تقرر أن يستضيف استاد عبد الله خليفة في نادي لخويا القطري مباريات منتخب الكويت لكرة القدم ضمن منافسات المجموعة السابعة من التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في دولة الإمارات. يذكر أن المجموعة تضم إلى جانب الكويت كلا من كوريا الجنوبية ولبنان وميانمار ولاوس.
وبعد فوز «الأزرق» في مباراته الأولى ضمن الجولة الثانية على مضيفه اللبناني بهدف، يستعد الفريق لاستضافة ميانمار في الجولة الثالثة في 3 سبتمبر (أيلول) المقبل في قطر، بعد أن كان من المقرر إقامة المباراة في الكويت. وكان الاتحاد القطري للعبة وافق على استضافة مباريات «الأزرق» في التصفيات بعدما تقدم نظيره الكويتي بطلب إلى الاتحادين الآسيوي والدولي لنقل المباريات «لظروف خارجة عن إرادة الاتحاد»، بحسب ما ذكر في طلبه. ولاقى قرار الاتحاد الكويتي رفضا واسعا في الشارع الرياضي المحلي، وهو يضاف إلى المشكلة القائمة حاليا بين الاتحاد نفسه والهيئة العامة للشباب والرياضة (جهة حكومية) بخصوص تأجيل «خليجي 23» المقررة أصلا في الكويت من 22 ديسمبر (كانون الأول) المقبل حتى 4 يناير (كانون الثاني) 2016.
فقد حصل الاتحاد الكويتي على موافقة أمناء سر الاتحادات الخليجية والعراق واليمن على تأجيل البطولة بالاستناد إلى عدم تسلمه الميزانية الخاصة بالحدث والملاعب التي يفترض أن تستضيف المباريات، بيد أن «الهيئة» ردت بأنها قامت بدورها على أكمل وجه، وأنه لا يجوز لرئيس الاتحاد أن ينفرد بقرار التأجيل.
ويبدو أن تسوية تطبخ حاليا لإقامة البطولة في موعدها بعد تدخل الحكومة الكويتية، بيد أن الشيخ طلال الفهد أكد أنه «علينا في البداية الحصول على موافقة الاتحادات الخليجية بإلغاء التأجيل».
وكان الفهد صرح في مؤتمر صحافي عقد قبل أيام: «شهدت الفترة الأخيرة تطورات كبيرة بين الاتحاد والهيئة التي قررت إيقاف دعمها المالي واللوجيستي التام عنا، وهي قامت بتحميلنا مسؤولية مصاريف لا علاقة لنا فيها على الإطلاق، ولم تأخذ في الاعتبار أن الكويت مقبلة على تصفيات لمنتخبات الناشئين والشباب والأول على أرضها، كما رفضت العمل على استخراج تأشيرات دخول إلى الكويت للحكام الذين سيديرون هذه المباريات». وأضاف: «درسنا كل ذلك في الاتحاد، واتضح لنا في نهاية المطاف أن إقامة هذه المنافسات والمباريات في الكويت أمر مستحيل، وارتأينا بالتالي نقل المباريات إلى خارج البلد بهدف الحفاظ على مكانة كرة القدم الكويتية وإبعاد شبح الإيقاف والعقوبات عنها من قبل لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي للعبة». وأردف: «وجدنا أن إقامة تلك المنافسات خارج الحدود أفضل للكرة الكويتية، وأنا من هنا أعلن اعتذاري من الجماهير، إلا أن القرار اتخذ لأسباب خارجة عن إرادتنا، وسنقوم بإرسال كتب إلى الاتحاد الآسيوي كي نتلافى التعرض لعقوبات بشتى الطرق، كما سنقوم بمراسلة اتحادات الدول الشقيقة لنحصل على إذن منها بإقامة مبارياتنا على أرضها». وجوبهت هذه التصريحات بموجة من الانتقادات، واعتبر البعض أن هذه الخطوة من شأنها الإضرار بسمعة الكويت التي اعتادت على استضافة الأحداث الرياضية الإقليمية والعربية والقارية.
يذكر أن نقل المباريات إلى الخارج سيشمل أيضا تصفيات كأس آسيا للناشئين (تحت 16 سنة) التي كان مقررا إقامة منافسات المجموعة السادسة منها في الكويت بين 12 و20 سبتمبر المقبل، علما بأن المجموعة تضم إلى جانب منتخب البلد المضيف كلا من سوريا، وأفغانستان، وسريلانكا.
ويعتبر قرار نقل مباريات المنتخبات الكويتية إلى خارج البلاد هو المرة الثانية في تاريخ الكرة الكويتية، حيث كانت المرة الأولى بسبب الغزو العراقي عام 1990، فيما هذه المرة ستكون بسبب الخلافات الكبرى بين اتحاد الكرة الكويتي وهيئة الشباب والرياضة في البلاد.
في سابقة تاريخية.. منتخب الكويت ينقل مبارياته إلى قطر
الفهد أرجع القرار إلى رفض الهيئة منح المنتخبات تأشيرة دخول
في سابقة تاريخية.. منتخب الكويت ينقل مبارياته إلى قطر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة