يوفنتوس يعاني من آثار التفريط في أبرز لاعبيه

بعد السقوط أمام روما وأودينيزي في أول جولتين بالدوري الإيطالي

دزيكو نجم روما (في الوسط) يسدد برأسه في شباك بوفون حارس يوفنتوس (أ.ف.ب)
دزيكو نجم روما (في الوسط) يسدد برأسه في شباك بوفون حارس يوفنتوس (أ.ف.ب)
TT

يوفنتوس يعاني من آثار التفريط في أبرز لاعبيه

دزيكو نجم روما (في الوسط) يسدد برأسه في شباك بوفون حارس يوفنتوس (أ.ف.ب)
دزيكو نجم روما (في الوسط) يسدد برأسه في شباك بوفون حارس يوفنتوس (أ.ف.ب)

يبدو أن يوفنتوس الذي أحرز لقب الدوري الإيطالي في آخر أربعة مواسم قد بدأ يدفع ثمن تفريطه في مجموعة من أبرز لاعبيه بعد أن سقط في أول جولتين بموسم 2015 - 2016 وفي غضون ثمانية أيام بالخسارة على أرضه أمام أودينيزي (صفر - 1) في المرحلة الأولى ثم أمام غريمه ووصيفه روما (1 - 2) مساء أول من أمس.
وهذه المرة الأولى في تاريخ يوفنتوس التي يفشل فيها الفريق بتحقيق الفوز في مباراتيه الأوليين من الموسم، ويعود هذا الأمر إلى التغييرات التي عاشها الفريق بعد ختام الموسم الماضي، إذ فقد خدمات ثلاثة لاعبين مؤثرين جدا بشخص صانع الألعاب أندريا بيرلو ولاعب الوسط التشيلي أرتورو فيدال والهداف الأرجنتيني كارلوس تيفيز.
وقرر بيرلو، الذي انضم ليوفنتوس قادما من ميلان في 2011 - أن يكتفي مع بلوغه عامه 36 باللعب طويلا في الدوري الإيطالي وانتقل إلى الدوري الأميركي. وانضم فيدال، أحد أفضل لاعبي الوسط بالعالم، إلى بايرن ميونيخ في ظل تفكيره في امتلاكه هناك فرصة أكبر للفوز بدوري أبطال أوروبا بينما عاد المهاجم الخطير كارلوس تيفيز للعب في الأرجنتين.
وبدلا من هذا الثلاثي ضم يوفنتوس المهاجم متقلب المزاج ماريو مانزوكيتش وقليل الخبرة باولو ديبالا ولاعب الوسط المبتلى بالإصابات سامي خضيرة.
ودعم يوفنتوس صفوفه بشكل متأخر بضم الكولومبي خوان كوادرادو منذ أيام كما حاول الفريق ضم يوليان دراكسر من شالكه لكن دون أن يتكلل الأمر بالنجاح.
ويبدو ديبالا، البالغ عمره 21 عاما وصاحب هدف تقليص الفارق أمام روما قرب النهاية، البديل المنطقي لمواطنه تيفيز، لكنه بالتأكيد سيحتاج إلى بعض الوقت حتى يتأقلم.
ولدى مانزوكيتش سجل جيد في تسجيل الأهداف لكن المهاجم الكرواتي قضى معظم فترات الجولة الأولى أمام أودينيزي في مناوشات جانبية مع المنافس وهو ما يتناقض كثيرا مع أسلوب تيفيز.
وتعرض خضيرة لسوء الحظ لإصابة جديدة ليتأكد غيابه لنحو شهرين بعدما ابتعد طويلا عن تشكيلة ريال مدريد في الموسم الماضي للإصابة.
وتأثر مستوى لاعبي يوفنتوس بشكل إجمالي بهذه الحالة المتواضعة للفريق خاصة سيموني بادوين وبول بوغبا في خط الوسط كما أن إصابة كلاوديو ماركيزيو ضاعفت من إحباط الفريق.
ولم يشعر المدرب ماسيميليانو أليغري، الذي اعتمد على ثلاثة مدافعين أمام روما بشكل غير متوقع، بغضب كبير بينما ستتوقف المسابقة لنحو أسبوعين بسبب إقامة مباريات دولية. وقال أليغري: «عند العودة لخوض المباريات سيكون كلاوديو ماركيزيو جاهزا ولن يكون سامي خضيرة بعيدا عن العودة، لا أشعر بالقلق نحن في بداية الموسم. يمكن حدوث ذلك في كرة القدم، الموسم طويل والفريق يملك كل الإمكانيات للعودة». في المقابل لم يكن الحارس القائد جانلويجي بوفون راضيا على الإطلاق عن الأداء الذي قدمه رفاقه في يوفنتوس خلال المباراتين الأوليين في الدوري.
واعترف بوفون الذي توج مع الفريق الموسم الماضي بثنائية الدوري والكأس للمرة الأولى منذ 20 عاما ووصل أيضا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 12 عاما قبل الخسارة أمام برشلونة الإسباني، بأن اللاعبين الجدد بحاجة إلى الوقت للتأقلم، لكنه أكد في الوقت ذاته بأن الفريق لم يرتق إلى مستوى التوقعات في المباراة ضد روما، خصوصا من الناحية الدفاعية. وقال بوفون: «عندما تلعب ليوفنتوس فالفوز يعني كل شيء، لكن عندما لا تتمكن من تحقيق ذلك (الفوز) يتوجب علينا أن نقدم أكثر بكثير مما قدمناه». وأضاف: «عندما يختبر الفريق الكثير من التغييرات فبإمكانك بطبيعة الحال أن تكون متسامحا مع بعض النقاط المهدرة أو مع بعض التوتر في بداية الموسم».
وواصل: «لكننا نملك الكثير من اللاعبين الجدد الذين يتمتعون بالمهارة وبالتالي على الجميع تحمل المسؤولية بشكل أكبر انطلاقا من تجمعنا في التدريب التالي». ووجد يوفنتوس نفسه متخلفا بهدفين نظيفين للبوسنيين ميراليم بيانيتش وادين دزيكو وتعقدت مهمته بشكل أكبر بسبب طرد الفرنسي باتريس إيفرا لحصوله على إنذارين.
ورغم نجاحه في تقليص الفارق عبر الوافد الجديد الأرجنتيني باولو ديبالا، بدا فريق المدرب أليغري عاجزا عن مجاراة روما الذي حقق فوزه الأول على غريمه منذ فبراير (شباط) 2013. ورأى بوفون أن العجز الذي أظهره يوفنتوس يعني بأنه لم يكن يستحق حتى التعادل في هذه المباراة التي خرج منها وهو يقبع في المركز السابع عشر، مضيفا: «لم نكن نستحق التعادل. عانينا من عجز كبير خصوصا في وسط الملعب. لا توجد هناك أعذار، لقد لعبوا أفضل منا وهاجمونا. كنا خجولين أكثر من اللزوم وفقدنا ثقتنا بأنفسنا عندما ساءت الأمور». ورغم هذه البداية المخيبة جدا لفريق كان قاب قوسين أو أدنى من إنهاء الموسم الماضي وفي جعبته ثلاثية تاريخية لو لم يحرمه برشلونة من لقبه الثالث في دوري الأبطال بالفوز عليه 3 - 1 في النهائي، حافظ أليغري مؤكدًا بأن فريقه سيستعيد توازنه عندما يعاود الدوري نشاطه بعد عطلة المباريات الدولية.
وسيكون على يوفنتوس الاستفادة بأكبر قدر ممكن من عطلة المباريات الدولية لأنه سيواجه مانشستر سيتي الإنجليزي على ملعب الأخير في الجولة الأولى من منافسات الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا في 15 سبتمبر (أيلول)، وذلك بعد لقائه ضيفه كييفو في الدوري المحلي.
يذكر أن يوفنتوس وقع في المجموعة الرابعة التي تعتبر الأصعب على الإطلاق، إذ تضم إلى جانب الفريق الإيطالي ومانشستر سيتي كلا من إشبيلية الإسباني بطل «يوروبا ليغ» في الموسمين الأخيرين وبروسيا مونشنغلادباخ ثالث الدوري الألماني للموسم الماضي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.