدف الفوز في دقائق بدت مجنونة تحولت فيها أحزان سكري القصيم لأفراح وحقق النقاط الثلاث الأولى له هذا الموسم.
وفي مكة المكرمة أيضا تمكن فريق الوحدة من إدراك التعادل في اللحظات الأخيرة من عمر المواجهة التي جمعته مع فريق نجران الذي كان في طريقه للفوز بهدف حضر بأقدام وسام وهيب مع الدقيقة 52 من شوط المباراة الثاني، قبل أن يتمكن اللاعب البديل زهير الذوادي من تعديل النتيجة عبر رأسية حضرت في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة ليتقاسم الفريقان نقاطها بواقع نقطة لكل فريق.
ونجح الاتحاد أيضا في تسجيل هدفه الثاني في مرمى الرائد بالدقائق الأخيرة من عمر المباراة عن طريق مهاجمه مختار فلاته، إلا أن هدف المهاجم الاتحادي لم يحمل أهمية كبيرة، حيث كان فريقه متقدما بهدف على مضيفه الرائد دون الحاجة للهدف الذي سجله فلاته عن طريق ضربة جزاء حضرت في الدقيقة 89 من عمر المباراة.
وفي كرة القدم السعودية عموما حضرت الكثير من الأهداف القاتلة التي حسمت البطولات وجلبت الفوز قبل دقائق قليلة من صافرة النهاية، وأبرزها هدف مدافع فريق الهلال محمد جحفلي الذي حضر في الدقيقة 119 من شوط المباراة الإضافي الثاني للمباراة النهائية لكأس الملك في الوقت الذي كان فيه غريمه التقليدي النصر متقدما بهدف دون رد وكان في طريقه لمعانقة اللقب قبل أن يحضر هدف المدافع جحفلي ويمدد الحسم لركلات الترجيح التي نجح فيها الهلال وعانق اللقب.
ويأتي هدف إبراهيم غالب لاعب وسط فريق النصر الذي حضر في شباك فريق الفتح في الدقيقة 89 من عمر المباراة كواحد من أبرز أهداف الموسم المنصرم، حيث نجح غالب في جلب الانتصار لصالح فريقه النصر الذي كان في طريقه للتعادل قبل أن يضيف غالب الهدف الثالث برأسية قاتلة قادت فريقه للحفاظ على صدارة الدوري حينها، وذات الحال في مباراة الإياب أمام فريق الفتح الذي كان متقدما على النصر بهدف حتى الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة قبل أن ينجح ويلا محترف النصر الإكوادوري في تعديل النتيجة ويعيد فريقه لأجواء المنافسة على لقب الدوري. وفي السنوات الأخيرة كانت هناك الأهداف القاتلة التي قلبت موازين الأفراح من معسكر لآخر ومنها هدف البحريني إسماعيل عبد اللطيف مهاجم منتخب البحرين الذي يعد الأبرز في تصفيات كأس العالم 2010 حيث كان الأخضر السعودي متقدما 2 / 1، وتأهلت البحرين بهذه النتيجة إلى الملحق العالمي قبل أن يحضر هدف عبد اللطيف مع الدقيقة 93 من عمر المباراة ليحول الأفراح السعودية إلى أحزان لم تهدأ لمدة طويلة.
وتحضر ثنائية لاعبي الهلال ياسر القحطاني وعيسى المحياني كواحدة من أبرز الأهداف القاتلة التي حضرت في الدقائق الأخيرة وذلك في مواجهة الفريق الأزرق أمام نظيره الغرافة القطري في إياب دور ربع نهائي بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم والتي كان فيها الفريق القطري متقدما بفارق هدف على حساب نظيره الهلال الذي تمكن لاعبوه القحطاني والمحياني من تسجيل هدفين في غضون دقيقتين كانت هي الأخيرة من عمر المباراة التي امتدت لأشواط إضافية، ليعود الهلال ويخطف بطاقة العبور لدور نصف النهائي من البطولة.
وعلى الصعيد العالمي، يحضر هدف الأرجنتيني سيرجو أغويرو مهاجم فريق مانشستر سيتي الإنجليزي في موسم 2011 / 2012 كواحد من أبرز الأهداف الخالدة في تاريخ البريميرليغ بعدما حسم هذا الهدف لقب الدوري لصالح المان سيتي الذي ظفر بالبطولة بعد ابتعاد طويل، وكانت نتيجة مباراة مانشستر سيتي مع نظيره كوينز بارك في الجولة الأخيرة للدوري تمنح اللقب لصالح الغريم التقليدي مانشستر يونايتد قبل أن يتمكن إدين دجيكو من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 91 ليعقبه أغويرو بتسجيل هدف الفوز في الدقيقة 94 ويقود فريقه لمعانقة الإنجاز التاريخي وتحقيق لقب الدوري الإنجليزي.
ويبرز هدف الإسباني أندريس إنييستا في نهائي كأس العالم 2010 الذي أقيم في جنوب أفريقيا وجمعه بنظيره الهولندي حيث كانت المباراة في طريقها لركلات الترجيح بعد استمرار التعادل السلبي دون أهداف حتى مع أشواط المباراة الإضافية، إلا أن لاعب برشلونة الإسباني رفض ذلك بعدما سجل هدف الفوز اليتيم في المباراة مع الدقيقة 117 ليقود بلاده لمعانقة اللقب العالمي.
ويملك إنييستا حظا جيدا في تسجيل الأهداف الحاسمة والقاتلة في توقيتها، وذلك بعدما سبق هدفه في منتخب بلاده إسبانيا بهدف قاتل حضر في قميص فريقه برشلونة الإسباني وذلك في دوري أبطال أوروبا 2009 حيث كان برشلونة في طريقه لتوديع البطولة إثر خسارته من تشيلسي الإنجليزي في دور نصف النهائي قبل أن يتمكن إنييستا من إرسال قذيفة سكنت شباك البلوز في الدقيقة التسعين ليقود فريقه للمباراة النهائية أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي وينجح في معانقة اللقب.
وفي دوري أبطال أوروبا 2012 / 2013 ما زال هدف الهولندي آريين روبن عالقا في أذهان محبي كرة القدم الأوروبية بعدما نجح لاعب فريق بايرن ميونيخ في حسم البطولة لصالح فريقه إثر تسجيله لهدف الفوز في الدقيقة 89 من عمر المباراة التي جمعته بنظيره بروسيا دورتموند الألماني بعدما كانت المباراة تشير إلى التعادل الإيجابي بهدف لمثله لكل فريق، لينجح روبن في قيادة فريقه لمعانقة اللقب الأوروبي.
الأهداف القاتلة تقلب موازين الجولة الثانية
حامل اللقب أكبر المتأثرين بها
الأهداف القاتلة تقلب موازين الجولة الثانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة