مؤسسة النفط والبنك المركزي الليبيان يسعيان وراء عقود مع شركات نفطية

من خلال عقد اجتماعات مع 26 جهة في لندن

مؤسسة النفط والبنك المركزي الليبيان يسعيان وراء عقود مع شركات نفطية
TT

مؤسسة النفط والبنك المركزي الليبيان يسعيان وراء عقود مع شركات نفطية

مؤسسة النفط والبنك المركزي الليبيان يسعيان وراء عقود مع شركات نفطية

عقد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط ومحافظ البنك المركزي الليبيين سلسلة اجتماعات مع شركات نفطية كبيرة في لندن سعيا وراء توقيع عقود وإفشال جهود منافسيهم للفوز بعملاء.
وعقد مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها والصديق الكبير محافظ البنك المركزي اجتماعات مع 26 شركة نفطية على مدى ثلاثة أيام في لندن ومن بينها «بي بي» البريطانية و«أكسون موبيل» الأميركية و«أو إم في» و«موتور أويل هيلاس» و«هيلينك بتروليوم» و«فيتول».
وقال صنع الله «حصلنا على رد القطاع النفطي بأنهم ملتزمون بجميع الشروط التعاقدية معنا».
وتسعى المؤسسة الوطنية للنفط المنافسة وقادة البنك المركزي الذين عينتهم حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المعترف بها دوليا والتي تباشر عملها من شرق ليبيا إلى السيطرة على مبيعات البلاد النفطية ويأملون في مناقشة عقود مع الشركات النفطية الكبرى في مؤتمر في دبي الشهر القادم.
وقال صنع الله «لا نتوقع أن يذهب شركاؤنا إلى هناك. إنهم ملتزمون بالعمل مع المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس».
وقالت حكومة الثني في مارس (آذار) إنها «تريد أن يدفع مشترو النفط الأموال من خلال حساب بنكي جديد في دبي يحل محل نظام الدفع السائد منذ عقود عبر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس. لكن العملاء النفطيين تفادوا ذلك نظرا لمخاوف قانونية».
وتضررت ليبيا التي تعتمد على النفط في جميع إيراداتها تقريبا من هبوط أسعار الخام بنحو 60 في المائة على مدى العام السابق إضافة إلى خسائر الإنتاج جراء القتال والاحتجاجات من جانب فصائل محلية منذ أن سيطرت مجموعة فجر ليبيا على العاصمة العام الماضي.
وأدى القتال الدائر في البلاد إلى تراجع إيرادات النفط لأعلى قليلا من خمسة مليارات دولار في الستة أشهر الأولى من العام مقابل نحو 50 مليار دولار خلال فترة ذروة الإنتاج وصعود الأسعار في 2012. ويبلغ إنتاج ليبيا حاليا 360 ألف برميل يوميا وهو أقل من ربع مستوى إنتاجها في ذروته. وأثار ذلك أيضا تساؤلات حول الملاءة المالية للبنك المركزي وقدرته على الحصول على النقد الأجنبي.
وقال صنع الله إن «المؤسسة الوطنية للنفط تعمل على تحويل شبكة الكهرباء في ليبيا في الأشهر القادمة من استخدام زيت الغاز الذي تضطر لاستيراده حاليا إلى الغاز الطبيعي الذي تنتجه بنفسها».
وأضاف أن «الكبير لديه ما يزيد على 30 إجراء تقشفيا آخر تهدف إلى تقليص استنزاف احتياطيات النقد الأجنبي».
ويعمل صنع الله أيضا لإعادة فتح حقول نفطية معينة مثل الشرارة وهو مغلق حاليا بفعل احتجاجات من سكان محليين.
ويشكل الحقل نحو 20 في المائة من إنتاج ليبيا النفطي وتم فتحه لأربعة أشهر فقط في العام السابق حيث تقدر خسائر الإيرادات خلال تلك الفترة بنحو عشرة مليارات دولار.
وبينما حاول المؤسسة الوطنية للنفط والبنك المركزي جاهدين تفادي الصراع السياسي للحفاظ على تدفق شريان الحياة النفطي إلى المواطنين الليبيين، قال صنع الله إن «نجاح المفاوضات بين الطرفين قد يقدم طوق النجاة لقطاع النفط الذي يواجه صعوبات».
وتابع «إذا توصلوا إلى اتفاق.. أعتقد أننا سنتجه فورا للعودة إلى الإنتاج الكامل» مضيفا أن «الأجواء نفسها ستتغير».



الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
TT

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس صالح الجاسر، تسجيل قطاع الطيران نمواً استثنائياً خلال عام 2024، حيث ارتفعت أعداد المسافرين بنسبة 15 في المائة، لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر، بزيادة نحو 24 في المائة على مستويات ما قبل الجائحة، فيما زادت أعداد الرحلات الجوية بنسبة 11 في المائة، إلى أكثر من 902 ألف رحلة.

وأضاف الجاسر خلال الاجتماع الـ15 للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، المُنعقد في الرياض، الخميس، أن نطاق الربط الجوي شهد زيادة بنسبة 16 في المائة، حيث أصبحت المملكة مرتبطة بـ172 وجهة حول العالم تنطلق منها الرحلات وإليها، وسجل الشحن الجوي نمواً استثنائياً بنسبة 34 في المائة؛ ليصل لأول مرة إلى أكثر من مليون طن خلال عام 2024.

من جانبه، بين رئيس هيئة الطيران المدني، عبد العزيز الدعيلج، أن النجاح الذي تحقق خلال العام الماضي يعود إلى الجهود التكاملية لجميع العاملين في القطاع، مشيراً إلى أن الطيران المدني السعودي حقق نمواً قياسياً خلال عامي 2023 و2024، بعد إحرازه قفزات كبيرة في الربط الجوي وأعداد المسافرين وخدمات الشحن الجوي.

وقال: «إن هذا التقدم يعكس التزام منظومة الطيران السعودي بتحقيق مستهدفات (رؤية 2030) في قطاع الطيران، من خلال الاستراتيجية الوطنية للطيران المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية».

ولفت الدعيلج النظر إلى أن قطاع الطيران حقق منجزات استثنائية غير مسبوقة منذ اعتماد مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، التي كانت بمنزلة محرك للتحول؛ حيث ساهمت في تعزيز النمو والابتكار؛ لتواصل ريادتها العالمية.

رئيس هيئة الطيران المدني عبد العزيز الدعيلج (واس)

وقد شهد قطاع الطيران المدني في المملكة تقدماً ملحوظاً منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، بما في ذلك خصخصة المطارات ونقل تبعيتها إلى شركة «مطارات القابضة»، وتأسيس شركة «طيران الرياض»، وإطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي والمخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد، وتدشين المنطقة اللوجيستية المتكاملة في مدينة الرياض التي تعد أول منطقة لوجيستية خاصة متكاملة في المملكة، واستقطاب كبرى الشركات العالمية في المنطقة ومنحها تراخيص الأعمال التجارية في المنطقة.

كما جرى إطلاق لائحة جديدة لحقوق المسافرين، وإجراء أكبر إصلاح تنظيمي في اللوائح الاقتصادية لقطاع الطيران خلال 15 عاماً، وإطلاق برنامج الاستدامة البيئية للطيران المدني السعودي وتفعيله، مع إطلاق خريطتي طريق التنقل الجوي المتقدم والطيران العام.

وحققت المملكة نسبة 94.4 في المائة في تدقيق أمن الطيران؛ لتحتل بذلك المركز السابع على مستوى دول مجموعة العشرين، في مجال قطاع أمن الطيران، وتحقيقها المرتبتين الـ18 والـ13 في معدل الربط الجوي الدولي خلال العامين السابقين، مقارنة بعام 2018، حيث كانت في المرتبة الـ27؛ وذلك وفقاً لتقرير مؤشر الربط الجوي الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا).

وكان الاجتماع الخامس عشر للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للطيران، قد شهد حضور عدد من قادة قطاعي الرياضة والسياحة في المملكة، من بينهم الفريق المسؤول عن ترشيح المملكة لاستضافة كأس العالم، لمناقشة دور قطاع الطيران المدني في الاستعداد لاستضافة المملكة لبطولة عام 2034، وغيرها من الأحداث العالمية الكبرى التي ستقام في المملكة خلال العقد المقبل.