عدد المهاجرين في بريطانيا يبلغ مستوى قياسياً

عدد المهاجرين في بريطانيا يبلغ مستوى قياسياً
TT

عدد المهاجرين في بريطانيا يبلغ مستوى قياسياً

عدد المهاجرين في بريطانيا يبلغ مستوى قياسياً

أعلن مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا أمس الخميس أن عدد المهاجرين إلى المملكة المتحدة بلغ «مستوى قياسيا» في الأشهر الـ12 التي انتهت في نهاية شهر مارس (آذار) الماضي، ووصل إلى 330 ألف شخص متجاوزا بذلك الرقم القياسي المسجل بين يونيو (حزيران) 2004 و2005. وقال المكتب إن 636 ألف شخص دخلوا بشكل قانوني إلى بريطانيا بين مارس 2014 ومارس 2015، وغادر منهم 307 آلاف شخص.
وتجاوز هذا العدد، وهو الفرق بين الذين دخلوا والذين غادروا البلاد، الرقم القياسي السابق والذي بلغ 320 ألفا خلال 12 شهرا انتهت في يونيو 2005. كما يعد هذا الرقم 3 أضعاف الهدف الذي وضعه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال ولايته الأولى، حيث تعهّد أن يحد عدد المهاجرين إلى أقل من مائة ألف. ومن جانبه، قال وزير الدولة البريطاني للهجرة جيمس بروكنشير إن هذه الأرقام «مخيبة جدا للآمال».
وفي 2014، بلغ عدد الأشخاص المقيمين في بريطانيا والذين ولدوا خارج البلاد 13 في المائة من إجمالي المقيمين، ما رفع عدد المقيمين الأجانب إلى 8.3 مليون نسمة.
وتصل نسبة المهاجرين القادمين من بلدان الاتحاد الأوروبي والذين حصلوا على فرص عمل ثابتة في بريطانيا إلى 61 في المائة من إجمالي المهاجرين الأوروبيين، والذين ارتفع عددهم 53 ألفا بالمقارنة مع العام الماضي، ليصل في 2015 إلى 183 ألفا. ورغم هذا الارتفاع الملحوظ، فإن عدد المهاجرين من بلدان خارج الاتحاد الأوروبي يبقى هو الأعلى بأكثر من 190 ألفا في مارس 2015. وتتميز الهند بمكانة خاصة في هذه الفئة، حيث يصل عدد المقيمين في بريطانيا من المولودين في الهند إلى 793 ألف شخص.
ويقول روب ماكنيل من مرصد الهجرة التابع لجامعة أكسفورد البريطانية لـ«الشرق الأوسط» إن الإجراءات التي وضعتها الحكومة لم تكن كافية لخفض عدد المهاجرين إلى المستوى المطلوب، لكنها ساهمت من دون شك في صد آخرين. وأضاف: «الهجرة من خارج الاتحاد الأوروبي لا تزال في نفس مستويات 2010 تقريبا، لكننا نلاحظ أن أعداد الهجرة من داخل الاتحاد الأوروبي مرتفعة بكثير».



خطة هولندية لمكافحة «معاداة السامية»

اشتباكات في أمستردام بعد مباراة كرة قدم بين مكابي تل أبيب وأياكس بالقرب من محطة أمستردام سنترال (رويترز)
اشتباكات في أمستردام بعد مباراة كرة قدم بين مكابي تل أبيب وأياكس بالقرب من محطة أمستردام سنترال (رويترز)
TT

خطة هولندية لمكافحة «معاداة السامية»

اشتباكات في أمستردام بعد مباراة كرة قدم بين مكابي تل أبيب وأياكس بالقرب من محطة أمستردام سنترال (رويترز)
اشتباكات في أمستردام بعد مباراة كرة قدم بين مكابي تل أبيب وأياكس بالقرب من محطة أمستردام سنترال (رويترز)

أعلنت الحكومة الهولندية، اليوم الجمعة، إطلاق خطة جديدة لمكافحة «معاداة السامية»، بعد أسبوعين من صدامات بين مشجعي كرة قدم إسرائيليين وشبان، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخصص مجلس الوزراء مبلغاً إضافياً قدره 4.5 مليون يورو سنوياً لهذه الخطة، سيجري استخدام جزء منه لتعزيز أمن المؤسسات اليهودية والكنس.

وقال وزير العدل ديفيد فان ويل: «للأسف، ازدادت معاداة السامية في هولندا، خلال العام الماضي، كما أظهرت الأحداث التي وقعت في أمستردام قبل أسبوعين».

بعد مباراة في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بين أياكس أمستردام وفريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي، في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تعرّض مشجعون للأخير إلى الملاحقة والضرب في شوارع العاصمة الهولندية، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح، وإثارة سخط في كثير من العواصم الغربية.

واندلعت حوادث متفرقة قبل المباراة، شملت هتافات معادية للعرب رددها مشجعو مكابي وحرق علم فلسطيني في ساحة دام المركزية، قبل أن يتعرض أنصار الفريق الإسرائيلي لأعمال عنف.

وعَدَّت إسرائيل والسلطات الهولندية أن هذه الأحداث «معادية للسامية».

ونُقل خمسة من مشجعي مكابي إلى المستشفى لفترة وجيزة؛ لتلقي العلاج بعد إصابتهم في أعمال العنف التي أثارت غضب قادة غربيين.

وتشمل استراتيجية الحكومة أيضاً تشكيل فريق عمل معنيّ بمعاداة السامية، وإصدار قوانين أكثر صرامة بشأن «تمجيد الإرهاب» والتحقيق في أعمال العنف المرتكبة خلال الاحتجاجات.

كما سيجري استهداف مشجعي كرة القدم من أجل القضاء على الهتافات المعادية للسامية في الملاعب.

وقال رئيس الوزراء ديك شوف، للصحافيين: «إنه مزيج من القمع والوقاية».