اتفاقية شراكة بين «بوينغ» و«السعودية لصناعة الطيران» و«السلام»

لتأسيس مركز لدعم الطيران العمودي في المملكة

اتفاقية شراكة بين «بوينغ» و«السعودية لصناعة الطيران» و«السلام»
TT

اتفاقية شراكة بين «بوينغ» و«السعودية لصناعة الطيران» و«السلام»

اتفاقية شراكة بين «بوينغ» و«السعودية لصناعة الطيران» و«السلام»

أعلنت شركة «بوينغ» العالمية عن توقيع اتفاقية شراكة مع شركة «السعودية لهندسة وصناعة الطيران» وشركة «السلام للطائرات» لتأسيس وإنشاء مركز لدعم الطيران العمودي المدني والعسكري بالمملكة، وذلك في مدينتي الرياض وجدّة، حيث سيقدم المركز مجموعة من الخدمات المتكاملة للصيانة الشاملة والدعم التقني للطائرات العمودية بمختلف أنواعها.
وقالت ليان كاريت، رئيسة خدمات الدعم العالمية في شركة «بوينغ للدفاع والفضاء والأمن»، إن الشركة دائما تسعى إلى إيجاد طرق مبتكرة لتقديم أرقى مستويات الخدمة والدعم لعملائها. وقالت «فكرة إنشاء هذا المركز مبنية على شراكتنا التي تعود لعدة عقود مع السعودية، وعند تشغيل المركز بشكل كامل سيكون من الممتلكات الوطنية التي تمثل أحد أهم المرافق الاستراتيجية في المملكة لدعم أسطول طائرات الطيران العمودي ومنسوبي الدفاع عن الوطن».
من خلال هذا التعاون، تركز هذه الشراكة على توفير فرص عمل مستديمة للشباب السعودي، مما يساعد في تنمية وتطوير المهارات التقنية والفنية والدعم والمساندة لدى الكفاءات الوطنية في مجال صناعة الطيران العمودي.
من جهة أخرى، قال المهندس أحمد جزار، رئيس «بوينغ السعودية»، إن هذه الشراكة تهدف إلى تحقيق مستويات عالية من الكفاءة لتطوير قدرات الطيران العمودي المدني والعسكري في المملكة، وذلك من خلال الجمع بين خبرات شركة «بوينغ» وشركة «السعودية لهندسة وصناعة الطيران» وشركة «السلام للطائرات»، والتي من شأنها أن تسهم في تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني. وأضاف جزار «نحن نفتخر بأن نكون شركاء دائمين في تشكيل المسار الذي يدعم أهداف المملكة الاستراتيجية».
وسيقوم المركز بدعم منصات الطيران العمودي بشقيه المدني والعسكري، مثل الطائرات العمودية من طراز «بوينغ AH-64» (الأباتشي)، و«CH-47» (الشينوك)، و«AH-6».
بينما أكد المهندس نادر أحمد خلاوي، الرئيس التنفيذي لشركة «السعودية لهندسة وصناعة الطيران»، أن هذا المشروع يعزز المهارات الوطنية ويرسخ تنوعها، كما يوفر استثمارا طويل الأجل في القوى العاملة المستقبلية للشركة مما يسهم في تحقيق أهداف المملكة في التوطين والنمو الاقتصادي ونقل أحدث التقنيات والمعرفة. وأضاف خلاوي أن «تصميم المركز سيواكب المتطلبات المتزايدة لدعم أسطول المملكة المتنامي من الطائرات العمودية المدنية والعسكرية مما يجعله مشروعا محليا مهما ومحط فخر لنا جميعا».
وذكر المهندس محمد نور فلاتة، الرئيس التنفيذي لشركة «السلام للطائرات»، أنه امتداد لما تقوم به شركة «السلام للطائرات» من صيانة ودعم للطائرات في المملكة، فإن الشركة «تفتخر بأن تكمل مسيرتها قي خدمة هذا القطاع وأن تكون جزءا من المشروع المشترك الجديد الذي سيضيف إلى المملكة منشأة مرموقة متكاملة الخدمات لصيانة الطائرات العمودية، بما يرسّخ تطوير قطاع الطيران في المملكة العربية السعودية». وأضاف أن «المشروع سيعمل على توفير المزيد من فرص العمل للسعوديين في هذه السوق التي تشهد تطورا سريعا».



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.