موسكو تستقبل السيسي.. وتبحث مع الملك عبد الله ومحمد بن زايد قضايا الإرهاب والشرق الأوسط

المشاريع الثنائية مطروحة مثل بناء أول محطة كهرذرية في أراضي الأردن

الرئيس عبد الفتاح السيسي لدى استقباله وزيرة الشؤون الخارجية سوشما سواراج بحضور وزير الخارجية المصري سامح شاكر في القاهرة أمس
الرئيس عبد الفتاح السيسي لدى استقباله وزيرة الشؤون الخارجية سوشما سواراج بحضور وزير الخارجية المصري سامح شاكر في القاهرة أمس
TT

موسكو تستقبل السيسي.. وتبحث مع الملك عبد الله ومحمد بن زايد قضايا الإرهاب والشرق الأوسط

الرئيس عبد الفتاح السيسي لدى استقباله وزيرة الشؤون الخارجية سوشما سواراج بحضور وزير الخارجية المصري سامح شاكر في القاهرة أمس
الرئيس عبد الفتاح السيسي لدى استقباله وزيرة الشؤون الخارجية سوشما سواراج بحضور وزير الخارجية المصري سامح شاكر في القاهرة أمس

أعلنت مصادر الكرملين أن القيادة الروسية تجري هذا الأسبوع في موسكو عددا من المشاورات الهامة مع كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يصل اليوم في زيارة رسمية تستغرق يومين، والملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي اللذين يبحث معهما اليوم الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو، العلاقات الثنائية وعددا من قضايا الشرق الأوسط.
وقالت المصادر الصحافية للكرملين إن مباحثات الرئيس بوتين مع نظيره المصري سوف تعقد غدا وتتناول «مناقشة مجمل العلاقات الثنائية ومواصلة تطوير التعاون التجاري والاقتصادي، إلى جانب تبادل الآراء في عدد من القضايا الدولية، وبالأخص الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وقد وصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس الاثنين، إلى العاصمة الروسية موسكو «في زيارة عمل يبحث خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علاقات التعاون بين البلدين»، وفق بيان للديوان الملكي الأردني. وأضاف البيان أن الملك سيبحث مع المسؤولين الروس الأزمة السورية وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف. وموضوعات في المجالات الاقتصادية والطاقة. كما أشار إلى أن الملك سيحضر، خلال الزيارة، فعاليات معرض الطيران الدولي (ماكس)، الذي تحتضنه مدينة جوكوفسكي الروسية.
وقالت المصادر الروسية إلى أن مباحثات الرئيس بوتين مع العاهل الأردني ستتناول «مسائل تعزيز العلاقات الثنائية، كما سيولي الزعيمان اهتماما خاصا لتنفيذ المشاريع الثنائية ذات الأولوية، بما في ذلك الخطط لبناء أول محطة كهرذرية في أراضي المملكة الأردنية الهاشمية. كما سيتبادل الزعيمان الآراء بشأن أهم القضايا المدرجة على الأجندة الإقليمية والدولية، بما في ذلك التصدي لتنظيم داعش الإرهابي وتسوية الأزمة السورية وعملية السلام الشرق أوسطية».
ويشار إلى أن الأردن وروسيا يرتبطان بمشاريع اقتصادية في مجال إنشاء مفاعل نووي بطاقة مقدار ألف ميغاواط، إضافة إلى مشاريع صناعية مشتركة في مجال التصنيع العسكري والقاذفات الفردية من نوع آر بي جي، وأنواع أخرى، إضافة إلى تطوير بعض الأسلحة من خلال مركز كادبي الأردني التابع للجيش الأردني.
وعن المباحثات مع ولي عهد أبوظبي فقد أشارت المصادر الصحافية للكرملين، إلى أنه «من المتوقع أن تشهد استعراضا للمسائل الملحة فيما يخص التعاون الثنائي بين روسيا والإمارات، وبالدرجة الأولى التعاون في مجالي الاستثمارات والطاقة، بالإضافة إلى تبادل الآراء حول سبل ضمان الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وكشفت المصادر عن أن هذه الزيارات التي سوف تعقبها في خريف هذا العام زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية، تستهدف بحث التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتشكيل جبهة إقليمية تعمل مع سوريا والائتلاف المضاد للإرهاب الدولي لمكافحة أخطار تنظيم داعش في المنطقة، إلى جانب الأزمة السورية والأوضاع في اليمن وليبيا والعراق.
وكانت المصادر الروسية رصدت تكثيف الاتصالات بين موسكو والعواصم العربية في الفترة الأخيرة، فيما خصت وكالة أنباء «سبوتنيك» القريبة من الكرملين بالإشارة الزيارة التي قام بها ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لسان بطرسبورغ ولقاءه مع الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ولقاءاته في الدوحة وفي موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
هذا إلى جانب ما تلا ذلك من زيارات من جانب ممثلي فصائل المعارضة السورية بما فيها الائتلاف الوطني برئاسة خالد خوجة ولجنة متابعة مؤتمر القاهرة وهي اللقاءات التي ركزت بالدرجة الأولى على بحث الأزمة السورية والمسائل المتعلقة بتشكيل ائتلاف إقليمي لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط. وأشار «سبوتنيك» إلى الزيارات التي يبدأها اليوم لموسكو زعماء مصر والأردن والإمارات العربية والتي سوف يشاركون على هامشها بمعرض «ماكس» الدولي للطيران في ضواحي العاصمة موسكو وما قد يتبعه من عقد صفقات عسكرية مع الجانب الروسي.



«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء)، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن المنظمة على اتصال بالمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وأشارت إلى أنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بأن العديد من التهابات الجهاز التنفسي تنتشر في الصين، كما هو معتاد في فصل الشتاء، بما في ذلك «الإنفلونزا و(آر إس في) و(كوفيد - 19) و(إتش إم بي في)».

وبدأت وسائل الإعلام الصينية في أوائل ديسمبر (كانون الأول) تتناول ارتفاع حالات الإصابة بفيروس الالتهاب الرئوي البشري «إتش إم بي في»، وهو ما أثار مخاوف صحية عالمية بعد 5 أعوام على اندلاع جائحة «كوفيد - 19» في الصين.

إلا أن بكين ومنظمة الصحة العالمية كانتا تحاولان تهدئة المخاوف في الأيام الأخيرة.

وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف، إن فيروس «إتش إم بي في» يجذب الكثير من الاهتمام لأنه ليس اسماً مألوفاً، ولكن تم اكتشافه في عام 2001.

وأوضحت أن «إتش إم بي في» هو فيروس شائع ينتشر في الشتاء والربيع.

وأضافت هاريس أن «مستويات التهابات الجهاز التنفسي التي تم الإبلاغ عنها في الصين تقع ضمن المستوى المعتاد لموسم الشتاء... وأفادت السلطات بأن استخدام المستشفيات أقل حالياً مما كان عليه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، ولم تكن هناك إعلانات أو استجابات طارئة».