القادسية الكويتي: الشباب ضرب بكل الأخلاقيات في تعاقده مع الحشان

هدد بمقاضاته.. وحثه على تعلم دروس «الاحترام» من بقية الأندية السعودية

سيف الحشان («الشرق الأوسط»)
سيف الحشان («الشرق الأوسط»)
TT

القادسية الكويتي: الشباب ضرب بكل الأخلاقيات في تعاقده مع الحشان

سيف الحشان («الشرق الأوسط»)
سيف الحشان («الشرق الأوسط»)

خالفت إدارة نادي القادسية الكويتي كل التوقعات وقررت الرفع بشكوى قانونية للجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم وشكوى نظيرتها في نادي الشباب السعودي، بعد أن كان مرجحًا أن ترفع شكواها لمحكمة (الكاس) كما هو معتاد في شأن الأمور التعاقدية المختلف عليها بين الأطراف المتعاقدة.
وكانت إدارة القادسية الكويتي أصدرت يوم أمس (الأحد) بيانا رسميا حول قضية اللاعب الدولي سيف الحشان (24 عاما)، وجاء البيان على لسان أمين السر العام في نادي القادسية رضا معرفي والذي أكد أن إدارة النادي تلقت ردودا من محامي النادي في سويسرا الموكل إلية قضية اللاعب سيف الحشان بشأن تعاقده مع نادي الشباب دون علم إدارة نادي القادسية الكويتي التي أكد أنها ستعتمد على مواصلة إجراءاتها ومخاطبة لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم خاصة أن نادي الشباب السعودي ضرب بكل العلاقات الواجب احترامها بين الأندية وتعاقد مع اللاعب دون أن يتقيد بالمثل العليا ودون أي أخلاق يجب أن يتحلى بها القائمون على الأندية.
وأضاف أن القادسية سيطالب عبر خطابه إلى لجنة الأخلاق تطبيق مبادئها وأخلاقها وأهدافها السامية التي أنشئت من أجلها، محذرا الأندية الأخرى من التعامل مع نادي الشباب الذي فقد كل الأخلاق ولم يبق مجالا لاحترامه وتقديره، وعندما تذرع بسلامة موقفه القانوني الذي لا يعد له قيمة أمام العلاقات الأخوية الوطيدة بين الأندية الشقيقة.
وأكد معرفي أن نادي القادسية سيواصل إجراءاته ولن يتوقف عند حد كمعين مهما كانت الردود الواردة كون حقوق النادي أمانة ملقاة على عاتق المجلس الإدارة أمام الله أولا ثم أمام الجمعية العمومية، مضيفا أنه كان من المفترض من إدارة الشباب أن تتلقى الدروس والأخلاقيات من الأندية السعودية الهلال والنصر والأهلي والعروبة والاتحاد وغيرها من الأندية العربية الشقيقة والتي سبق لها التعامل مع نادي القادسية وغيرها من الأندية الكويتية بكل ود والاحترام المتبادل، مستطردا بقوله: «لكم يؤسفنا أن نؤكد لإدارة نادي الشباب أنهم يجهلون أن الرياضة أخلاق، والتعامل والتنافس الشريف روح رياضية قبل أن تكون قوانين يتشدق بها المخطئ والمسيء للعلاقات الأخوية، ونحن في نادي القادسية خلفنا جماهير وجمعية عمومية تحاسبنا، ولكم يؤسفنا أيضًا أن نوقف التعامل مع هذا النادي مستقبلا في أي شأن كان بعد هذا التجاوز المشين للأعراف والعلاقات بين الأندية».
وفي ما يتعلق باللاعب، قال: «سيظل أحد أبناء ناي القادسية ولن نفكر بأي شكل من الأشكال لمضرته ووقفنا بعض الإجراءات التي من شأنها الضرر به وبمستقبله كلاعب، وأنه يظل أحد أبناء الكويت الحبيبة ونادي القادسية لا يملك إن يتعامل كأحد الأندية الكبيرة والعريقة»، مضيفًا أن النادي قد أنهى إجراءاته القانونية وأوقف البعض منها التي تشكل ضررًا على اللاعب حيث كانت آخر الإجراءات مخاطبة لجنة الأخلاق في الفيفا.
وشكر معرفي كل من وقف مع الأصفر، مطمئنا جماهيره أن نادي القادسية يزخر بالنجوم والمواهب الواعدة القادرة على تحقيق الإنجازات والبطولات والزعيم القدساوي بمن حضر.
وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال برئيس نادي الشباب عبد الله القريني لأخذ مرئياته عن البيان الصادر من قبل نادي القادسية الكويتي، حيث لم تتمكن من الوصول إليه، ومحاولة الاتصال بعدد من أعضاء مجلس الإدارة الذين أكدوا أن التوجه العام داخل الإدارة الشبابية يتمثل في إصدار بيان رسمي والرد بشكل قانوني على بيان القادسية الكويتي، والذي أوضح سلامة موقف نادي الشباب القانوني وأن إجراءات تسجيله سليمة وحسب ما تنص عليه لوائح الفيفا.
هذا وتنتظر الإدارة الشبابية وصول البطاقة البديلة من قبل الاتحاد الدولي الفيفا، حيث انتهت الفترة المحدد نظاما بسبعة أيام لإرسال بطاقة اللاعب الدولية يوم السبت الماضي، حيث امتنع نادي القادسية الكويتي من إرسال بطاقة اللاعب الدولية.
الجدير بالذكر أن اللاعب سيف الحشان (24 عاما) تعاقد مع نادي الشباب مطلع شهر أغسطس (آب) الحالي لمدة موسمين مع أفضلية التمديد لموسم ثالث، دون الرجوع لناديه السابق كون اللاعب يعتبر هاويًا ويحق له التعاقد مع أي نادٍ خارج الكويت بصفته الاحترافية، حيث يتم تعويض نادي القادسية ونادي الساحل الكويتيين ببدل تدريب وتنشئة حسب القوانين المعتمدة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.