سفن حربية صينية تزور ميناء بورتسودان لثلاثة أيام

الجيش السوداني: وفود عسكرية قوامها 800 شخص تحملها السفن الزائرة

سفن حربية صينية تزور ميناء بورتسودان لثلاثة أيام
TT

سفن حربية صينية تزور ميناء بورتسودان لثلاثة أيام

سفن حربية صينية تزور ميناء بورتسودان لثلاثة أيام

أعلن الجيش السوداني عن زيارة تقوم بها سفن حربية صينية لميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر دون أن يحدد عدد السفن أو نوعيتها، وتتخلل زيارة السفن الحربية تبادل الزيارات بين مسؤولين سودانيين، فيما تفتح السفن أبوابها لزيارة الجمهور.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي حسن سعد في بيان حصلت عليه الصحيفة إن السفن الصينية المتوقع وصولها اليوم للميناء السوداني الواقع على البحر الأحمر تقل وفودًا عسكرية يصل عددها نحو 800 شخص دون أن يحدد هوياتهم أو عدد السفن.
وأوضح الصوارمي أن زيارة السفن الحربية الصينية للسودان التي تستمر لمدة ثلاثة أيام تقع ضمن علاقة التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
وتعد الصين من بين الدول الصديقة للسودان، وزارها وزير الدفاع السوداني الشهر الماضي، ولا تخفي الخرطوم علاقتها التسليحية بالصين، إذ تستورد منها أسلحة ثقيلة ودبابات، في ظل الحصار الغربي المفروض على تسليح الجيش السوداني، فضلاً عن الاستثمارات الصينية الكبيرة في البلاد لا سيما في النفط. وتتهم منظمة العفو الدولية الصين وروسيا بمواصلة تسليح الجيش السوداني، رغم حظر الأسلحة المفروض عليه من قبل الأمم المتحدة، والإسهام فيما تسميه تأجيج الصراع العرقي في إقليم دارفور.
يذكر أن ميناء بورتسودان استضاف خلال العام الحالي سفنًا حربية تركية وإيرانية وباكستانية وخفر السواحل الأميركية في إطار دعم الأمن البحري ومحاربة القرصنة البحرية لحماية التجارة العالمية، بيد أن زيارات السفن الحربية الإيرانية المتكررة للميناء السوداني كانت تثير استياءً إقليميًا واسعًا خاصة من قبل دول الخليج، لكن العلاقات بين البلدين توترت وبلغت حد القطيعة، بعيد طرد السودان للملحق الثقافي وإغلاق ملحقيته، والمدارس الدينية التابعة لها، وإعلان مشاركته في عملية «عاصفة الحزم» التي تنفذها قوات خليجية بقيادة المملكة العربية السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن من الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا. وحسب بيان العقيد الصوارمي فإن القوة الصينية ستنفذ بعض البرامج الاجتماعية، وستفتح السفن أبوابها للجمهور، وإن الوفود الزائرة ستتبادل الزيارات والدعوات مع المسؤولين في ولاية البحر خلال أيام الزيارة الثلاثة.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».