رئيس الحكومة المغربية ينكت على خصومه السياسيين

ابن كيران اتهم شباط والباكوري بالتشويش على تجمعاته الانتخابية

رئيس الحكومة المغربية ينكت على خصومه السياسيين
TT

رئيس الحكومة المغربية ينكت على خصومه السياسيين

رئيس الحكومة المغربية ينكت على خصومه السياسيين

شدد حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الائتلاف الحكومي في المغرب، الإجراءات الأمنية التي أحاطت بمهرجانه الانتخابي الذي نظمه مساء أول من أمس في مدينة الدار البيضاء، برئاسة أمينه العام عبد الإله ابن كيران، وذلك لتفادي تكرار ما حصل أخيرًا خلال مهرجانات سابقة في مدينتي تازة وآسفي، حيث ارتفعت أصوات وسط الجمهور تنادي برحيل ابن كيران.
وغير المنظمون مكان المهرجان ساعات قبل تنظيمه، وقدموا موعده ساعة قبل الموعد الأصلي، كما جند الحزب آلافًا من أعضائه لحماية المهرجان، الذي نظم في الهواء الطلق بساحة عامة في حي البرنوصي.
واتهم ابن كيران خصميه السياسيين، حميد شباط (أمين عام حزب الاستقلال) ومصطفى الباكوري (أمين عام الأصالة والمعاصرة)، بالوقوف خلف الأحداث التي شهدتها مهرجاناته في مدينتي تازة وآسفي، ووجه خلال المهرجان نقدًا لاذعًا لخصميه، وقال فيهما نكتًا ونوادر، مستعملاً ألفاظًا من العامية المغربية وأسلوبًا شعبيًا؛ مما أثار ضحك الحاضرين.
ونزل حزب العدالة والتنمية، الذي يتخذ من المصباح شعارًا انتخابيًا له، بقوة في مدينة الدار البيضاء، التي احتل فيها المرتبة الأولى خلال الانتخابات البلدية السابقة التي جرت في 2009، وتولى خلالها تسيير كثير من البلديات. غير أن طموح الحزب كبير جدًا بالنسبة للانتخابات الحالية؛ إذ يستهدف رئاسة الجهة، وليس فقط البلديات. وقد رشح الحزب عبد العزيز العماري، وزير العلاقات مع البرلمان والمدير السابق للحزب ورئيس فرع الدار البيضاء، وكيلاً للائحة مرشحيه لجهة الدار البيضاء.
ويواجه العماري منافسة شرسة في هذه الانتخابات من قبل منافسين أقوياء، خصوصًا مصطفى الباكوري، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يدخل غمار أول تجربة انتخابية له، والذي نال الحظ الأوفر من انتقادات ونكات ابن كيران خلال خطابه في مهرجانه الانتخابي، بالإضافة إلى ياسمينة بادو، وزيرة الصحة سابقًا والقيادية في حزب الاستقلال، ومحمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري وعمدة الدار البيضاء لثلاث ولايات متتالية.
وشدد ابن كيران في خطابه على أهمية الانتخابات البلدية والجهوية الحالية بالمغرب، وقال: «إن الانتخابات الجماعية (المحلية) ليوم 4 سبتمبر (أيلول)، ليست عادية بل سياسية»، كما أشار إلى رهانات حزبه عليها بالقول «نريد أن نتقدم بهذه اللحظة إلى الأمام، وألا نرجع إلى الوراء»، مضيفًا أن «إرادة الشعب المؤمن لن تسمح، بتوفيق الله، أن يردنا المتآمرون إلى الوراء».
كما دعا ابن كيران المشاركين في المهرجان، الذي حضره عشرات الآلاف من الأشخاص، إلى الانخراط في الحملة الانتخابية للحزب، وحث المغاربة على المشاركة بكثافة، من أجل تلقين «العفاريت» درسًا لن ينسوه، على حد قوله.



إسرائيل تعترض صاروخاً حوثياً عشية «هدنة غزة»

عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)
عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعترض صاروخاً حوثياً عشية «هدنة غزة»

عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)
عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)

اعترضت إسرائيل صاروخين باليستيين أطلقتهما الجماعة الحوثية في سياق مزاعمها مناصرة الفلسطينيين في غزة، السبت، قبل يوم واحد من بدء سريان الهدنة بين تل أبيب وحركة «حماس» التي ادّعت الجماعة أنها تنسق معها لمواصلة الهجمات في أثناء مراحل تنفيذ الاتفاق في حال حدوث خروق إسرائيلية.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تشن الجماعة المدعومة من إيران هجمات ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي، وتطلق الصواريخ والمسيرات باتجاه إسرائيل، وتهاجم السفن الحربية الأميركية، ضمن مزاعمها لنصرة الفلسطينيين.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، يحيى سريع، في بيان متلفز، عصر السبت، بتوقيت صنعاء، إن جماعته نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب بصاروخ باليستي من نوع «ذو الفقار»، وإن الصاروخ وصل إلى هدفه «بدقة عالية وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي له»، وهي مزاعم لم يؤكدها الجيش الإسرائيلي.

وأضاف المتحدث الحوثي أن قوات جماعته تنسق مع «حماس» للتعامل العسكري المناسب مع أي خروق أو تصعيد عسكري إسرائيلي.

من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي باعتراض الصاروخ الحوثي، ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن صافرات الإنذار والانفجارات سُمعت فوق القدس قرابة الساعة 10.20 (الساعة 08.20 ت غ). وقبيل ذلك دوّت صافرات الإنذار في وسط إسرائيل رداً على إطلاق مقذوف من اليمن.

وبعد نحو ست ساعات، تحدث الجيش الإسرائيلي عن اعتراض صاروخ آخر قبل دخوله الأجواء، قال إنه أُطلق من اليمن، في حين لم يتبنّ الحوثيون إطلاقه على الفور.

ومع توقع بدء الهدنة وتنفيذ الاتفاق بين إسرائيل و«حماس»، من غير المعروف إن كان الحوثيون سيتوقفون عن مهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، وخليج عدن؛ إذ لم تحدد الجماعة موقفاً واضحاً كما هو الحال بخصوص شن الهجمات باتجاه إسرائيل، والتي رهنت استمرارها بالخروق التي تحدث للاتفاق.

1255 صاروخاً ومسيّرة

زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي استعرض، الخميس، في خطبته الأسبوعية إنجازات جماعته و«حزب الله» اللبناني والفصائل العراقية خلال الـ15 شهراً من الحرب في غزة.

وقال الحوثي إنه بعد بدء سريان اتفاق الهدنة، الأحد المقبل، في غزة ستبقى جماعته في حال «مواكبة ورصد لمجريات الوضع ومراحل تنفيذ الاتفاق»، مهدداً باستمرار الهجمات في حال عودة إسرائيل إلى التصعيد العسكري.

جزء من حطام صاروخ حوثي وقع فوق سقف منزل في إسرائيل (أ.ف.ب)

وتوعّد زعيم الجماعة المدعومة من إيران بالاستمرار في تطوير القدرات العسكرية، وقال إن جماعته منذ بدء تصعيدها أطلقت 1255 صاروخاً وطائرة مسيرة، بالإضافة إلى العمليات البحرية، والزوارق الحربية.

وأقر الحوثي بمقتل 106 أشخاص وإصابة 328 آخرين في مناطق سيطرة جماعته، جراء الضربات الغربية والإسرائيلية، منذ بدء التصعيد.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلن المتحدث الحوثي خلال حشد في أكبر ميادين صنعاء، تنفيذ ثلاث عمليات ضد إسرائيل، وعملية رابعة ضد حاملة الطائرات «يو إس إس ترومان» شمال البحر الأحمر، دون حديث إسرائيلي عن هذه المزاعم.

وادعى المتحدث سريع أن قوات جماعته قصفت أهدافاً حيوية إسرائيلية في إيلات بـ4 صواريخ مجنحة، كما قصفت بـ3 مسيرات أهدافاً في تل أبيب، وبمسيرة واحدة هدفاً حيوياً في منطقة عسقلان، مدعياً أن العمليات الثلاث حقّقت أهدافها.

كما زعم أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «ترومان» شمال البحر الأحمر، بعدد من الطائرات المسيرة، وهو الاستهداف السابع منذ قدومها إلى البحر الأحمر.

5 ضربات انتقامية

تلقت الجماعة الحوثية، في 10 يناير (كانون الثاني) 2025، أعنف الضربات الإسرائيلية للمرة الخامسة، بالتزامن مع ضربات أميركية - بريطانية استهدفت مواقع عسكرية في صنعاء وعمران ومحطة كهرباء جنوب صنعاء وميناءين في الحديدة على البحر الأحمر غرباً.

وجاءت الضربات الإسرائيلية الانتقامية على الرغم من التأثير المحدود للمئات من الهجمات الحوثية، حيث قتل شخص واحد فقط في تل أبيب جراء انفجار مسيّرة في شقته يوم 19 يوليو (تموز) 2024.

مطار صنعاء الخاضع للحوثيين تعرض لضربة إسرائيلية انتقامية (أ.ف.ب)

وإلى جانب حالات الذعر المتكررة بسبب صفارات الإنذار وحوادث التدافع في أثناء الهروب للملاجئ، تضررت مدرسة إسرائيلية بشكل كبير، جراء انفجار رأس صاروخ حوثي، في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كما أصيب نحو 20 شخصاً جراء صاروخ آخر انفجر في الـ21 من الشهر نفسه.

واستدعت الهجمات الحوثية أول رد من إسرائيل، في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وفي 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، قصفت إسرائيل مستودعات للوقود في كل من الحديدة وميناء رأس عيسى، كما استهدفت محطتَي توليد كهرباء في الحديدة، إضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات، وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً.

دخان يتصاعد في صنعاء الخاضعة للحوثيين إثر ضربات غربية وإسرائيلية (أ.ف.ب)

وتكررت الضربات، في 19 ديسمبر الماضي؛ إذ شنّ الطيران الإسرائيلي نحو 14 غارة على مواني الحديدة الثلاثة، الخاضعة للحوثيين غرب اليمن، وعلى محطتين لتوليد الكهرباء في صنعاء، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، وإصابة 3 آخرين.

وفي المرة الرابعة من الضربات الانتقامية في 26 ديسمبر 2024، استهدفت تل أبيب، لأول مرة، مطار صنعاء، وضربت في المدينة محطة كهرباء للمرة الثانية، كما استهدفت محطة كهرباء في الحديدة وميناء رأس عيسى النفطي، وهي الضربات التي أدت إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 40، وفق ما اعترفت به السلطات الصحية الخاضعة للجماعة.