انسحاب الدوسري يربك عمومية الاتفاق.. ومطالب بحضور 3818 عضوًا لانتخاب الدبل

الرئيس الذهبي اتهم رعاية الشباب بخرق القوانين لإبعاده عن الانتخابات

عبد العزيز الدوسري («الشرق الأوسط») و خالد الدبل («الشرق الأوسط»)
عبد العزيز الدوسري («الشرق الأوسط») و خالد الدبل («الشرق الأوسط»)
TT

انسحاب الدوسري يربك عمومية الاتفاق.. ومطالب بحضور 3818 عضوًا لانتخاب الدبل

عبد العزيز الدوسري («الشرق الأوسط») و خالد الدبل («الشرق الأوسط»)
عبد العزيز الدوسري («الشرق الأوسط») و خالد الدبل («الشرق الأوسط»)

في اليوم الذي يتوجه نحو 7 آلاف عضو اتفاقي في الجمعية العمومية إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للنادي قرر عبد العزيز الدوسري الذي يعتبر من أقدم رؤساء الأندية في العالم والمنتهية ولايته، عدم خوض الانتخابات المقبلة المزمع إقامتها اليوم الخميس، لينهي مسيرة حافلة بالإنجازات استمرت 38 عاما في رئاسة نادي الاتفاق السعودي.
ويعد الدوسري من أقدم رؤساء الأندية في السعودية والعالم حاليا بعدما خلف سانتياغو بيرنابيو رئيس نادي ريال مدريد الإسباني الذي بقي في منصبه 35 عاما من 1943 حتى 1978.
ويعد الدوسري أيضا الأصغر بين رؤساء الأندية السعودية عندما تولى الرئاسة، إن لم يكن في العالم حيث كان وقتها في العشرينات من عمره. ويطلق على الدوسري الرئيس الذهبي لنادي الاتفاق، وهو أول لقب يطلق على رئيس نادي سعودي بهذا الوصف، كونه أسهم إبان رئاسته في تحقيق البطولات المحلية والخارجية.
ويحسب للدوسري أن الاتفاق حقق أغلب إنجازاته في عهده حيث توج بـ11 لقبا من إجمالي ألقابه الـ13، وأبرز الإنجازات التي حققها معه إحراز لقب الدوري الممتاز مرتين عامي 1982 و1986، كما أصبح الاتفاق بقيادته أول فريق سعودي يحقق لقب الدوري بدون خسارة.
كما يحسب للدوسري أنه أعاد أيقونة التدريب وشيخ المدربين السعوديين خليل الزياني إلى الاتفاق الذي أشرف عليه عامي 1976 و1977 قبل مجيء الدوسري ليعود مرة أخرى لتدريب الفريق مع قدوم الأخير، لتبدأ رحلة النادي مع الإنجازات والبطولات، مما مهد الطريق أمامه لتدريب المنتخب السعودي الذي حقق معه كأس آسيا في سنغافورة عام 1984 في أول إنجاز للكرة السعودية على الصعيد الآسيوي.
وشهد الاتفاق في عهد الدوسري إطلالة الكرة السعودية على الإنجازات الخارجية، حيث يعتبر الاتفاق أول فريق سعودي يحقق بطولة الأندية الخليجية (ثلاث مرات أعوام 1984 و1988 و2006) وبطولة الأندية العربية.
وجاء قرار الدوسري بعدم الترشح لولاية رئاسية جديدة احتجاجًا على تجاوزات اللجنة المشرفة على العملية الانتخابية في النادي على حد وصفه، مشيرًا إلى أن الإعداد الكبيرة المسجلة والتي تجاوزت السبعة آلاف صوت أغلبها لا تمثل نادي الاتفاق.
وأصدر الدوسري بيانا رسميا أعقب تقديمه خطابا رسميا للرئاسة العامة لرعاية الشباب ظهر أمس يحمل توقيعه وأعضاء مجموعته من المرشحين السابقين لعضوية مجلس الإدارة أكدوا من خلاله أنهم قرروا عدم مواصلة الترشح نتيجة تجاهل الكثير من الطعون التي قدموها وبعض المواقف التي حصلت من قبل مسؤولين كانت تسير بشكل واضح في ناحية دعم الإدارة المنافسة.
وبين أن من أهم ما تم تجاهله هو الطعون في التجاوزات التي حصلت في عمليات السداد في البنوك وخصوصا السداد الجماعي دون حضور أصحاب العضويات، مما يخالف شروط الحصول على العضوية وكذلك عدم الرد على الطعون المقدمة على الجدول الزمني وتجاوزات شروط تطبيق العضوية واستحداث آلية جديدة بعيدة كل البعد عن اللائحة.
كما أوضح البيان أن العدد المسجل في الجمعية العمومية لم يحدث في تاريخ الأندية السعودية، إذ إنه عبارة عن منسوبي شركات خاصة وبعض القطاعات وبعض الأندية وأن أبناء المنطقة الشرقية يعرفونهم جيدا، وأن الحضور الجماهيري للمباريات الرسمية قيم هذا الأمر بشكل واضح. من جانبه جدد خالد القميز المشرف على العملية الانتخابية في نادي الاتفاق في حديثه لـ«الشرق الأوسط» على ضرورة أن يكتمل النصاب القانوني للمصوتين بعدد 3818 شخصا، مبينا أنهم لم يتلقوا حتى عصر أمس أي تأكيد رسمي بوجود انسحاب من أشخاص في الجمعية، ولذا ستسير الأمور بشكل طبيعي ومعتاد.
وقال القميز: «إذا لم يحضر 3818 عضوا فالإجراء هو تأجيل الجمعية العمومية الخاصة بالانتخابات ولا يصلح قانونية تزكية خالد الدبل ويتطلب الأمر عقد جمعية عمومية أخرى».
وستكون الفرصة سانحة للجيل الشاب في نادي الاتفاق بقيادة خالد الدبل للفوز برئاسة النادي علما أن هذا المرشح هو ابن أحد أعرق المسؤولين الرياضيين السعوديين الذين مروا في تاريخ إدارة كرة القدم في البلاد باعتباره نجل عبد الله الدبل الذي غيبه الموت مطلع 2007.
وانتظر الاتفاقيون طويلا هذا اليوم للمشاركة في تحديد مستقبل ناديهم الذي تعرض في الموسمين الأخيرين لهزة عنيفة جدا تمثلت في سقوط الفريق الأول لكرة القدم لدوري الدرجة الأولى واستمراره للموسم الثاني على التوالي ليواصل غيابه عن دوري الكبار الذي وجد فيه قرابة 35 عاما كانت حافلة بالإنجازات والأولويات لهذا الفريق على مستوى الكرة السعودية.
وستقام الجمعية متضمنة الانتخابات خارج النادي للمرة الأولى خارج مقر النادي بمدينة الدمام حيث ستحتضن صالة رعاية الشباب (الخضراء) التي تبعد أقل من 2 كم من مقر النادي هذه الجمعية. وبعيدا عن نتائج هذه الجمعية فإن هذه الحركة الانتخابية ضخت لخزينة النادي أكثر من 10 ملايين ريال هي عبارة عن رسوم تسجيل أعضاء أو تسديد عضوية وهذا سيساعد الإدارة القادمة في تحقيق الكثير من خططها في الموسم الأول على الأقل.
وبالعودة إلى موضوع الانتخابات فسيحق لعدد 7614 ناخبًا التصويت، حيث تقلص العدد تدريجيا بسبب الأخطاء في التسجيل وتسديد الرسوم أو عدم الأهلية نتيجة الطعون المقدمة من المتنافسين، ورغم كل ذلك يعتبر الرقم المسموح به للمشاركة في الانتخابات كبيرا جدا، وهذا ما زرع الكثير من الشكوك حول وجود أسماء كثيرة تتجاوز نصف هذا العدد ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بنادي الاتفاق، بل إنها استغلت من قبل المتنافسين نتيجة فتح الباب الاستثنائي من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
ونتيجة لهذا العدد الكبير من الأسماء التي سيتم السماح لها بالتصويت ستشهد الانتخابات وجود أكثر من 20 صندوقًا للاقتراع وهي المرة الأولى التي يكون فيها هذا العدد من صناديق الاقتراع، بينما ستبدأ عملية التصويت عند الساعة الثانية ظهرا وحتى الخامسة عصرا، لكن المتوقع ألا يحضر غالبية المصوتين إلا في الساعة الأخيرة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة في الشرقية هذه الأيام بل إنه يرجح تمديد فترة استقبال الناخبين في ظل عدم وجود ما يمنع ذلك قانونيا.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.