جائزة أوروبا تنعش معنويات ميسي قبل العودة لصفوف التانغو

الجماهير الأرجنتينية ما زالت في انتظار اللقب الأول لـ«ساحرها الصغير» مع المنتخب الأول

السعادة تبدو على ميسي وهو يتسلم الجائزة من بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي ولكنها لا تبدو على رونالدو غريمه في ريـال مدريد (أ.ب)
السعادة تبدو على ميسي وهو يتسلم الجائزة من بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي ولكنها لا تبدو على رونالدو غريمه في ريـال مدريد (أ.ب)
TT

جائزة أوروبا تنعش معنويات ميسي قبل العودة لصفوف التانغو

السعادة تبدو على ميسي وهو يتسلم الجائزة من بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي ولكنها لا تبدو على رونالدو غريمه في ريـال مدريد (أ.ب)
السعادة تبدو على ميسي وهو يتسلم الجائزة من بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي ولكنها لا تبدو على رونالدو غريمه في ريـال مدريد (أ.ب)

لم تكن هي الجائزة الأولى في المسيرة الكروية الحافلة بالألقاب والجوائز لنجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ولكن جائزة أفضل لاعب في أوروبا للموسم الماضي 2014 - 2015 جاءت في التوقيت المناسب لنجم التانغو الأرجنتيني.
وتوج ميسي، الخميس الماضي، بجائزة أفضل لاعب في أوروبا خلال الموسم الماضي، ليضيف هذه الجائزة إلى سجل إنجازاته وألقابه سواء على المستوى الشخصي أو مع فريقه برشلونة الإسباني. كما ضاعفت هذه الجائزة من حجم التوقعات بأن يستعيد ميسي في نهاية العام الحالي جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم باستفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) لعام 2015. ولكن أهمية الجائزة لم تكن قاصرة على عودة هيمنة ميسي على القارة الأوروبية، حيث سبق له التتويج بهذه الجائزة في عامي 2009 و2011 كما توج بجائزة الكرة الذهبية أربع مرات سابقة، وإنما كانت أهمية الجائزة الأوروبية معنوية في المقام الأول، خاصة أنها تأتي قبل عودة ميسي إلى معسكر التانغو لبدء مهمة جديدة مع منتخب بلاده. وينضم ميسي في منتصف الأسبوع الحالي إلى صفوف المنتخب الأرجنتيني استعدادًا لمباراتيه الوديتين أمام بوليفيا والمكسيك ضمن استعدادات الفريق لبدء مسيرته في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018.
ومنذ خسارة ميسي مع المنتخب الأرجنتيني بركلات الترجيح أمام منتخب تشيلي في نهائي بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) في تشيلي، كان مستقبل ميسي مع منتخب التانغو هو الشغل الشاغل لكثيرين من عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم، بل إنه كان المادة الثرية لكثير من التقارير الصحافية والإعلامية. وقطع المدرب خيراردو مارتينو المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني الشك باليقين عندما اختار ميسي قبل أيام ضمن قائمة التانغو لمباراتي بوليفيا والمكسيك. ولكن ميسي ظل في حاجة إلى دفعة معنوية جديدة تساعده على نسيان الانتقادات التي وجهت إليه في الشهرين الماضيين منذ خسارته نهائي كوبا أميركا 2015. وكانت الجائزة الأوروبية هي الدفعة المعنوية التي يحتاجها ميسي، ولم يعد أمام اللاعب سوى استعادة ثقة ودعم الجماهير الأرجنتينية التي ما زالت في انتظار اللقب الأول لميسي مع المنتخب الأرجنتيني الأول.
وكان ميسي حريصا على تأكيد إخلاصه لمنتخب التانغو والرد بشكل صريح على التكهنات التي أثيرت بشأن رغبته في الحصول على راحة من المنتخب في الفترة المقبلة. وقال ميسي إنه لن يتوقف عن اللعب في صفوف المنتخب الأرجنتيني مستنكرًا الشائعات التي أثيرت بهذا الشأن والانتقادات التي وجهت إليه في الأسابيع الماضية. وقال ميسي، في تصريحات إلى شبكة «إسبت» الإخبارية: «لم أقل أبدًا أنني لن أنضم للمنتخب. لم يكن هناك ما يقتلني أكثر من هذه الشائعات». وعن بعض الاستفسارات التي أثيرت بعد سقوطه مع المنتخب الأرجنتيني في نهائي كوبا أميركا، قال ميسي: «تعودت على هذا».
ويلتقي المنتخب الأرجنتيني نظيره البوليفي في مدينة هيوستن الأميركية في الرابع من الشهر المقبل ثم يلتقي المنتخب المكسيكي وديا أيضًا في دالاس بالولايات المتحدة في الثامن من الشهر نفسه. وتأتي المباراتان ضمن استعدادات منتخب التانغو لبدء مسيرته في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 في روسيا. وقال ميسي: «أمامنا مباراة ودية. سأكون حاضرا فيها. وما دام خيراردو مارتينو استدعاني، فسأكون حاضرا» ليغلق ميسي بهذه التصريحات الطريق أمام الشائعات بشأن مستقبله مع المنتخب الأرجنتيني. وعلى مدار الأسابيع الماضية، أعلن كثيرون تضامنهم وتأييدهم لميسي ومنهم زميله في هجوم التانغو كارلوس تيفيز نجم فريق بوكا جونيورز الأرجنتيني. وقال تيفيز مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي سابقا إنه كان من الممكن ألا يلعب مجددا للمنتخب الأرجنتيني إذا تعرض لمثل هذه الانتقادات التي حاصرت ميسي.
كما حرص مارتينو على دعم ميسي والتأكيد مرارا على الولاء الشديد لميسي تجاه المنتخب الأرجنتيني رغم الاتهامات التي تحاصره دائما بأنه لا يقدم مع الفريق المستوى الرائع نفسه الذي يقدمه مع برشلونة. وعما تردد بشأن إمكانية حصول ميسي أو مطالبته بالحصول على راحة من المنتخب، قال مارتينو: «إنها مجرد آراء صحافية. ما من شيء من هذا القبيل حدث بالفعل. وذلك على حد علمي على الأقل».
كما أعلن فيرناندو غاغو نجم خط وسط بوكا جونيورز ولاعب المنتخب الأرجنتيني تأييده لميسي الذي أحرز مع المنتخب الأرجنتيني الأولمبي ذهبية مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة الصينية بكين عام 2008، كما شارك مع الفريق في ثلاث نسخ ببطولة كوبا أميركا، وذلك في أعوام 2007 و2011 و2015 وبلغ النهائي في نسختي 2007 و2015.
وقال خورخي فالدانو، المتوج مع المنتخب الأرجنتيني بلقب كأس العالم 1986 بالمكسيك: «ميسي هو أفضل لاعب في العالم وثاني أفضل لاعب في التاريخ. إنه العبقرية الأولى لكرة القدم في القرن الحالي».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.