«الانضباط» تصدم الاتحاديين برفض احتجاجهم ضد «العنصرية»

البيان المثير أشار إلى أنه ما زال يتعامل بالنظام القديم للإجازة الأسبوعية

«الانضباط» تصدم الاتحاديين برفض احتجاجهم ضد «العنصرية»
TT

«الانضباط» تصدم الاتحاديين برفض احتجاجهم ضد «العنصرية»

«الانضباط» تصدم الاتحاديين برفض احتجاجهم ضد «العنصرية»

وجهت لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم ضربة موجعة لإدارة نادي الاتحاد وجماهيره، بعد أن قررت رسميا رفض الاحتجاج المقدم لها من النادي، والذي تضمن المطالبة بتطبيق العقوبة على نادي الهلال بدعوى توجيه جماهيره ألفاظا عنصرية ضد لاعبي الاتحاد في المباراة التي جمعت الفريقين يوم الجمعة الماضي ضمن منافسات دوري المحترفين السعودي. وبررت اللجنة التي اجتمعت برئاسة المحامي إبراهيم الربيش قرارها بالقول إن «الاتحاد» لم يلتزم بتقديم احتجاجه حسب النظام المتبع بشأن التوقيت «أي قبل الساعة 12 ظهرا من اليوم التالي للمباراة»، حيث قدمه في يوم الاثنين، وتم سداد رسم الاحتجاج في البنك يوم الثلاثاء.
وقالت اللجنة: حيث إن المادة (79 - 1 - 2) التي تنص (المسابقات والبطولات التي تقام على مستوى المناطق والمحافظات لا تحتسب أيام الإجازات الخميس والجمعة واليوم الوطني) ضمن فترة أيام العمل التي يقدم فيها الاحتجاج، مما يتبين أن نادي الاتحاد لم يقدم خطاب الاحتجاج ولا الرسم في الوقت المحدد، ويترتب على ذلك رفض الاحتجاج من حيث الشكل، وبالتالي يحق للجنة عدم الالتفات للأسباب الموضوعية؛ باعتبار أن نادي الاتحاد لم يلتزم بتقديم الاحتجاج قبل الساعة الثانية عشرة ظهرا من اليوم التالي للمباراة. وأضافت أن قرارها يعد قابلا للاستئناف وفق لائحة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم.
ويتوقع أن يحتدم النقاش وتبادل الاتهامات بشكل أكبر حول قرارات «الانضباط»؛ كون الإجازة الأسبوعية للدوائر الحكومية أصبحت في أيام الجمعة والسبت فقط وليس «الخميس والجمعة» حسب بيان الانضباط، كما أنه وبقرار ملكي منح الطلاب والموظفين في الدولة إجازة يوم الأحد الماضي مع يوم الاثنين الذي يوافق اليوم الوطني، ما يعني أن الأمور ستزداد تعقيدا بعض الشيء بين الاتحاد و«الانضباط».
من جهة أخرى، خاطبت الإدارة الاتحادية رسميا مكتب رعاية الشباب بمحافظة جدة بشأن تأجيل جمعيتها العمومية إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك بعد أن كانت مقررة في 3 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في حين أرجعت المصادر سبب التأجيل إلى عدم سداد العدد الأكبر من أعضاء الشرف والعاملين رسوم العضوية، الأمر الذي دفع الإدارة لتأجيل عقد الجمعية العمومية إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك؛ كي يتسنى للأعضاء سداد الرسوم. ويعد قرار التأجيل الثالث الذي تجبر الإدارة الاتحادية عليه بعد إن كان من المقرر إقامتها في العشرة الأواخر من شهر رمضان، ليتم تأجيلها إلى 3 من أكتوبر المقبل، إلا أن عدم سداد الأعضاء دفع الإدارة لمخاطبة الرئاسة مبكرا لتأجيل الموعد.
من جانب آخر، كشف مصدر مسؤول في لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لـ«الشرق الأوسط»، عن موافقة اللجنة المبدئية على طلب ناديي الاتحاد والأهلي القاضي بتأجيل مواجهتهما المقررة في 4 أكتوبر المقبل ضمن مواجهات الجولة السادسة لدوري جميل للمحترفين إلى وقت لاحق، مشيرا إلى أن الظروف التي ساقها الناديان في خطاب تأجيلهما تعد مقنعة للجنة، الأمر الذي سيتم مناقشته خلال اجتماع سيتم الدعوة له وإصدار القرار رسميا.
على صعيد آخر، وصلت المفاوضات بين نادي الخور القطري واللاعب المغربي فوزي عبد الغني، لاعب الاتحاد السابق، لمراحلها الأخيرة، بعدما اتفق الطرفان على إتمام الصفقة ليحل مكان البرازيلي برونو سواريز الذي تعرض لإصابة قوية في أول مباراة له بالدوري أمام قطر، والتي ستبعده عن الملاعب لثلاثة شهور كاملة.
وفي حالة اجتيازه الفحص الطبي بنجاح، سيوقع النادي العقد معه ويقيده بسجلات الاتحاد القطري للعبة ليكون مؤهلا من الناحية القانونية للعب في المباريات المقبلة للفريق.
وستكون مدة العقد أربعة شهور، وذلك حتى يناير (كانون الثاني) المقبل، مع إمكانية تمديده إذا نجح اللاعب في إقناع الفريق بمستواه.
ويلعب عبد الغني في مركز صانع اللعب، والتحق بالاتحاد قادما من فيتوريا جيمارايش البرتغالي، وقدم عروضا جيدة للغاية، وأسهم في انتصارات كثيرة مع النادي قبل أن تتأزم العلاقة بين الطرفين بسبب مطالب اللاعب بسداد مستحقاته المالية وتعرضه أيضا لإصابة أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».