سابقة تاريخية.. 5 فرق إسبانية في دوري الأبطال بعد تأهل فالنسيا

مالمو ودينامو زغرب ومكابي وشاختار دونيتسك إلى دور المجموعات

النيجيري أوا ايشييجيلي (21) يحرز هدف فوز موناكو (أ.ف. ب)
النيجيري أوا ايشييجيلي (21) يحرز هدف فوز موناكو (أ.ف. ب)
TT

سابقة تاريخية.. 5 فرق إسبانية في دوري الأبطال بعد تأهل فالنسيا

النيجيري أوا ايشييجيلي (21) يحرز هدف فوز موناكو (أ.ف. ب)
النيجيري أوا ايشييجيلي (21) يحرز هدف فوز موناكو (أ.ف. ب)

باتت إسبانيا أول دولة تشارك بخمسة فرق في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم في موسم واحد بعدما تخطى فالنسيا عقبة منافسه الفرنسي موناكو 4 - 3 في مجموع مباراتي الدور الأخير للتصفيات رغم هزيمته 2 - 1 في لقاء العودة. وانضم فالنسيا إلى برشلونة حامل اللقب وريال مدريد وأتلتيكو مدريد وإشبيلية الذي تأهل مباشرة إلى دور المجموعات بفضل فوزه بلقب الدوري الأوروبي الموسم الماضي. كما تأهلت فرق مالمو ودينامو زغرب ومكابي تل أبيب وشاختار دونيتسك إلى الدور ذاته بعد أمسية حافلة بالإثارة.
وأكد البرتغالي نونو سبريتو سانتو، المدير الفني لفالنسيا، أن المعاناة جزء من رحلة تحقيق الأهداف. وقال سبريتو سانتو، في مؤتمر صحافي عقب المباراة: «في الحياة لا بد من المعاناة لتحقيق الأهداف. هذه المباراة الأولى لتحديد مستقبلنا، فالنسيا أصبح أحد فرق دوري أبطال أوروبا، كنا نود التأهل لهذه البطولة وقد تأهلنا». وحول الجدل المثار حول هدفي موناكو، قال إنه لا يستطيع أن يدلي برأيه في القرارات التحكيمية لأنه لم يشاهد الكرتين عبر شاشات التلفزيون، إلا أنه أعرب عن أسفه لأن الهدفين جاءا من جملتين تدرب عليهما الفريق الفرنسي الذي «لم يشكل خطورة» على مرمى فالنسيا «باستثناء بعض التسديدات من خارج المنطقة». وأشار إلى أن «الشوط الأول كان جيدا للغاية، كان تحت السيطرة، وسجلنا هدفا رائعا، في الشوط الثاني تغيرت الأمور وعانينا، ولكننا تمكنا من التأهل في النهاية». وبشأن تحركات محتملة في الأيام الأخيرة من موسم الانتقالات الصيفية، أشار: «بعد هذه المباراة ينبغي علينا اتخاذ قرارات، حان الوقت للجلوس وتحليل السوق». وأضاف: «الفريق ينعم باتزان كبير، ولكن برحيل أوتاميندي من الواضح أننا نحتاج للاستعانة بلاعب قلب دفاع. الفريق يعمل بصورة جيدة للغاية، والآن تأهلنا لدوري الأبطال وينبغي اتخاذ القرارات».
وعاد فالنسيا إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد أن غاب عنها في الموسمين الماضيين، وذلك رغم خسارته أمام مضيفه موناكو الفرنسي 1 - 2 على ملعب «لويس الثاني» في إياب الدور الفاصل. وكان الفريق الإسباني حسم لقاء الذهاب على أرضه 3 - 1. ولم تكن عودة فالنسيا وصيف 2000 و2001 موفقة إلى ملعب «لويس الثاني» الذي توج فيه عام 2004 بطلا لكأس الاتحاد الأوروبي بلقب الكأس السوبر الأوروبية على حساب بورتو البرتغالي بطل دوري أبطال أوروبا (2 - 1) بقيادة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، لكنه تمكن على الأقل من العودة ببطاقة دور المجموعات، وهذا الأمر الأهم. وفي المقابل، فشل موناكو - الذي حافظ على سجله المميز على أرضه، حيث لم يلق سوى هزيمة واحدة في مبارياته القارية الـ12 الأخيرة في معقله وكانت على يد آرسنال الإنجليزي بقيادة مدربه السابق آرسين فينغر، وذلك في الموسم الماضي بالدور الثاني من المسابقة القارية الأم (صفر - 2) - في بلوغ دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي بعد أن خرج وصيف 2004 خاسرا من أول مواجهة له مع فالنسيا. واستهل فالنسيا المباراة بشكل مثالي بعدما افتتح التسجيل منذ الدقيقة 4 بهدف رائع للمنتقل نهائيا من مانشستر سيتي الإنجليزي ألفارو نيغريدو الذي وصلته الكرة عند مشارف المنطقة فتقدم بها ثم لمح الحارس الكرواتي دانييل سوباسيتش متقدما من مرماه، فلعب الكرة «ساقطة» من فوقه إلى داخل الشباك.
وقال نيغريدو للتلفزيون الإسباني: «كان من المهم تسجيل هدف خارج ملعبنا ونجحنا في ذلك خلال وقت مبكر من المباراة، وهو ما ساهم في تهدئة الأمور». وأضاف: «في الشوط الثاني ضغط المنافس في الهجوم وشعرنا بالتعب لكن تماسكنا لحسن الحظ». وكرر فالنسيا بقيادة مدربه البرتغالي نونو اسبيريتو سانتو الذي واجه مواطنه ليوناردو جارديم، سيناريو لقاء الذهاب الذي بدأه بشكل واعد بعدما تقدم منذ الدقيقة 4 أيضا عبر رودريغو دي بول إثر تمريرة عكسية من الجزائري سفيان فيغولي، ثم عانى بعدها، ما سمح لموناكو بإدراك التعادل. وهذا ما حصل مجددا في لقاء الإياب؛ إذ أدرك فريق الإمارة التعادل في الدقيقة 17 عبر الإيطالي أندريا رادجي الذي استفاد من فشل لاعبي فالنسيا في تشتيت الكرة بالشكل المناسب لتسقط أمامه عند مشارف المنطقة، فحماها بشكل مميز رغم المضايقة، ثم أطلقها أرضية على يسار الحارس الأسترالي ماثيو راين. وبقيت النتيجة على حالها حتى ربع الساعة الأخير عندما أشعل موناكو المواجهة بتسجيله هدف التقدم إثر ركلة حرة وصدة من راين حصلت بعدها معمعة، فسقطت الكرة أمام النيجيري البديل إيلدرسون أوا ايشييجيلي الذي تابعها في الشباك في الدقيقة 75، لكن فالنسيا عرف بعدها كيف يتعامل مع المباراة والمحافظة على النتيجة التي حملته في نهاية المطاف إلى المسابقة القارية الأم.
ولا يمكن قول الأمر ذاته عن سلتيك الاسكوتلندي بطل 1967، إذ فشل للموسم الثاني على التوالي في بلوغ دور المجموعات بعد خسارته أمام مضيفه مالمو السويدي وصيف 1979 بهدفين سجلهما مراكوس روزتبرغ في الدقيقة 23 والبلجيكي ديدريك بوياتا في الدقيقة 54 خطأ في مرمى فريقه. وقال روزتبرغ بعدما حافظ مالمو على شباكه نظيفة للمباراة العاشرة على التوالي في أرضه بالتصفيات الأوروبية: «على الأقل نجحنا في تكرار إنجاز العام الماضي وخصوصا على أرضنا». وأضاف: «بذلنا مجهودا كبيرا وفعلنا ما تعهدنا به والجماهير كانت رائعة كالمعتاد». ويمكن القول إن سلتيك دفع ثمن لقاء الذهاب الذي فرط فيه بفوز مريح بعدما تقدم على منافسه السويدي 2 - صفر ثم 3 - 1 قبل أن يكتفي بفارق هدف واحد 3 - 2. وكان مشوار سلتيك انتهى الموسم الماضي في الدور الفاصل أيضا على يد ماريبور السلوفيني.
وبلغ دور المجموعات شاختار دونيتسك الأوكراني الذي وصل إلى الدور الثاني الموسم الماضي، وذلك بتعادله على أرضه مع رابيد فيينا النمساوي بهدفين للبرازيلي مارلوس روميرو بونفيم في الدقيقة 10 وألكسندر غلادكيي في الدقيقة 27، مقابل هدفين للويس شاوب في الدقيقة 13 وستيفن هوفمان في الدقيقة 22. وكان الفريق الأوكراني فاز ذهابا خارج قواعد بهدف لمارلوس أيضا.
وجدد دينامو زغرب الكرواتي تفوقه على سكينديربو الألباني الذي خسر ذهابا على أرضه 1 - 2، وذلك بالفوز عليه بأربعة أهداف للجزائري العربي هلال سوداني في الدقيقتين 9 و80 الذي سجل في اللقاء الأول أيضا، والبوسني أرمين هودزيتش في الدقيقة 15 والفرنسي جيريمي تارافيل في الدقيقة 55، مقابل هدف للبرازيلي اسكويدرينيا في الدقيقة 10. وجاء الفوز الكبير لدينامو زغرب الذي بلغ دور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2012 - 2013، رغم اضطراره لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد البرتغالي غونكالو جوزيه غونسالفيش في الدقيقة 48.
وانتهى مشوار بازل السويسري عند الدور الفاصل بتعادله مع مضيفه مكابي تل أبيب الإسرائيلي بهدف للوكا زيوفي في الدقيقة 11 مقابل هدف لإيران زاهافي في الدقيقة 24. وتأهل الفريق الإسرائيلي إلى دور المجموعات للمرة الأولى منذ 2004 بسبب تعادله خارج قواعده 2 - 2 ذهابا.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.