الأهلي يخسر خدمات هوساوي وبصاص أمام الخليج

الزويهري يجدد الثقة في غروس.. وفرض سياسة العقاب

سلمان المؤشر قد يعود أمام الخليج (تصوير: مركز الأهلي الإعلامي)
سلمان المؤشر قد يعود أمام الخليج (تصوير: مركز الأهلي الإعلامي)
TT

الأهلي يخسر خدمات هوساوي وبصاص أمام الخليج

سلمان المؤشر قد يعود أمام الخليج (تصوير: مركز الأهلي الإعلامي)
سلمان المؤشر قد يعود أمام الخليج (تصوير: مركز الأهلي الإعلامي)

تتجه إدارة النادي الأهلي بالتنسيق مع الجهاز الفني للفريق الأول لإقامة معسكر إعدادي قصير خلال فترة التوقف المقبلة للدوري بسبب مشاركة المنتخب السعودي الأول في تصفيات كأس العالم والتي تأتي عقب مباراة الخليج يوم الخميس المقبل في الجولة الثانية لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، ويفاضل مسيرو النادي بين العاصمة الإماراتية أبوظبي والعاصمة القطرية الدوحة لاحتضان المعسكر المزمع انعقاده حيث يتوقف على توفر وجاهزية ملاعب التدريب وكذلك التنسيق لإقامة مباريات ودية.
من جهة أخرى علمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن من أهم نتائج الاجتماع الذي ضم رئيس النادي مساعد الزويهري مع مدرب الفريق كريستيان غروس بحضور الجهاز الإداري المكون من مدير الكرة بالنادي مروان دفتردار، ومدير الفريق الأول باسم أبوداود تفعيل مبدأ الثواب والعقاب في الفريق والتوافق على عدم ظهور بعض عناصر الفريق وأعمدته الرئيسية بالصورة المطلوبة في المباراة الماضية أمام التعاون، بالإضافة للاتفاق على منح بعض الأسماء فرصة المشاركة في المباريات القادمة خصوصا التي قدمت أداء مميزا الموسم الماضي في ظل امتلاك الفريق للبديل الجاهز والجيد وقد استمع رئيس النادي لبعض ملاحظات ومتطلبات المدرب غروس للمرحلة القادمة حيث وعد بالعمل على توفير كل ما من شأنه يساهم في رفعة وتحقيق الفريق النتائج المرجوة.
وكان رئيس النادي الأهلي مساعد الزويهري قد أعلن تجديد الثقة في الجهاز الفني، وذلك عقب نتائج سلسلة الاجتماعات التي عقدها معهم وبين من خلالها عدم رضاه التام عن ما قدمه الفريق في المباراة الماضية أمام التعاون التي انتهت بالتعادل السلبي.
وأكد رئيس النادي أن مجموعة العمل الحالية قادرة على تعزيز نجاحاتها في الموسم الماضي والوصول إلى أعلى المستويات الفنية وتحقيق أفضل النتائج من خلال العمل الجاد على تصحيح المسار واستعادة الطريق الصحيح مبكرًا والمضي قدمًا نحو تحقيق النتائج الإيجابية في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين وكافة بطولات الموسم الرياضي الحالي وتحقيق تطلعات محبي الأهلي وعشاقه في نهاية الموسم.
من جانبه أكد المدرب السويسري كريستيان غروس لرئيس النادي أنه سيعمل على تجاوز كافة السلبيات التي حدثت في المباراة الماضية واعدا بظهور فني أفضل للفريق في المرحلة المقبلة بداية من لقاء الأهلي والخليج مساء الخميس المقبل في الجولة الثانية من منافسات الدوري.
واعترف لاعبو الفريق بتقصيرهم وعدم رضاهم عن ما آلت إليه مباراتهم الأخيرة أمام فريق التعاون سواءً من ناحية المستوى الفني أو النتيجة واعدين بتجاوز عثرة البداية وتقديم المستوى الفني المرضي والنتائج الإيجابية في المرحلة المقبلة بداية من لقاء الخليج.
من جهة ثانية بدأ مدرب الأهلي في تجهيز عدد من الأسماء البديلة التي سيتعين بها في لقاء الخميس المقبل أمام الخليج من خلال الحصة التدريبية التي أقيمت مساء أمس على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل استعدادا للمباراة بعد أن تأكد غياب الثنائي معتز هوساوي ومصطفى بصاص عن لقاء الخليج القادم حيث كشفت الفحوصات والأشعة الطبية التي أجراها الثنائي معاناتهما من إصابة في غضروف الركبة تعرضا لها خلال مباراة التعاون الماضية وحاجتهما لبرنامج علاجي من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع للعودة مجددا للتدريبات، حيث يفاضل الجهاز الفني بين المدافعين كامل الموسى ومحمد أمان للاستعانة بأحدهما بجانب أسامة هوساوي لتعويض غياب معتز هوساوي، بينما وضع مدرب الأهلي عدة خيارات لتعويض غياب اللاعب مصطفى بصاص منها إعادة نبيل بهوي لمركزة الأساسي في الجهة اليمنى والاستعانة بسلمان المؤشر في الجهة اليسرى أو إشراك لاعب الوسط حسين المقهوي وستتضح الصورة بشكل كامل من خلال الحصة التدريبية الرئيسية التي سيجريها الفريق مساء اليوم.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».