(«الشرق الأوسط») توقف طبعتها في العراق بعد اعتداءات «عصائب أهل الحق»

حملت الحكومة العراقية مسؤولية حماية طاقم الصحيفة في المدن العراقية

الصفحة الأولى لعدد أول من أمس من «الشرق الأوسط»  كما ارسلت إلى المطبعة وفي الصورة الثانية كما وزعت في الأسواق وقد أزيل المانشيت «مظاهرات العراق تستبق دخول طهران على خطها بتمزيق صور خامنئي»، كما استبدلت صورتان إحداهما لمتظاهرين يمزقون صورة خامنئي
الصفحة الأولى لعدد أول من أمس من «الشرق الأوسط» كما ارسلت إلى المطبعة وفي الصورة الثانية كما وزعت في الأسواق وقد أزيل المانشيت «مظاهرات العراق تستبق دخول طهران على خطها بتمزيق صور خامنئي»، كما استبدلت صورتان إحداهما لمتظاهرين يمزقون صورة خامنئي
TT

(«الشرق الأوسط») توقف طبعتها في العراق بعد اعتداءات «عصائب أهل الحق»

الصفحة الأولى لعدد أول من أمس من «الشرق الأوسط»  كما ارسلت إلى المطبعة وفي الصورة الثانية كما وزعت في الأسواق وقد أزيل المانشيت «مظاهرات العراق تستبق دخول طهران على خطها بتمزيق صور خامنئي»، كما استبدلت صورتان إحداهما لمتظاهرين يمزقون صورة خامنئي
الصفحة الأولى لعدد أول من أمس من «الشرق الأوسط» كما ارسلت إلى المطبعة وفي الصورة الثانية كما وزعت في الأسواق وقد أزيل المانشيت «مظاهرات العراق تستبق دخول طهران على خطها بتمزيق صور خامنئي»، كما استبدلت صورتان إحداهما لمتظاهرين يمزقون صورة خامنئي

قررت صحيفة «الشرق الأوسط»، وقف طبعتها في العراق، بعد تكرار الانتهاكات التي تقوم بها جماعة «عصائب أهل الحق»، المقربة من إيران ومن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وتعتبر من أهم فصائل ميليشيات الحشد الشعبي، التي دأبت على مداهمة المطابع التي تطبع فيها الصحيفة في العاصمة بغداد، وقيامها، بقوة السلاح وخارج دائرة القانون، بممارسة دور الرقيب بالحذف والتعديل على مقالات وتقارير الصحيفة، التي تفضح انتهاكات ميليشيا الحشد الشعبي، أو تنتقد السياسة الإيرانية في المنطقة.
وقد تكرر في الفترة الأخيرة، قيام تلك العناصر بمداهمة المطابع، وبلغ ذروته أول من أمس بحذف العنوان الرئيسي للصفحة الأولى، الذي كان بعنوان «مظاهرات العراق تستبق دخول طهران على خطها بتمزيق صور خامنئي»، واستبدلوا بصورتين كانتا مع التقرير ذاته صورة من صفحة داخلية، وكذلك رفعوا أحد مقالات الصفحة الأخيرة، مما أحدث تشوها في الصفحتين، وخرجت الصفحة الأولى بلا عنوان رئيسي.
وقال الزميل سلمان الدوسري، رئيس تحرير الصحيفة، إنه، ونظرًا لعدم قيام الحكومة العراقية بواجباتها في حماية الصحيفة من هذه الانتهاكات المتكررة، قررت «الشرق الأوسط» إيقاف طبعتها في العراق، اعتبارًا من اليوم، وإنها إذ تفعل ذلك، لتحمل الحكومة العراقية مسؤولية حماية العاملين في الصحيفة ومراسليها إلى حين وقف هذه التجاوزات، كما تطالب السلطات العراقية بضمانات قوية لإيقاف هذه الانتهاكات الشائنة، واحترام حرية الرأي والتعبير.
وتجيء هذه الانتهاكات المستمرة كلها تحت مرأى ومسمع السلطات العراقية، رغم أنها تنفي في العلن علمها ومسؤوليتها عما يجري. وفي هذا السياق، أقر إبراهيم العبادي مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية العراقية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بوجود جهات خارجة عن القانون، مؤكدا أن السلطات تعمل على وقف انتهاكاتها. وأضاف أن «حرية التعبير في العراق مصونة ومكفولة، بموجب الدستور العراقي، مثلما هي حرية التظاهر».
بدوره، عبر مدير مرصد الحريات الصحافية في العراق زياد العجيلي عن إدانته لهذا التصرف, وقال لـ«الشرق الأوسط» «هناك للأسف حملة منظمة ضد الصحافيين والمنظمات الصحافية والإعلامية بالتزامن مع الحراك الشعبي، بهدف إسكات الأصوات الحرة، التي تنادي بمحاربة الفساد وإحالة المفسدين إلى القضاء».

المزيد...



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».