العرب يفتتحون رصيدهم من الميداليات في بطولة العالم لألعاب القوى ببكين

التونسية حبيبة تنتزع فضية سباق 3 آلاف متر موانع.. والمصري عبد الرحمن ينال فضية رمي الرمح

التونسية حبيبة لغريبي التي أحرزت الميدالية الفضية في سباق 3 آلاف متر موانع لدى احتفالها بمركزها الثاني في بطولة العالم لألعاب القوى (أ.ف.ب)
التونسية حبيبة لغريبي التي أحرزت الميدالية الفضية في سباق 3 آلاف متر موانع لدى احتفالها بمركزها الثاني في بطولة العالم لألعاب القوى (أ.ف.ب)
TT

العرب يفتتحون رصيدهم من الميداليات في بطولة العالم لألعاب القوى ببكين

التونسية حبيبة لغريبي التي أحرزت الميدالية الفضية في سباق 3 آلاف متر موانع لدى احتفالها بمركزها الثاني في بطولة العالم لألعاب القوى (أ.ف.ب)
التونسية حبيبة لغريبي التي أحرزت الميدالية الفضية في سباق 3 آلاف متر موانع لدى احتفالها بمركزها الثاني في بطولة العالم لألعاب القوى (أ.ف.ب)

افتتح العرب رصيدهم من الميداليات في اليوم الخامس من بطولة العالم لألعاب القوى في بكين أمس عندما منح المصري إيهاب عبد الرحمن بلاده أول ميدالية على الإطلاق بإحرازه فضية مسابقة رمي الرمح مسجلا 99.‏88، قبل أن تحذو حذوه العداءة التونسية حبيبة لغريبي بعده بدقائق معدودة وتحرز ميدالية من المعدن ذاته في سباق 3 آلاف م موانع.
في مسابقة رمي المرح كانت الذهبية من نصيب الكيني يوليوس ييغو (72.‏92 م)، والبرونزية من نصيب الفنلندي ايرو بيتكاماكي (64.‏87 م). ونجح عبد الرحمن في خطف الميدالية الفضية من محاولته الثانية علما بأنه فشل بعدها في محاولاته الأربع الأخيرة. أما ييغو فحقق رقما خارقا هو الأعلى الذي يسجل في هذا الاختصاص منذ 16 عاما. وقال عبد الرحمن في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية بعد نهاية السباق: «أنا سعيد جدا وفخور بهذه النتيجة التي أهديها إلى كل الشعب المصري». وأضاف: «المنافسة كانت قوية جدا وخضت المنافسات وتفكيري مشتت بسبب مشكلات صحية لوالدتي، كما أعاني من إصابة طفيفة في ظهري أثرت بعض الشيء على أدائي خلال المسابقة». وكشف: «لدى قيامي بمحاولتي الثالثة شعرت بألم مفاجئ في ظهري». وختم: «على العموم أنا راض عن النتيجة، خصوصا في ظل المنافسة القوية بين أفضل رماة العالم اليوم، لكني واثق من قدرتي على تحسين مستواي من الآن وحتى دورة الألعاب الأولمبية العام المقبل في ريو دي جانيرو». بدورها أحرزت لغريبي فضية سباق 3 آلاف م موانع مسجلة 24.‏19.‏9 دقيقة. وجاءت الكينية هيفين جيبكيموي أولى (11.‏19.‏9 د)، وثالثة الألمانية جيسي فيليسيتاس كراسه (25.‏19.‏9 د). وقالت لغريبي في سؤال عما إذا كانت تشعر بخيبة أمل وراء اكتفائها بالفضية وهي التي كانت تمني النفس بالمعدن الأصفر: «الحقيقة لا أشعر بأي خيبة أمل، هذه هي الرياضة، لم أوفق اليوم لكنني سأبذل قصارى جهدي للتعويض في ريو دي جانيرو». وأضافت: «كان السباق بطيئا للغاية وحصل بعض التدافع لدى اجتياز الموانع. لكني سعيدة للغاية بهذه الميدالية، وأريد توجيه الشكر للشعب التونسي الذي ساندني بقوة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي». وقال مساعد مدرب لغريبي عادل حفيظ: «بالطبع كانت حبيبة تطمح إلى نتيجة أفضل، لكن ما تحقق ليس مخيبا على الإطلاق، فهذا سباق نهائي في بطولة العالم يضم أفضل العداءات. العامل الذهني يلعب دورا هاما أيضا».
وأحرز العداء الجنوب أفريقي وايد فان نيكيرك ذهبية سباق 400 م مسجلا 48.‏43 ثانية، متقدما على الأميركي لاشون ميريت (65.‏43 ث)، وكيراني جيمس من غرينادا (78.‏43 ث). وحل السعودي يوسف مسرحي في المركز الثامن الأخير مسجلا 15.‏45 ث. وقفزت الكوبية ياريسلي سيلفا فوق الجميع لتحرز ذهبية مسابقة القفز بالزانة مسجلة 90.‏4 متر في محاولتها الثالثة. وكانت سيلفا أحرزت الفضية في نسخة موسكو قبل سنتين، وهي تقدمت على البرازيلية فابيان مورر بطلة العالم عام 2011 (85.‏4 م)، واليونانية نيكوليتا كيراكوبولو (80.‏4 م). وكانت سيلفا دخلت المسابقة مرشحة لإحراز الذهبية بعد أن سجلت أفضل رقم هذا العام (91.‏4 م)، وسبق لها أن فقدت الذهبية الأولمبية في لندن 2012 بفارق المحاولات عن الأميركية جيميفر سوهر التي حلت رابعة في بكين.
واحتفظت التشيكية زوزانا هينوفا بلقبها بطلة للعالم في سباق 400 م حواجز بانتزاعها الذهبية. وكانت هينوفا توجت باللقب في موسكو عام 2013 حيث لم تهزم على الإطلاق في ذلك العام، ثم تعرضت لكسر في ساقها مطلع عام 2014 أبعدها طويلا عن المضمار. وسجلت هينوفا 50.‏53 ثانية متقدمة على الأميركية شاميير ليتل 94.‏53 ثانية، ومواطنة الأخيرة كاساندرا تايت 02.‏54 ث.
وعندما تنطلق الأدوار النهائية المقررة اليوم ضمن منافسات بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليا ببكين، لن تنفرد المواجهة المثيرة بين النجمين الجامايكي أوسين بولت والأميركي جاستين جاتلين في سباق 200 متر بالأضواء، وإنما يتوقع بشكل كبير أن تسلط الأضواء بشكل أكبر على نهائي الوثب الثلاثي الذي قد يشهد تحطيم الرقم القياسي العالمي. فبعد تأهل الكوبي بابلو بيدرو بيتشاردو، صاحب أفضل رقم هذا الموسم، والبطل الأولمبي الأميركي كريستيان تايلور إلى النهائي اليوم الأربعاء، أكد كل منهما أنه لا يقبل بديلا عن التتويج بالميدالية الذهبية.
وفي ظل المستويات التي قدمها كل منهما والصراع الشرس طوال هذا الموسم، يرجح بشكل كبير أن يشهد نهائي اليوم تحطيم الرقم القياسي العالمي المسجل باسم جوناثان إدواردز في بطولة عام 1995 عندما سجل 29.‏18 متر. ويتصدر بيتشاردو الموسم بتحقيقه 08.‏18 متر بينما سجل تايلور 06.‏18 متر، وقد جذبا الأنظار إلى الصراع المحتدم بينهما عندما فاز بيتشاردو في لقاء الدوحة مسجلا 06.‏18 متر وتلاه تايلور في المركز الثاني مسجلا 04.‏18 متر. وفي ظل إصرار كل منهما على حصد الذهب في بطولة العالم، يتوقع أن تشهد مسابقة اليوم التفوق بمزيد من السنتيمترات، مثلما سبق لمايك باول أن حطم الرقم القياسي للوثب الطويل في بطولة العالم 1991 مسجلا 95.‏8 متر متفوقا على كارل لويس.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.